لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شرف: مشروع تطوير محور قناة السويس سينهي حالة الانقسام الحالي للشارع المصري

07:51 م الأحد 10 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ :

قال الدكتور عصام شرف رئيس الهيئة الاستشارية لتنمية محور قناة السويس ورئيس مجلس الوزراء الأسبق إن مشروع تطوير محور قناة السويس يحمل أهمية كبرى لمصر على الصعيدين الداخلي والخارجي وسيعمل على انهاء حالة الانقسام الحالي للشارع المصري.

وأشار في ندوة نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين اليوم إلى أن هذا المشروع سيربط مصر بالعالم الخارجي وبالتالي ستستعيد مصر دورها الإقليمي والدولي علاوة

على النهوض بالاقتصاد المصري وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، مشددا على أن أمن مصر القومي يزداد قوة كلما زادت قدرتها الانتاجية والتنافسية.

واوضح أن 90% من التجارة العالمية تنقل بحرا وأن الخدمات اللوجيستية تمثل ما بين 20% إلى 45% من الدخل، مضيفا أن 10% من تجارة العالم تمر عبر مصر من خلال 17 ألف سفينة تمر بقناة السويس ورغم ذلك ما نحصل عليه هو رسوم عبور السفن فقط التي تصل إلى 90 دولارا تقريبا وإلى 50 دولارا لخدمات الشحن والتفريغ ليصبح مجموع ما تحصل عليه مصر من الحاويات ما بين 100 إلى 200 دولار مقابل 2000 إلى 3000 دولار في الموانئ العالمية.

وأضاف أن مصر في حال تقديم الخدمات المطلوبة للسفن (من تزويد بالوقود وصيانة وغيرها) بنسبة 10% لحجم التجارة العابرة للقناة بإمكاننا تحقيق عائدات تصل إلى 45 مليار دولار سنويا وإذا زادت معدل الخدمات بنسبة 20% للتجارة العابرة فيمكننا تحقيق دخل يصل إلى 90 مليار دولار سنويا.

وشدد شرف على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المصرية المتاحة والموقع الجغرافي المميز للبلاد وعدم استجداء أموال من الخارج فمن غير المعقول أن تمنح أي جهة

استثمارات لمصر تمكنها من استعادة دورها الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن بالإنتاج وحده يمكن لمصر استعادة حضارتها ولن نستعيد حضارتنا إلا بالإنتاج فالدولة ذات الحضارة هي الدولة المنتجة التي تكفي شعبها وتتعدى ذلك إلى
التنافسية.

وأشار إلى أن المنتج المستورد يحمل في طياته شكلا دون الفكرة أما المنتج المحلي فيحمل شكلا وفكرة والدولة التي تعتمد على الاستيراد لا يوجد لديها أمن قومي أما

الدولة التي تعتمد على إنتاجها المحلي فلديها أمن قومي يزداد قوة حسب درجة اعتمادها على منتجها المحلي.

وقال الدكتور عصام شرف رئيس الهيئة الاستشارية لتنمية محور قناة السويس ورئيس مجلس الوزراء الأسبق إن محور قناة السويس هو مشروع قومي أكبر من أن يكون فكرة لشخص بعينه أو وزارة أو فصيل أو حزب، مشددا على نقل صورة المشروع بالطريقة الصحيحة عبر وسائل الإعلام حتى يدرك العالم أهمية هذا المشروع لاسيما بعد انتشار بعض المعلومات المغلوطة والناقصة عنه مما يساهم في فقدانه لأهميته.

وأضاف أن أهمية هذا المشروع تأتي من تحقيقه لمعادلة صعبة هي تحقيق العدالة الاجتماعية من توفير لفرص العمل وبناء تجمعات عمرانية تخدم المناطق الصناعية

المقامة ضمن هذا المشروع علاوة على تقديم الخدمات اللازمة للتجارة العالمية.

وحذر من تأخير إطلاق هذا المشروع الذي يعد نقطة ارتكاز لتطوير خمس محافظات هي شمال وجنوب سيناء وبورسعيد والاسماعيلية والسويس ومن ثم تحقيق الرفاهية لمصر كلها على المدى البعيد.

ودعا إلى الاستفادة من تجربة الصين التي استطاعت على مدار الثلاثين عاما الماضية النهوض باقتصادها عبر الاستفادة من الموانئ والمناطق الساحلية حيث قامت

ببناء ما يقرب من 1600 منطقة صناعية في المناطق الساحلية وبالقرب من الموانئ.

