لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يوسف زيدان في أسئلته السبعة للمرشد: ما بال إرشادك ينجرف لعشيرتك الأقربين؟

10:47 ص الجمعة 29 مارس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جبريل:

وجه الدكتور يوسف زيدان، الروائي واستاذ الفلسفة الإسلامية، رسالة تتضمن سبعة أسئلة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع.

وكتب زيدان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك'' صباح الجمعة، '' تحيةُ الإسلام السلامُ يا مرشدَ إخواننا الإخوان، من دون غيرهم من الأنام، أما علمتَ بما ورد فى الحديث الشريف، من قول النبى: حُبُّ الأوطان من الإيمان ؟ فإن احتججتَ عليه بأن ''الحديث موضوعٌ'' احتججنا عليك بأن معناهُ مشروعٌ ! و هل أتاك على لسان الرواة ، حديثُ : الخَلقُ عيالُ الله ؟ و إن قلتَ ''ضعيف'' قلنا : لكنه فى فحواه لطيف ، و من شأن وجاهة المتن ، أن تجبر اعتلال السَّنَد''.

وأضاف صاحب اللاهوت العربي حديثه للمرشد قائلا: '' سؤالى الثانى يلحقُ بالأوّل ، ويتبعه فى الأَوْلوية ، ويلوى العنان من النقل إلى العقل: كيف لك وأنت نَطاسى الأطفال أن تتغافل عن العيالِ المتعلّقين بهذا الوطن، فمنهم من قضى نحبه فى شوارعنا، ومنهم من ينتظر . وما بدّلوا و لا تبدّلوا، ولا أظنهم سيُبدّلون يوماً، أو يتبدّلون. فهل ستتركهم يتساقطون، رمياً بالنيران أو حسرةً على سوء المآل؟''.

وتابع: '' ما بالُ إرشادُك يميلُ عن صالح الأُمّة لصالح استحكام الغُمّة، وينحرف عن إصلاح الحال العام إذ ينجرف لمصالح عشيرتك الأقربين ومَن والاهم من المنافقين والمؤلّفة قلوبهم ؟ لعله السهو أو النسيان أو الإمعان فى الخلاص من موروث القهر بالقهر؟''.

واستدرك زيدان: '' لكن الله هو القاهر فوق عباده، والعبرةُ قد تغيث الذى يعتبر، فلا تعتدّ بالعند، حاشاك، فقد رأينا عاقبة السابقين ممن عتوا وظلموا، فكان عتوّهم عتهٌ، وظُلمهم ظُلمةٌ فى دنيانا، و ذلّة . . و لهم فى الآخرة العذابُ المُهين''.

واستطرد مستائلا:  ''أم تراك مؤيّداً بالملكوت الأعلى، فلا يأتيك الباطلُ من بين يديك، ولا من خلفك؟، لو صحَّ ذلك لك ، هات برهانك كى نؤمن لك ، ونسألك أن تفجر لنا من الأرض ينبوعاً للخير، أو تأتينا بمائدة من السماء تكون لنا عيداً بعدما انعدم عندنا الرصيدُ، وبدا الوعيدُ، واستخفَّ بنا القريبُ و البعيدُ؟''.

واختتم يوسف زيدان رسالته : '' أما علمتَ بأننا منك ، وأنت منّا، وبنا ؟ فما بالنا قد ندمنا  وما بالك تنفرد بالقرار و تحتكر الأسرار . فكأن الذى كان قبلك ما كان ، و كأن سوء المسير لا يُفضى إلى بؤس المصير ، وكأن إحكام القبضة هو سبيل النهضة ؟ و كيف لك أن تغرِّد منفرداً بلحن لا يجوز غناؤه إلا بالصوت الجماعىّ ، غير المتعجّل؟ ..يستعجلُ بها الذين لا يؤمنون بها، والذين آمنوا مشفقون منها ، ويعلمون أنها الحقُّ . . و لن يُجيرُنا من الله أحد!''.

فيديو قد يعجبك: