شيوخ سيناء يروون لـ ''مصراوي'' مشاكلهم ويطالبون الرئاسة بالحل العاجل

حوار - محمود الطباخ:

أجرى ''مصراوي'' حوار مع مجموعة من مشايخ جنوب سيناء حول المشكلات التي يعانون منها، ومطالبهم التي يتوجهون بها إلى الرئيس محمد مرسي ويطالبونه بسرعة تنفيذها.

وكانت مشكلات التعليم، والمعاملة بين البدو والحضر، وتملك الاراضي، والتمثيل في المجالس البرلمانية، والعزالة، وانعدام الأمن، أكبر مشكلات أهالي جنوب سيناء.

رسالة من قبيلة سيناوية لمرسي

وقال الشيخ إبراهيم سليمان القريني، أحد شيوخ قبيلة الحيوات بمدينة رأس سدر بجنوب سيناء، إنهم يعانون من مشكلة التفرقة بين البدو والحضر ويوجد نفور تام بين البدو والحضر.

وبالنسبة لمشكلة انعدام الأمن وكمائن الشرطة، أوضح القريني، أنهم حددوا بعض الأماكن للحكومة وطالبوا بضرورة وجود كمائن ثابته ومتحركة للشرطة فيها لحماية الناس ولكن لم يستمع أحد إليهم، مشيراً إلى مثل هذه الكمائن مثل كمين ''سدر الحيطان'' على طري نويبع، وكمين ''السينما'' على طريق الريانه بجنوب سيناء التي انسحبت منها الشرطة تماماً بعد الثورة مطالبين القوات المسلحة بضرورة الوجود هناك.

كما أوضح القريني، أنهم يعانون مشكلة العزلة وعدم وجود المصانع، متمنياً سرعة العملة بالمنطقة الصناعية الجديدة بمدينة أبوزنيمة التي ستدير خيراً كبيراً على أهالي المنطقة بوجود مصانع الرخام والجبس والزجاج، مشيراً أن بعض القبائل قامت بالاعتداء على أراضي الدولة بوضح يدهم عليها دون حق.

أما مشكلة الدوائر الانتخابية، أكد أحد شيخ قبيلة الحيوات، أنه كان يوجد في جنوب سيناء دائرتين انتخابياتين أحدهما تمثل رأس سدر وأبو زنيمة ورادس، والأخرى لباقي جنوب سيناء، لكن بعد الثورة أصبحت هناك دائرة واحدة فقط لجنوب سيناء وهذا ظلم - على حد قوله.

وأوضح أن مشكلات التعليم يعاني منها جميع أهالي المحافظة بعدم وجود الجامعات أو المعاهد فيها إلا معهد سناء للسياحة، متوجهاً برسالة إلى الرئيس محمد مرسي، قائلاً: ''يا سيادة الرئيس أهالي سيناء ومدينة رأس سدر لديهم ولاء لبلدهم ولن يبيعوا أرضهم، ولابد من وجود مشاريع توفر العمل لنا''.

مطالب رئيسية

بينما لخص اللواء محمد عيد، رئيس مجلس مدينة رأس سدر، المشكلات الأساسية الموجودة ومطالب أهالي جنوب سيناء في ضرورة الإسراع لإنشاء مطار رأس سدر، وتقوية شبكات المحمول الثلاثة في جنوب سيناء، وإنشاء عبارة ما بين رأس سدر والعين السخنة للربط بين جنوب سيناء وجنوب الوادي مما يدير الفائدة على أهالي سيناء، وازدواج الطريق من النفق حتى مدينة أبو زنيمه.

وقال محمد إبراهيم، أحد شيوخ سيناء، إن أرض سيناء حباها الله بجند فجندها خير أجناد الارض، وشواطئ تذخر بالعديد من الكنوز، وتنتج جنوب سيناء ثلث انتاج مصر من البترول، بالإضافة لـ 13 نوع من الرخام فلابد من استغلال كل هذا والاستفادة من رملها التي تصدر مواد خام للخارج.

التنمية لم تصل للمواطن البسيط

وقال فيصل أبو مداخل، أحد شيوخ قبيلة المداخلة بجنوب سيناء، أن أكثر مشاكل أهل سيناء هي انعدام الأمن، مطالباً بضرورة اتفاق ''الجيش والشرطة والبدو''، وأن يكونوا يداً واحدة.

ووصف الاعتقالات والأحكام الغيابية بأنها أحد الاسباب الاساسية في عدم الاستقرار، وضرورة التكاتف بين أهل شمال سيناء وجنوبها، وأن ينظر الجميع إلى موضوع ''تملك أهل سيناء لأراضيهم'' من باب الحق وليس المنح والعطاء، وأن تسهل إجراءات تملك السيناويين لأراضيهم.

كما أوضح أن التنمية لم تمس المواطن البسيط، فما زالت هناك مناطق في سيناء لا يدخلها الكهرباء إلا 6 ساعات في اليوم أو أقل من ذلك، وما زال الأهالي يشربون المياه من الوديان، بالإضافة لعدم وجود العمل بين الشباب.