ولفت الدكتور عصام شرف رئيس الهيئة الاستشارية لتنمية محور قناة السويس ورئيس مجلس الوزراء الأسبق إلى أن مصر تتمتع بأهمية قصوى ضمن منظومة النقل البحري والدولي ويتعين عليها الاستفادة من الوضع الحالي لشبكات النقل البحري لأنه في حال حدوث أي تغير على منظومة النقل أو اللوجيستيات للتجارة العالمية ستخسر مصر الكثير.

وأوضح أن قطبي التجارة حاليا هما منطقتي جنوب شرق آسيا واوروبا وتمثل البضائع القادمة من آسيا إلى أوروبا والعكس نسبة 65% من حركة البضائع في قناة السويس، مشيرا إلى أن انتشار فكرة التعهيد لدى العديد من الشركات الصناعية الكبرى بوسعنا استغلالها وتصنيع أو تجميع ما تحتاجه أوروبا على الأراضي المصرية عبر المنتجات

المحلية أوالمستوردة القادمة للمناطق الصناعية بمحور قناة السويس.

وحول الاستعداد للبدء في مشروع تنمية محور قناة السويس، قال شرف إن الدراسات الخاصة والمخطط العام لمنطقة شرق وغرب بورسعيد انتهت بالفعل ويمكن البدء في

المشروع على الفور وجرى تحديد 9 صناعات يمكن البدء بها وكذلك التمويل اللازم لهذه المشروعات والعمالة المطلوبة لهذه المنطقة.

ونبه إلى أنه قبل البدء في تنفيذ هذا المشروع يتعين تحقيق ثلاث نقاط غاية في الأهمية وهي توجيه رسائل للعالم أن مصر جادة في تنفيذ هذا المشروع وأن يكون له

تشريع خاص يحميه من النزاعات السياسية الداخلية ويؤكد أهميته كمشروع اقتصادي واجتماعي له أهداف سياسية لمصر ويكون له وثيقة شارحة له تحدد فيها الأراضي المقام عليه ومصادر استثماراته وتمويله.

ودعا الدكتور عصام شرف رئيس الهيئة الاستشارية لتنمية محور قناة السويس ورئيس مجلس الوزراء الأسبق إلى طرح المشروع للاكتتاب العام للشعب على أن تكون هناك نسبة محددة للاستثمارات الأجنبية ضمن خطة واضحة حتى نتلافى الأخطاء التي حدثت في مشروع ميناء العين السخنة.

واعترف بوجود تحديات محلية وإقليمية ودولية أمام هذا المشروع الطموح الذي سيجعل من منطقة بورسعيد منافسا قويا لسنغافورة خلال سنوات.

وأشار إلى أن من بين هذه التحديات ما ذكرته إسرائيل عن حفر قناة تربطها بخط سكك حديدية بين أسدود وإيلات، موضحا أن القلق هنا لا يتعلق بحجم البضاعة المنقولة

وإنما بتسليط الأضواء على هذه المنطقة وكذلك خط السكك الحديدية بين الصين وروسيا وخطط مده إلى أنحاء اوروبا وطريق القطب الشمالي الذي ظهر مؤخرا نتيجه للتغيرات المناخية وذوبان الجليد في المناطق القطبية علاوة على تطوير بعض الموانئ في المنطقة العربية وجيبوتي.

وشدد شرف على سرعة البدء في تنفيذ هذا المشروع فالوقت عامل أساسي حاسم لاسيما قبل عام 2015 حيث سيبدأ التجار العالميون تحديث خريطة أماكن التجارة والتخزين الخاصة بهم حتى يكون لمصر نصيب أكبر من التجارة العالمية.

ودعا إلى عدم اضاعة الوقت في أمور فرعية غير ذات أهمية من تقدير للضرائب المفروضة والجمارك لاسيما وأن المنتجين العالميين يبحثون دائما عن أقرب موقع

للوصول للمستهلك وهو ما يتوافر لمصر ويدركه الجميع، مشيرا إلى أن الجميع سيأتي إلينا ويقبل بشروطنا لكن يتعين البدء الفوري وابداء الجدية لهذا المشروع الطموح.

من جانبها، قالت الدكتورة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي السابقة إنها وجهت دعوة رجال الأعمال المصريين للمشاركة بقوة في هذا المشروع ولعب دور أساسي به

وطرح هذا المشروع للاكتتاب العام إلى جانب المستثمرين الأجانب.

وأكدت أن ما شهدته الأحداث الأخيرة في ميناء العين السخنة أدى إلى تحويل جزء كبير الأنشطة البحرية إلى جيبوتي.

فيديو قد يعجبك: