مصادر: قنديل واجه ضغوط إخوانية لاختيار 3 مرشحين..ومرسي حسم ''الداخلية''
القاهرة - مصراوي:
شهدت الساعات الأخيرة لإعلان أسماء الوزراء, أوقاتا حرجة, وظهر خلالها أن طاقم المراسم والأمن والعلاقات العامة والمكتب الاعلامي بمجلس الوزراء، لم يشاركوا في إجراء الاتصالات مع المرشحين, ولم يعلموا بالمرشحين سوي قبل الإعلان عن الأسماء بـ 8 ساعات فقط بسبب السرية التي فرضها الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء.
وكشفت مصادر بمجلس الوزراء أن حقيبتي المالية والنقل آخر الحقائب التي تم حسمها, كما تم حسم حقيبة وزير التربية والتعليم الذي نجا من الإطاحة به في اللحظات الأخيرة، بعد أن دافعوا عنه الإخوان واقنعوا قنديل بالعدول عن إقالته.
وقال المصدر إن هذه الحقائب سبب تأخر إعلان أسماء الوزراء الجدد لمدة يوم، مضيفاً أن قنديل جاء بثلاثة وزراء ينتمون الي حزب الحرية والعدالة, ليصير عدد الوزراء الإجمالي في الحكومة الحالية المنتمين لجماعة الإخوان نحو 8 حقائب بنسبة 30%، وهي أعلي نسبة للإخوان في الحكومة بعد الثورة.
وكان قنديل قد تعهد في تصريحات سابقة بأن يأتي بوزراء لا ينتمون لأي تيار سياسي أو حزبي, وأنها حكومة التكنوقراط , ولكن يبدو أن ضغوط الإخوان علي ''قنديل'' كانت قوية ومؤثرة, لدرجة أن التعديل الوزاري جاء بعد ولادة متعثرة دامت أكثر من عشرة أيام.
واضطر قنديل للجوء الي الإخوان، وجاء منهم بـ 3 وزراء هم محمد علي بشر وزيرا للتنمية المحلية, وباسم كامل للتموين, وحاتم عبد اللطيف للنقل.
كما أن هذا التعديل مر بظروف صعبة نتج عنها تعطل العمل لمدة أيام في أجندة رئيس الوزراء، ونتج عن ذلك وجود حالة من الكسل في دواوين الحكومة, ووصل الأمر الي اضطرار رئيس الوزراء، لإلغاء اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي.
وجاءت حقيبة الداخلية الجديدة لتمثل أكبر تحد لرئيس الوزراء, لدرجة أنه عقد لقاءات عديدة مع الرئيس مرسي وعناصر من حزب الحرية والعدالة، للبحث عن أفضل المرشحين لحقيبة الداخلية, وتابع رئيس الجمهورية اللقاء مع المرشحين، الي أن تم الاستقرار علي اللواء محمد إبراهيم, مساعد الوزير السابق لمصلحة السجون، وكان مرشحا لتولي الحقيبة قبل مجيئ اللواء محمد ابراهيم يوسف وزيرا في حكومة الدكتور كمال الجنزوري.
فيديو قد يعجبك: