سعدالدين إبراهيم: إبعاد آل ساويرس عن مصر جزء من مخطط التمكين والسيطرة

تبت - عزة جرجس:

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم،  رئيس مركز بن خلدون أن "الرأسمالية الوطنية الحديثة ظهرت منذ بداية عهد محمد علي، وقطبها الأول طلعت حرب، وهذه الرأسمالية هي التي أنشأت بنك مصر وستديو مصر والصناعة المصرية، كمصانع النسيج". 

وأضاف رئيس مركز بن خلدون خلال مؤتمر "مآثر الرأس مالية الوطنية.. آل ساويرس نموذجا"، والذي عقد ظهر اليوم بأحد فنادق القاهرة، "تشتيت كل رموز العمل الوطني الاقتصادي هو جزء من المخطط، فبعد إخراج الفريق أحمد شفيق وهو سياسي بارز ومطاردته بالقضايا حتى يظل خارج البلاد ويفعلون نفس الشئ مع آل ساويروس وهذا جزء من مخطط السيطرة والتمكين والاحتكار". وتابع "تحضرني عبارة لجمال البنا شقيق مؤسس الجماعة الأصغر حين سألته لماذا لم تلتحق بجماعة الإخوان المسلمين؟ وقال لي: هذه جماعة تعبد نفسها من دون الله".

وأشار إبراهيم  قائلا "آتى الإخوان للثورة متأخرين في اليوم الخامس بعد أن أدركوا أن الثورة ستنجح بهم أو بغيرهم ولأنهم تنظيم اختطفوا الثورة من شباباها ثم السلطة بالتعجيل بانتخابات لم يكن مستعدا لها بقية القوى السياسية لأنهم تنظيم أقدم وأغنى من القوى السياسية الآخرى، وهم الآن يختطفون الدولة والثروة وهو الموضوع الذي اجتمعنا من أجله".

ورأى إبراهيم أن "الدولة المصرية الحديثة مهددة، هناك نظرة منذ نهاية الخلافة الراشدة وهي البحث عن فردوس يشمل كل بلاد المسلمين، وفي العصر الحديث البحث عن هذا الفردوس من خلال جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا، ويبدأ من إمارة إسلامية مجاهدة لتنطلق لبعث دولة الخلافة من إندونيسيا شرقا إلى نيجريا غربا وهذا حلم غير قابل للتطبيق، ومثل هذه الأحلام الطوباوية أدت لخراب دول وربما العالم بآثره".