مدير الأمن المركزي: قواتي لا تمتلك أسلحة خرطوش.. والمتظاهرون يعاملوننا بطريقة سيئة
القاهرة - ( أ ش أ):
قال اللواء أشرف عبد الله مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة إن قوات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية لا تمتلك أي أسلحة خرطوش، مؤكدا أن المتظاهرين هم من يعاملوا رجال الشرطة بطريقة بالغة السوء، على حد قوله.
وأكد عبد الله، في تصريح له اليوم الأحد، أنه تم سحب كل الطلقات الخرطوش المتواجدة في سرايا الأمن المركزي، مشيرا إلى أن القوات لا تحوز سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الدافعة وهى طلقات صوت لمحاولة ''ردع العناصر المثيرة للشغب خلال اعتدائها على القوات أو المنشآت الحيوية''.
ودلل عبد الله على ذلك بواقعة طرد وزير الداخلية من تشييع جنازة قتلى قوات الأمن ممن كانوا مكلفين بحماية سجن بورسعيد الأسبوع الماضي، وقال ''أبلغ دليل على ذلك هو انفعال مجموعة من ضباط الأمن المركزي لأول مرة في تاريخ الداخلية على اللواء محمد إبراهيم خلال تشييع جنازة الشهيد النقيب أحمد البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم لمطالبته بتسليح قوات الأمن المركزي لمواجهة الاعتداءات التي يتعرضون لها''.
وأرجع انفعال الضباط على وزير الداخلية بأنه ''نتيجة الضغوط النفسية الرهيبة الملقاة عليهم لتشييعهم 4 من رجال الأمن المركزي خلال أسبوع واحد''.
وقال ''البعض يقول إن قوات الأمن المركزي تعامل المتظاهرين بصورة سيئة ولكن الحقيقة أن المتظاهرين هم من يعاملوننا بطريقة بالغة السوء''.
وأوضح أن المتظاهرين ''يلقون علينا زجاجات المولوتوف والصواريخ والشماريخ والبلي والخرطوش وأيضا الرصاص الحي وهو ما يتضح من خلال حجم الإصابات بين صفوف رجالنا''.
وقال لدينا 394 مصابا بينهم 102 ضابط أحدهم أصيب بانفجار بالعين و45 مصابا بخرطوش والباقي بحروق وكسور و25 فرد شرطة بينهم 6 مصابين بطلقات خرطوش و267 مجندا بينهم 5 مصابين بانفجار في العين و54 مصابا بخرطوش والباقي بكسور وحروق متنوعة''.
وطالب عبد الله المتظاهرين بعدم إغفال حقوق رجال الشرطة، وقال ''لا تنسوا حقوق الإنسان لرجل الشرطة..إحنا بشر ولينا أولاد وزوجات وأخوات يريدوننا..وإحنا بنؤدي رسالتنا في حفظ الأمن وبنضحي بروحنا فداء للوطن''.
ودعا عبد الله المشرع المصري إلى ضرورة الاسراع في إصدار قانون تنظيم التظاهر، مشيرا إلى أن الشعوب في الدول المتقدمة تحترم حق التظاهر وتقوم بإخطار قوات الأمن بمكان ومواعيد وفاعليات تظاهراتهم دون التعدي على المنشآت الحيوية أو العامة أو الحكومية ودون الاشتباك مع قوات الأمن أو محاولة التعدي عليهم أو الاحتكاك بهم.
وعن الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية ويوم الجمعة الماضي، قال إن قوات الأمن عندما تصدت لمحاولة ''بعض من مثيري الشغب الذين اندسوا وسط المتظاهرين.. كانت تدافع عنه باعتباره رمزا للدولة''.
وعن واقعة الاعتداء على حمادة صابر وتعريته بمحيط قصر الاتحادية، وصف الواقعة بـ''المؤسفة''، وقال إن النيابة العامة ستكون هى الفيصل في تلك الواقعة ''لأنها لن تتستر على أحد وستكشف كل ملابساتها وتفاصيل وقوعها''.
وشدد على أن قوات الأمن المركزي ''لم تتعد منذ بداية الأحداث على أي من المتظاهرين ولم تقم بتعرية أحد من قبل أو سحله
فيديو قد يعجبك: