نائب رئيس حزب المؤتمر: ''الإنقاذ'' أدت دورها .. وشعبية السيسي الأقوي للرئاسة ''حوار)
كتب - علاء أحمد:
تستعد كافة القوى والأحزاب السياسية لترتيب أوراقها، وتحديد موقفها من الدستور الذى انتهت منه لجنة الخمسين، قبيل حدث مهم ستشهده مصر، على أعتاب الدخول، في استفتاء الشعب على الدستور، وفي ظل سعي كافة التيارات للدخول في تحالفات انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، كان لنا لقاء مع أحد الأحزاب التى ارتبط تأسيسها بعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وأحد أهم الأحزاب المشاركة في جبهة الإنقاذ الوطني، مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر، وهو أحد أهم الأحزاب المصرية، المؤسسة حديثاً، والتي أسسها عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، التي وضعت الدستور، وإلى تفاصيل الحوار...
ما رأي الحزب في الدستور وهل ستصوتون بـ ''نعم''؟
كان سابق لأوانه أن نقول ''نعم أو لا'' للدستور إلا بعدما رأينا المسودة النهاية للدستور، و الحزب أعلن موقفه بعد اجتماع المكتب السياسي، بدعم هذا الدستور، و ليس نعم لأي دستور، لأن هذا الدستور جاء معبراً لآمال و طموحات الشعب والحزب.
و من أهم النقاط المُستحدثة التي لاقت إشادة هي الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي وزيادة ميزانيتهم، الاهتمام بالصحة و التأمين الصحي وجودته، و باب الحقوق والحريات واضح و محدد و الدستور الحالي لا يوجد فيه معاني مطاطة، كلها واضحة وغير محتاجة لتفسير، و واجبات الدولة تغيرت من ''تتكفل الدولة إلى تلتزم الدولة'' وهو انجاز في حد ذاته.
كان هناك نقاط خلاف أثناء وضع الدستور.. كيف نظر الحزب إليها؟
لم يكن هناك نقاط خلافية، سوى المادة 219 التي لم يكن لها محلاً للإعراب في الدستور السابق، لأنها تفسر كلمة مبادئ الشريعة، والشريعة الاسلامية غير محتاجة للتفسير، ومرجعيتنا الأزهر، و إن تعثرنا في ديننا سنرجع الى الأزهر.
وهناك نوع من النقاط التي بها خلاف جدلي مثل مادة محاكمة المدنيين عسكرياً، فهي كانت موجودة في الدساتير السابقة وليست مستحدثة، وفيها نوع من الحدود، و يتم تفعيلها في حال اعتداء أحد المدنيين على منشآت عسكرية، ولا يتم تفعليها في حالة حدوث مشاداة بين مدني وجاره الضابط، و المادة واضحة وليس بها أي لبس إلا من يريد.
ما رأيك في تصريح رئيس القضاء العسكري في أحد البرامج التليفزيونية ''أن المواطنين يحاكمون عسكرياً في حال اعتدائهم على عامل في بنزينة وطنية''؟
هذا الأمر أخذ مساحة كبيراً جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ''اللي بيشتغل في محطة بنزين وطنية هو مجند و الاعتداء عليه هو اعتداء على مجند يؤدي عمله''، و يجب أن يحاكم المعتدي عسكرياً، ''و اللي مش عجبه مثل هذا التصريح يتعامل مع محطة بنزين أخرى''، و كل دول العالم تسير على قواعد و قوانين، السير عليها يجنبك الوقوع في مشاكل وهو نفس الأمر مع القوات المسلحة.
هل حدث أي اجتماعات مؤخراً بينكم وبين عمرو موسى بخصوص مناقشة مواد الدستور؟
كان هناك لقاءات مستمرة بين أعضاء الحزب و عمرو موسى، وهي من ضمن جلسات الاستماع التي كانت تسدي النصائح، و لم نلتقي به بشكل حزبي لأنه لم يلتقي بالأحزاب، و هذه المرحلة عمرو موسى ليس رئيس حزب المؤتمر فهو رئيس كل الأحزاب المصرية.
هل هناك مواد أراد الحزب إضافتها وهل تحقق منها شيئ؟
نعم تحقق، فقد أبدينا رأينا في بند النظام الانتخابي والـ ''50%عمال وفلاحين''، و ما لم يأخذه الناس في الاعتبار أن الدستور الجديد ألغى التمييز الإيجابي لكل الفئات الموجودة و إلغاء نظام الكوتة.
ما رأيكم في مواقف حزب النور في الدستور؟
نحن ليس لنا الحق في أن نبدي رأينا في موقف حزب، فكل حزب له الحق في انتهاج ما ينتهجه، فحزب النور ''جزء من كل''، و لو حزب النور لديه اعتراض على مادة من المواد فباقي الأحزاب ليست معترضه، و اعتراض أو انسحاب النور لن يؤثر على خارطة الطريق، و أنا ضد تلويح حزب النور بالانسحاب.
ما رأيكم في تغيير كلمة ''حكم مدني'' إلى ''حكومة مدنية'' في ديباجة الدستور؟
تغيير الديباجة هو خاص بفئة معينة من المصريين، فهو تعديل لغوي بدون وجود ممثل الكنيسة، فالأمر يخص لجنة الخمسين، وهي الآن تراجع هذه الجملة و مراجعة ما تم الاتفاق عليه، و الإعلام يلعب دور كبير في تكبير هذه الزوبعة و معه المترصدين، فالجملة لا تؤثر على موضوع الدستور وهدفه، ويتم الآن تشكيل لجنة من 10 أعضاء بها ممثل الكنيسة والأزهر، وتم ايقاف المسودة لحين الانتهاء من التعديل، و اللجان الإلكترونية للإخوان تلعب دور قوي جداً، و هي سبب من أسباب افتعال أزمة الديباجة، فالموضوع لا يستحق كل هذا الضجيج، وصنعوا من موضوع محطة بنزين وطنية قضية، مؤكدين أن ''من يذهب بسيارته لها سيتم محاكمته''.
''و الحزب سيقول نعم و يؤيد نعم وسيحشد بنعم''.
مارأيكم في دعوات ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية؟
الذي يشغلنا الآن أن تسير البلاد على خارطة الطريق، و الاستفتاء على الدستور، و هذا الكلام سابق تماماً لأوانه، لا ندعم أحد بعينه وكل خطواتنا مع ما يطلبه الشارع الوطني.
هل سيدفع الحزب بمرشح لانتخابات الرئاسة؟
سنحدد الأمر و طبقاً لأسماء المرشحين سنتخذ قرارانا، و شعبية السيسي أقوى و لن ندفع بمرشح رئاسي في مقابل شخص يتفق عليه الشعب، لأننا بذلك نقوم بـ ''حرق مرشحنا''، و أما إذا كان المرشحين على نفس المستوى سندفع بمرشح.
وما رأيكم في تقلص دور جبهة الانقاذ؟
جبهة الإنقاذ لها دور محدد و أدته على أكمل وجه، وبمنتهى الأمانة والنجاح، كانت تمثل المعارضة الواضحة للنظام السابق، الذي رأيناه فاشلاً، وجبهة الإنقاذ لم تشكل لمجرد معارضة الإخوان فقط، و لولا هذه الجبهة ما كان لتمرد أن تنجح ولا 30 يونيو أن تنجح، فالجبهة كانت بمثابة الفتيل الذي أشعل الثورة، وأي مظاهرة كانت تحدث في عهد الإخوان كانت تحسب للجبهة، و يبقى دور الجبهة أن تبقى متكاتفة سياسياً و انتخابياً، و سياسياً لن تستمر لأن هناك اختلافات في الأفكار الحزبية، وإذا لم يتم الاندماج الانتخابي فكل حزب سيأخذ الطريق الخاص به.
في حال حدوث انتخابات برلمانية هل سيتحالف الحزب مع أحد الأحزاب الأخرى؟
هذه الفترة فترة محتاجة العمل من أجل مصر وليس الحزب، و مع ذلك هناك تحالفات من أجل مصلحة البلد، وجلسنا مع أحزاب مماثلة لأفكار حزبنا وسيتم الإعلان عنها قريباً.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمةمصراويللرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: