إعلان

وانقلب السحر على الساحر.. نيران ''حمادة'' تُلهب وزير الداخلية

04:35 م الأحد 03 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- حسن الهتهوتي:

''لم يحدث''.. عبارة التصقت كثيراً باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الحالي، فمنذ أن كان مديراً لأمن أسيوط، واستخدامه النفي في الأمور المثيرة للجدل، وكان أهمها موقعة الهلالي، التي تزامنت مع موقعة ''محمد محمود'' الأولى، والتي وُجهت اتهامات له فيها باستخدام مسجلين خطر، والعنف المُفرط ضد المُتظاهرين.

ولم تجف دماء ضحايا أحداث بورسعيد الأخيرة، والقصر العيني وسيمون بوليفار، التي أودت بحياة العشرات، وأسفرت عن مئات المصابين، حتى سالت دماء جديدة في مُحيط قصر الاتحادية، وكان المشهد الذي أثار احتقان شديد نحو الداخلية، بعد أن تمكنت عدسات الفضائيات من رصد بعض ضباط وأفراد الشرطة يسحلون متظاهراً، بعد تجريده من ملابسه، وتبين بعد ذلك أنه يُدعى حمادة صابر.

استنكار واتهام

في موقف تكرر كثيراً في مثل هذه الأحداث، سارعت وزارة الداخلية بالدفاع عن نفسها، بالقول أن من تم سحله مُتهماً في قضايا، وبادر بإطلاق الأعيرة النارية من سلاح ''خرطوش'' وأصاب عميد بالأمن المركزي، وما حدث له هو عبارة عن انفعال من المجندين، إلا أنها استنكرت ذلك ، ووعدت بمعاقبتهم.

غضب شعبي

وقوبلت واقعة حمادة بغضب شديد في الشارع المصري، بدا واضحا من خلال ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربطوا بينه وبين واقعة سحل فتاة التحرير الملقبة بـ ''ست البنات'' وتعريتها، واعتبروا ذلك استئنافاً لنهج داخلية ''حبيب العادلي'' الوزير الأسبق.

مفاجأة ''حمادة''

وكانت المفاجأة أمس السبت، في أقوال حمادة للتلفزيون المصري، وفي تحقيقات النيابة، والتي أثارت ضجيجاً فاق الواقعة نفسها، عندما رفض اتهام الداخلية بالاعتداء عليه، وقال إن المتظاهرون هم فعلوا به ذلك، والشرطة كانت تحميه منهم، ليس أكثر.

الضباط يثورون

كمان كان رد الفعل، والتساؤلات حول سبب ما جاء في أقوال ''حمادة''، رغم أن الصورة التي تم بثها في الفضائيات تُثبت عكسها، كانت هناك ردود أفعال في غاضبة داخل وزارة الداخلية نفسها، ليصل الأمر إلى إصدار صفحة الشرطة المصرية، إحدى الصفحات المدافعة عن سياسات الوزارة، عليها، واصدارها بياناً يستنكر الحادث، ويقول إنهم غير مقتنعين بما بأقوال حمادة، ولن يُدافعون عن ''ظلم.

كما أصدرت صفحة الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية، بياناً هي الأخرى، عن ''أدمن الصفحة'' النقيب مصطفى عبد الفتاح، وصف فيها التعامل مع قضية حمادة، بالغباء الأمني، وأن الخطأ تم علاجه بكارثة، قائلاً'' من وجهة نظري، الاعتذار كان أكرم ، ومحاكمة المسؤولين أشرف مما حدث، وأعتذر لكل الأعضاء عن هذه الكوميديا الفارغة''.

الداخلية تعترف

ولم تمر سوى دقائق معدودة على بيان النقيب مصطفى، حتى نُشر بيانا أخر، أكدوا خلاله، تلقيهم اتصالاً من قيادة أمنية بوزارة الداخلية، اعترف فيه بتعرض حمادة للاعتداء، وأكد أنه يجري التحقيق في الواقعة، وأنه لم يتم اجباره على أقواله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان