بعد تأييد حظرها.. الإخوان''تمتدح'' نفسها ببيان رسمي
كتب - إبراهيم عياد:
قالت جماعة الإخوان المسلمين، أن البعض يتصور أنها عبارة عن بيان في دفتر يمكن أن يُشطب، أو محل تجاري يمكن أن يسحب ترخيصه، بقرار إداري أو حكم مسيس، ولم يعلموا أن هذه الجماعة عبارة عن عقيدة ومبادئ وأفكار تربط أعضاءها من نياط القلوب وتوحد بينهم بنور العقول، وتؤلف بينهم من أعماق المشاعر، بحسب بيان رسمي صادر عن الجماعة، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء.
ورفضت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة، الأربعاء، الاستشكال المقدم من محامي جماعة الإخوان على الحكم الصادر بحظر جمعية الإخوان، والجماعة المنبثقة عنها، وجميع أنشطتها، والتحفظ على أموالها، وأيدت استمرار تنفيذ حكم الحظر.
وأضاف الجماعة في بيانها، الذي تلقى ''مصراوي'' نسخة منه، ''هذه العقيدة والمبادئ والأفكار هي الإسلام الذي رضيه الله للناس دينا ومنهج حياة انتشر بين الناس بالحجة والإقناع وغيَّر قيمهم بالتربية والتهذيب والأخلاق وغيَّر سلوكهم وحياتهم بالتدرج والتمهل والسلمية، وأسدى البر والخير للناس أجمعين''.
وتابعت الجماعة، ''على هذه الأسس أقام الإمام البنا دعوة الإخوان المسلمين فقال عن نفسه : ''أنا مواطن ينشد لوطنه الكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة في ظل الإسلام الحنيف''.
وزعمت الإخوان أنها من أجل تطبيق ذلك انطلقت الجماعة تعمل في كل مجالات الحياة، مجال الدعوة، تُعلم الناس الإسلام الصحيح الوسطي وتجمعهم على تنفيذ شعائره وشرائعه وتحميهم من الغلو والتطرف فترفض فكرة تكفير المسلمين وترفض استخدام العنف والإرهاب من أجل تطبيق الأحكام وتعتمد في الجدال مع المخالفين على الحجة والبرهان والالتزام بالسلمية في الدعوة والحركة، وفي مجال الثقافة أقامت المساجد والمدارس وإصدار الصحف والمجلات والكتب وإلقاء المحاضرات والندوات والخطب، وفي المجال الاجتماعي أنشأت المستشفيات والمستوصفات وسيرت القوافل الطبية لعلاج المرضى في أعماق الريف وأطراف الصحراء، وأنشأت الجمعيات الخيرية وقدمت الدعم المادي والعيني للفقراء والمحتاجين''.
وواصلت الإخوان امتداح نفسها، قائلة، ''لبت نداء الوطن فقام شبابها بعمليات فدائية ضد الاستعمار البريطاني في القناة حتى اضطر إلى التفاوض والرحيل، ولا تزال أسماء شهدائهم محفورة على المسلة الموجودة أمام جامعة القاهرة، ولبت نداء الأمة فأرسلت آلاف المجاهدين إلى فلسطين لحرب الصهاينة وشهد بشجاعتهم وبسالتهم اللواءان صادق والمواوي قائدا حملة الجيش المصري إلى فلسطين''.
وأشارت الإخوان، ''أخيرا خاضت انتخابات كثيرة لمجالس إدارات النقابات المهنية ونوادي أعضاء تدريس الجامعات واتحادات الطلاب ثم مجالس الشعب والشورى وحققت أغلبيات كبيرة في معظم هذه الانتخابات بإرادة الناخبين الحرة وقدمت خدمات غير مسبوقة لكل الناخبين وأثبتت كفاءة ونزاهة وتجردا شهد به جميع المنصفين، ثم توجت هذه الانتخابات بانتخابات رئيس للجمهورية كان ينتمي لهذه الجماعة، إيمانا منها بالديمقراطية واحتراما منها لإرادة الشعب وسيادته، ولم ينجح أحد منها مرة واحدة فيما سبق بالتزوير أو جاء على ظهر دبابات أو استخدم عنفا من أي نوع''.
واستطردت الجماعة، ''اليوم يستخدم خصومها كل أنواع العنف والإرهاب والظلم المادي والمعنوي ضدها بدءًا بالقتل والاعتقال وتلفيق التهم ومصادرة المقرات والأموال وسحب التراخيص والتشويه بالكذب والافتراء عن طريق الإعلام''.
واختتمت الجماعة بيانها، ''إن الانقلابيين الطغاة لا يعبأون بمصالح ملايين المصريين الذين كان الإخوان يخدمونهم ويدعمونهم، وهم يجهلون أن الدعوات لا تموت وأن دعوتنا جذورها في التربة المصرية وفي الفطرة المصرية منذ خمسة وثمانين عاما، وأن فروعها ممتدة في كل المدن والقرى المصرية، كما أن غيرهم فعل فعلهم فألقاهم التاريخ في أسود صفحاته وسجل عاره، وعادت الجماعة أكثر ناصرا وأقوى إيمانا''
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: