إعلان

غرف الصرف الصحي.. مقابر لليمنيين

06:35 ص الأربعاء 09 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

صنعاء- الأناضول:

أثارت حوادث مقتل عمال للصرف الصحي باليمن جراء اختناقهم بغاز ''الميثان'' السام داخل غرف الصرف الصحي، اتهامات حقوقية للحكومة وشركات النظافة بالمسؤولية عن تلك الحوادث، فيما قال مسؤولون بوزارة الداخلية اليمنية إن العمال لم يتبعوا احتياطات السلامة المطلوبة.

ولم تمر أيام على فاجعة وفاة 5 من عمال الصرف الصحي في محافظة عدن (جنوب), حتى شهدت العاصمة صنعاء, يوم الاثنين الماضي, وفاة 3 من عمال الصرف الصحي , اختناقاً بالغاز المنبعث من مخلفات المجاري , اثناء نزولهم لإصلاح انبوب الصرف الصحي.

ويتبع العمال الثلاثة إحدى شركات رصف ''السايلة'' وهي مجرى كبير لتصريف سيول الأمطار بالقرب من صنعاء القديمة، بحسب وزارة الداخلية اليمنية.

وتظهر مياه الصرف الصحي في غالبية شوارع المدن اليمنية باستمرار بسبب سوء الشبكة, مما يتسبب بانتشار أوبئة وأمراض معدية بين سكان تلك المناطق.

وترجع الجهات المختصة أسباب وفاة عمال شبكة الصرف الصحي الى عدم أخذ احتياطات السلامة اللازمة .

وقال وكيل مصلحة الدفاع المدني اليمنية, العقيد عبدالكريم معياد, إن ''أسباب وفاة عمال مجاري صنعاء ترجع إلى عدم استخدامهم لأدوات الأمن والسلامة''.

وأوضح أن إجراءات السلامة تشمل رفع غطاء الأنبوب لمدة نصف ساعة قبل النزول والشروع في العمل، واستخدام كمامات الأكسجين وغيرها من أدوات السلامة''.

وتتولى شركات عديدة مهمة تنظيف مجاري الصرف الصحي للمدن الرئيسية, ومؤخراً قامت تلك الشركات بتوظيف لاجئين أفارقة , نظراً لامتناع اليمنيين عن أداء هذه المهنة, بعد اقتصار عمالها على الفئة المهمشة.

ويتخوف كثيرون أن تمر حالات الوفاة لعمال المجاري دون اجراء تحقيقات مع شركات النظافة, كون الضحايا غالبا من الفئات الأشد فقراً وتهميشاً .

وحمّل حقوقيون في أحاديث لـ'' الأناضول'', الحكومة وشركات النظافة المسئولية الكاملة لإزهاق أرواح عمال النظافة في المحافظات.

وقالوا إن ''الحكومة التي تتعامل مع شبكات الصرف الصحي المتهالكة والتي انتهى عمرها الافتراضي بلا مبالاة, تعاقدت مع شركات غير ملتزمة بالمعايير المهنية والسلامة''.

وكان وفاة 5 من عمال النظافة في محافظة عدن الاسبوع الماضي , قد اعاد الى ذاكرة سكان المدينة حادثة وفاة ثلاثة عمال, في وقت سابق من العام الجاري, ليرتفع عدد ضحايا عمال الصرف الصحي في هذه المدينة الى ثمانية.

وتقول نقابات العمال في المحافظات اليمنية , إن ''عمال الصرف الصحي الذين لقوا حتفهم , لم يرتدوا البدلات المخصصة للدخول إلى الخزانات الخاصة بالصرف الصحي تحت الأرض , والتي تكون مليئة بالغازات , مما يجعلهم يستنشقون كميات كبيرة من غاز الميثان السام''.

ويصل عمق خزانات الصرف الصحي تحت الى الأرض , من 3 الى 4 أمتار.

وتعد محافظة الحديدة , المطلة على البحر الأحمر , اكثر المدن اليمنية , التي تعاني من خروج مياه الصرف الصحي بالشوارع, مما جعل سلطتها المحلية , تعلن المحافظة , في سبتمبر الفائت '' مدينة منكوبة '' , بعد انهيار شبكة الصرف الصحي , واختلاطها بمياه الشرب , وتهدُّم عدد من منازل المواطنين جراء ذلك.

وحمّلت السلطات المحلية في المحافظة الحكومة المسؤولية الكاملة عن وقوع أية كارثة بيئية قد تحلُّ قريباً بالمواطنين , كما وجهت نداء استغاثة لكافة الجهات الرسمية اليمنية , والمنظمات الدولية والانسانية , ودعتهم الى سرعة تقديم العون والمساعدة , وإعلان حالة الطوارئ القصوى لإنقاذ سكان مدينة الحديدة من التلوّث البيئي نتيجة انهيار منظومة الصرف الصحي .

وتقول الحكومة اليمنية انها خصصت 10 ملايين دولار لمعالجة مشاكل مياه الصرف الصحي التي أغرقت الشوارع واجتاحت بعض المنازل في مدينة الحديدة الساحلية , جراء تعرض شبكة الصرف الصحي للاعتداء والتخريب من قبل مجهولين.

وكان البرلمان اليمني قد تفاعل مع مأساة الحديدة البيئية, والزم الحكومة بعقد اجتماع طارئ لها بمدينة الحديدة للوقوف على واقع المشكلة, واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ معالجات سريعة, والعمل بصورة عاجلة على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذ المدينة وسكانها وزائريها من الوضع المأساوي الذي تعانيه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان