إعلان

بالفيديو.. ''مصراوي'' داخل كواليس احتجاز أنصار مرسي عربة ترحيلات بمدينة نصر

10:34 م الجمعة 11 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة البنا:

تعرضت مسيرة أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، بمدينة نصر، الجمعة، لإطلاق رصاصات التحذيرية عليها مرتين من قبل قوات الجيش وقوات الشرطة.

تحركت المسيرة من أمام مسجد السلام، وسلكت طريقها من شارع ذاكر حسين ثم مصطفى النحاس وصولا إلى شارع الطيران، وهناك وبالقرب من الأسلاك الشائكة التي ثبتتها قوات الجيش لمنع الوصول إلى محيط مسجد رابعة العدوية، وتحديدا قبل حوالي مائة متر من هذه الأسلاك وقفت المسيرة، ورددت هتافاتها المناهضة للجيش والشرطة وللنظام الحالي، وهتافات أخرى تندد بفض اعتصام رابعة العدوية، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي.

ولكي لا يتم السماح للمسيرة بالاقتراب أكثر من ذلك، بادرت قوات الجيش هي بفتح السلك الشائك والتقدم نحو المسيرة، وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء، ما بث حالة من الذعر بين المتظاهرين، إلا أن قادة المسيرة دعوهم للثبات، وكان بعضهم يهتف ''توبوا.. الكل يتوب''، وهي جملة توحي بالاستعداد للموت.

توقفت المسيرة عن التراجع وتوقفت قوات الجيش أيضا عن التقدم وعن إطلاق النيران، ثم بدأت تتقدم مرة أخرى ببطء نحو المسيرة، ما دفع المسيرة للتراجع أمامها حتى تراجعت من شارع الطيران إلى شارع جانبي، ومن هناك توجهت مرة أخرى ناحية شارع عباس العقاد، وسط محاولات لم تجد من بعض الشباب للاستمرار أمام قوات الجيش، وكان بعض منهم يردد سباب وعبارات تستفز القوات.

اتخذت المسيرة بعد ذلك طريقها مباشرة إلى شارع عباس العقاد، وهناك وتحديدا حول النافورة التي تتوسط تقاطع شارع البطراوي مع شارع عباس العقاد، تجمع المتظاهرون لأداء الصلاة، فصلى بعضهم واستراح البعض الآخر.

وفي الوقت الذي قاربت فيه فعاليات المسيرة على الختام، ظهرت سيارة ترحيلات تمر من الشارع أمام المتظاهرين الذين كانوا يستعدون للتحرك أيضا، والذين تناقص عددهم بشكل ملحوظ ليتبقى نحو مائتي متظاهر.

اندفع عدد من المتظاهرين بإلقاء الحجارة كبيرة الحجم على العربة، وأجبروها على الوقوف، وشرع عدد من منهم بمهاجمة السائق، وذلك وسط محاولات آخرين، متظاهرين وغير متظاهرين لإيقاف ذلك.

نجح السائق، بمساعدة البعض، في الإفلات من أيديهم واختفى، ويرجح أنه توجه لقسم شرطة مدينة نصر أول الذي كان يبعد نحو كيلومترا.

في هذه الأثناء كان تحطيم السيارة مستمرا، وسط تساؤلات من المتظاهرين الذين وقفوا ليشاهدوا تحطيم العربة، '' هل العربة بها جنود، أو متهمين؟'' وادعى البعض أن بداخلها معتقلين من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، كما ادعى آخرون أن العربة لا يوجد بها أحد، ودعا لحرقها، قائلا: ''إذا كان فيها حد نخرجه ونحرقها''.

وسط هذا ظهر أشخاص يحاولون الإطلال من نوافذ عربة الترحيلات، كان من ضمنهم شخص يرتدي قميصا أبيض يتضح أنه مدني، وظهرت وجوه أخرى تحاول النظر لمعرفة ما يحدث.

مرت نحو ربع ساعة في ظل استمرار حصار العربة وسط الطريق، ومحاولات لتحطيمها أيضا، ثم أقدم شاب من المتظاهرين، على تسلق العربة ووقف فوقها وبدأ في مخاطبة المتظاهرين البادي عليهم الغضب، وقال لهم، ''دلوقتي العربية دي فيها مساجين، مجرمين مينفعش نفتحها''.

المشاركة النسائية في هذا الحدث كانت كلها مشاهدة فقط، وبعضهن وقفن صامتات، وأخريات عارضن ما يحدث.

فجأة سمع الجميع صوت طلقات نيران تأتي من كل جانب، كانت تعزيزات أمنية قد أتت لتخلص العربة من أيدي المتظاهرين اللذين تفرقوا على الفور على الرغم من أن أحدا لم ير بعد مصدر النيران.

ظلت قوات الشرطة التي جاءت من الشوارع الجانبية تجوب أرجاء المكان وتطارد المتظاهرين، وشرعت في تمشيط المكان، وألقت القبض على كل من اشتبه أنه شارك في المسيرة، كان من بين المقبوض عليهم فتاة رفعت علامة رابعة.

وتم القبض أيضا على شاب أنكر أنه شارك بالمظاهرة، وقال إنه من سكان الشارع ليس إلا، إلا أنه قبض عليه أيضا وتم الاعتداء عليه بالضرب أمامنا.

قاد ضابط شرطة ومعه جندي سيارة الترحيلات باتجاه القسم، وكان زجاجها محطم بالكامل، حيث بدت الرؤية مستحيلة، إلا أن الأبواب ظلت موصدة ولم يستطع أحد ممن بها الفرار.

وعكف السكان وأصحاب المحال بعد ذلك على تمزيق اللافتات التي علقها المتظاهرون.

حاول ''مصراوي'' الحصول على أية تصريحات من الضباط إلا أنهم رفضوا، أمين شرطة فقط أوضح أن العربة بالفعل كانت عربة ترحيلات ومن بها مساجين جنائيين.

 

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان