الدعوة السلفية: الإخوان يمارسون سياسة المعارضة المقهورة

كتب - محمود الطباخ:

قال المهندس عبدالمنعم الشحات، إن جماعة الإخوان المسلمين يمارسون سياسة المعارضة، بل المعارضة المقهورة ، التي لا تكسب صاحبها خبرات ذات بال في مجال الحكم.

وأضاف الشحات، في تصريحات اليوم الثلاثاء، على موقع ''صوت السلف''، التابع للدعوة السلفية، ''هذه الثقافة أثارت في بعض رموز الإخوان في انتخابات مجلس الشعب الماضي، فقال معترضًا على ترشح السلفيين: كيف يترشحون وهم لا يعرفون الفرق بين الاستجواب وبين طلب الإحاطة''، مؤكداً أنها تصريحات مشهورة وبتحليلها يتم معرفة طغيان ثقافة آليات المعارضة على قائلها.

ورداً على سؤال بأن الدعوة السلفية لا خبرة لها بشئون السياسة، وكان الأجدر تركها للإخوان، قال المتحدث باسم الدعوة السلفية: ''كنا نظن أن هذه الشبهة قد ولَّى أمرها، ولكن يبدو أن البعض يعتبرها من المسلَّمات أن السلفيين ليس لهم إلا في الدعوة، وبالمناسبة فإن البعض يطلق هذا على الإسلاميين ككل''.

وأوضح الشحات، أنه إذا كان المقصود بالسياسة التنظير للنظم السياسية، فأن اهتمام السلفيين بذلك قبل وبعد الثورة معروف ومشهور، لأن التعرض للنظم الإسلامية مقارنة بالنظم الوضعية جزء من المناهج في المعاهد العلمية التابعة للدعوة السلفية، أما إن كان المقصود هو فن ''سياسة الأمور'' فهو فن في المقام الأول تغذيه علوم، منها التاريخ والجغرافيا، والاجتماع، والاقتصاد ''وهي علوم مبذولة لمن طلبها''، مؤكداً أن كل اتجاه يملك بعض من يجيدون ابتكار عدة حلول للمشكلة الواحدة ويجيدون التحرك المرن حول محور ثابت من المبادئ والبعض يكون على النقيض من ذلك.

وذكر القيادي في الدعوة السلفية، أن لقاء حزب النور بجبهة الإنقاذ ليس تحالفًا، بل حوار للخروج من الأزمة، مشيراً إلي أنه ليس إضعافا للرئيس استجابة لدعوته للحوار، ومساهمة في إنجاح حوار كرر الرئيس مرارًا أنه يريد نجاحه، وأن قبول الرئيس لجعل مبادرة حزب النور محورًا للحوار يغني عن إعادة الكلام في هذه المسألة.