إعلان

محرر ''مصراوي'': هذا ما حدث للوليد إسماعيل في محاكمة مبارك

11:06 م الإثنين 07 يناير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

شهادة يرويها صهيب ياسين: 

كنت أحد الحاضرين جلسة النطق بالحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك، والمعروفة إعلاميا بـ''محاكمة القرن''، بحكم عملي السابق  كمحام بمؤسسة الهلالي للحريات قبل أن ألتحق بالعمل بموقع مصراوي، وكمدعى بالحق المدني لابن عم الشهيد الدكتور محمد ياسين الذي استشهد يوم 29 يناير 2011 أمام وزارة الداخلية.

وعقب الحكم مباشرة هب لفيف من المحامين يرددون هتافات مناوئه للحكم الصادر من المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، وكنت وسط هذا اللفيف في أقصى يمين القاعة المقسمة إلى ثلاثة أقسام وهي عبارة عن مدرج فى اليمن ومدرج فى الوسط ومدرج على الشمال يحجبة بعض سلك مرتفع يجلس به عدد من قوات الأمن.

وتعالت الهتافات والصحيات وسط حالة من الهرج والمرج وكنت أنظر يسارا شاهدت أحد الضابط يدفع الزميل الوليد إسماعيل فى صدره فرد وليد الدفعة للضابط وفي أقل من لحظات قام العشرات من جنود القوات الخاصة بالزي المدني بمشاركة عدد من الضباط بالاعتداء الوحشي على الوليد حتى ظننت أنه مات.

هرولت إلى خارج القاعة محاولًا استدعاء الصحفيين وبعض المحامين لنجدة الزميل الذي ظننت أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن سقط على أرضية المدرج بين أرجل الضباط و العساكر والتقيت بالفعل بالزميل أحمد متولي باليوم السابع، والزميل رمضان أحمد بروز اليوسف وقلت لهم الوليد بيموت فوق فأكدا لي أنهما كانا معه وأفلتا من البطش بأعجوبة.

عدت مجددا إلى القاعة لاجد الوليد قد انتشل من بين أيدي المعتدين، ولم أعلم وقتها كيف تم هذا لكني وجدته يضع يده على رأسه ومستلقي على أحد المدرجات وبجواره الإعلامي وائل الابراشي الذي ظل بصحبته مدة طويلة.

وعقب انصرافي إلى خارج القاعة وجدت العديد من الزملاء الذين أكدوا معرفتهم بالأمر عن طريق مشاهدة الواقعة بالتلفزيون، وعلمت بعدها أن وليد عازم على تقديم بلاغ ضد الضباط ولم أتابع الأمر بعدها.. هذه شهادتي أمام الله لما حدث في تلك الواقعة ومع تأكيد على أننى على استعداد للذهاب إلى جهات التحقيق للإدلاء بشهادتي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان