لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''النور'' و''الإخوان''.. حلفاء الأمس أعداء اليوم (تقرير)

07:04 م الأربعاء 06 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إبراهيم عياد وعبدالله قدري:

أظهرت التطورات الأخيرة من قِبل أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، تجاه حزب النور السلفي وقياداته، مدى توتر العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور، خاصة بعد محاولات الاعتداء على مؤتمر لحزب النور بمحافظة بني سويف، واعتراض خطبة لياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، واتهامه بالخيانة، نهاية بالهتافات المناهضة لأنصار مرسي ضد ''النور'' في فعالياتهم الأخيرة.

عامان من التوافق عاشهما حزبي الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والنور الذراع السياسي للدعوة السلفية، حيث عندما كانا أكبر حليفين إسلاميين داخل مجلسي الشعب والشوري السابقين.

تحالف حزب الحرية والعدالة والنور السلفي كان سياسياً، بالرغم من محاولات بعض الرموز الإسلامية لإمكانية دمج الحزبين في تحالف انتخابي، خوفاً من تفكك صوت التيار الإسلامي في الانتخابات، إلا أن هذا التحالف استمر على عهده ''السياسي'' حتي 30 يونيو.

اتفاق الرؤى

ولعل أبرز جوانب الاتفاق بين الإخوان والنور، موافقتهما علي استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزوري لحين إجراء الانتخابات الرئاسية في 2012، حيث رأى الحزبان ضرورة استمرارها نظراً للتحديات التي كانت تواجه الحكومة مثل ملفات الأمن والاقتصاد.

وزاد من ترابط الاتفاق بين الجانبين، مشاركتهما في مليونية ''الشرعية والشريعة'' التي كان ''النور'' و''الحرية والعدالة'' أبرز الداعين والمشاركين فيها، وبناء عليها حشد الحزبان أنصارهما للتصويت بـ''نعم'' للدستور الجديد دعمًا للشريعة والاستقرار –علي حد قولهم.

غير أن هذا التحالف لم يدم طويلاً، حتي كانت أحداث 30 يونيو، حيث طالب حزب النور الرئيس السابق محمد مرسي بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تجنباً لإراقة دماء المصريين، وإعلان الحزب مشاركته في خارطة الطريق التي رسمتها القوات المسلحة، مما شق صف التحالف بين الحزبين، واتهام الإخوان لحزب النور بالعمالة والخيانة.

تطور الخلاف

تطور الخلاف بين الحزبين بعد أن هاجم أنصار مرسي مؤتمر لحزب النور ببني سويف، ورفعوا صوراً للرئيس السابق، وعلامات رابعة العدوية، متهمين قيادات النور بالعمالة والخيانة.

ويأتي الحدث الأبرز اعتراض خطبة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، من قبل أنصار مرسي بطنطا، حيث اتهموه بالخيانة، رافعين الأحذية في وجهه.

الصدام

تري جماعة الإخوان أن حزب النور ساهم فيما وصفته بـ''الانقلاب العسكري ''، بسبب تأييده لخارطة الطريق ومشاركته في لجنة الخمسين، مؤكدة أن الحزب تخلي عن مبادئه في تنازله عن المادة 219 في لجنة الخمسين.

وتواصل الصفحات التابعة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين على ''فيسبوك''، مهاجمة حزب النور وقياداته، واتهامه بأنه باع مبادئه ونازل عن الهوية الإسلامية للدولة مقابل المشاركة في السلطة بعد 30 يونيو.

وتوالت ردود الأفعال الغاضبة من قبل قيادات ما يسمى بـ''تحالف دعم الشرعية''، حيث أكد صفوت عبدالغني القيادي بالتحالف، أن رئيس حزب النور يونس مخيون، لا يملك خبرة سياسية، موضحاً أنه جاء لتنفيذ رغبات الدعوة السلفية دون أي معارضة.

النور يرد

وفي أول رد فعل من حزب النور تجاه هذه الاعتراضات، صرح صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، لـ''مصراوي''، أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن حليفاً لحزب النور، ولم يكن الحزب حليفاً لها.

وأرجع عبد المعبود سبب وجود هذا الخلاف بين الحزبين إلى أن فكر الإخوان يختلف عن فكر حزب النور، لذا فمعارضة الإخوان للنور متوقعة.

كما وصف ياسر برهامي أنصار الإخوان عقب اعتراضهم له، بـ''بغاة الفتنة والدعاة علي أبواب جهنم''، محذراً الناس من اتباعهم خاصة أنهم يتسترون وراء الدين والدعوة.

وقال برهامي عبر موقعه صوت السلف، إن ''هناك من يبتغ الفتنة قديماً وحديثاً، وينشرون أنواع الفتن من الشبهات والشهوات''، وأضاف ''اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: