نيابة الخصوص: الفتنة أسفرت عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 3 وحرق 3 منازل و3 سيارات وصيدلية

القليوبية - ( أصوات مصرية):

أجرى المستشار أحمد عيسى، مدير نيابة الخصوص، معاينة لمكان وقوع أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، مؤكدا أنها أسفرت عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 3 وحرق 3 منازل و3 سيارات وصيدلية.

وقال المستشار عيسى، في تصريح له اليوم، أنه أمر بانتداب المعمل الجنائي وطلب تحريات المباحث الجنائية لتحديد هوية المتورطين في الأحداث.

وأكد القمص سوريال يونان كاهن كنيسة مارجرجس بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية أن المنطقة المحيطة بالكنيسة تشهد الآن حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة.

وأوضح يونان، في تصريح لـ ''أصوات مصرية'' اليوم، أن ''مشاجرة قامت بين عائلتين واحدة مسلمة وأخرى مسيحية ترتب عليها إطلاق النيران، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ثلاثة''.

وأضاف يونان أن المتوفين الخمسة من الأقباط هم: مرقص كمال كامل (25 سنة - طلق ناري)، فيكتور سعيد منقريوس (39 سنة - طلق ناري بالرأس)، مرزوق عطية (45 سنة - طلق ناري بالوجه والظهر)، عصام فوزي زخاري (37 سنة - طلق ناري بالصدر)، (هلال صابر عبد الملاك 21 سنة - توفي نتيجة احتراقه)، لافتا إلى أن هناك ثلاثة جثامين مجهولة لم يتم التعرف عليها بعد، قد يكون بعضها لمسلمين.

وأشار يونان إلى أن ''مجموعة من السلفيين هاجموا الكنيسة وأضرموا فيها النيران وأحرقوا الكنيسة المعمدانية فضلا عن تدمير حضانة جرجس وعمارة إسكندر وعدد من بيوت المسيحيين''.

وأوضح يونان أن ''عمليات التدمير والإحراق كانت تجرى في وجود الشرطة التي لم تستطع السيطرة على هذا الهجوم''.

ودفعت قوات الأمن صباح اليوم بفرقة عمليات خاصة لمحيط كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة الخصوص مقر الاشتباكات المندلعة بين المسلمين والمسيحيين حيث وصلت سيارتا ''هامر'' أعلاهما شريط متعدد الطلقات ''جيرانوف'' ومصفحتان و13 سيارة أمن مركزي و9 سيارات بوكس ودفعت هيئة الإسعاف بــ 8 سيارات إسعاف.

وقال سوريال إن ''ما أثير بشان قيام أحد المسيحيين برسم صليب على جدران أحد المساجد عار تماما من الصحة''، مشيرا إلى أن ''أمن القليوبية نفى هذه الواقعة''.

وأضاف ''هناك اتصالات مع بعض القيادات الإسلامية في المنطقة وكذلك القيادات الأمنية من أجل تهدئة الأوضاع''.

وكان مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، قال في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن الوضع الأمني داخل منطقة الخصوص مستقر بعد السيطرة على الأحداث ومنع تفاقمها بين المسلمين والأقباط، مضيفا أنه تم إلقاء القبض على 15 شخصا من المتهمين بالتسبب في إثارة الشغب ووقوع تلك الأحداث.

وأضاف أن أجهزة الأمن وقوات الأمن المركزي كثفت من تواجدهما حول منطقة الاشتباكات وكذلك محيط كنسية ماري جرجس، بعد قيام عدد من المسلمين بالتجمهر في الشوارع المؤدية لها .

ونفى المصدر ما تردد عن قيام بعض الأشخاص بحرق منزل أحد المسيحيين المتهم بقتل المدعو محمد محمود (18 سنة - طالب) الذي لقي مصرعه في المعركة التي نشبت بين الطرفين، مشيرا إلى أن الأهالي قاموا بإشعال النيران في الشوارع الجانبية بالمنطقة وحاولوا إشعال النيران في المنزل ولكن قوات الأمن تصدت لهم.

كانت اشتباكات اندلعت بمدينة الخصوص ليلة أمس، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، بسبب قيام عدد من الصبية بإنشاء رسومات على جدران أحد المعاهد الأزهرية، الأمر الذي تطور إلى مشاجرة بالأسلحة النارية بين عدد من المسلمين والأقباط.