دعوى تطالب باغلاق 4 قنوات لنشرها الفاحشة وإهانة الرئيس
كتب – محمود الشوربجي:
تقدم الشيخ يوسف البدري وعضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، بدعوى قضائية أمام محكمه القضاء الاداري ضد وزير الإعلام بصفته، و رئيس الهيئة العامة للاستثمار بصفته، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية "النايل سات" بصفته، و رئيس مجلس ادارة المنطقة الحرة العامة الاعلامية بصفته، ورئيس مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون بصفته، و الممثل القانوني لكل من قنوات دريم وسي بي سي والنهار والقاهرة والناس وإم بي سي مصر أوربت كلا بصفته، مطالبا بوقف نشاط هذه القنوات بقطع اشارة البث عنها خلال الفترة الزمنية المخصصة، ووقف بث أى برنامج آخر تحت أى مسمي يظهر فيه مقدموها المذكورين بالقضيه سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة، بحسب ما وقعت فيه هذه القنوات وبرامجها من مخالفات على قدر جسامتها.
و أكد البدري في دعواه رقم 20100 لسنة 67 قضائية أنه عقب فوز الرئيس محمد مرسى بمنصب الرئاسة إذا بالإعلام المصرى وكأنه صار بلاعقل، وكأنه يسعى بكل الجهد وبأقصى الطاقة إلى خراب هذا البلد، فإذا بنا نفاجئ بإعلاميين مشاهير ممن يتقاضون أجوراً خيالية ممن لا يقدرون أمانة الكلمة ومسئوليتها ويمارسون ما يمكن أن يسمى بالبلطجة الفكرية والفوضى الاعلامية بل ويرتكبون جرائم بأسم حرية الفكر والتعبير وحق النقد المباح، فمن إهانة للسيد رئيس الجمهورية والسخرية والاستهزاء بشخصه، إلى التهكم والسخرية بقطاع عريض من الشعب المصرى ممن صوت على استفتاء الدستور بنعم، إلى الاساءة لعلماء الأزهر، إلى الطعن في حيدة ونزاهة أعضاء الجمعية التأسيسية وترويج الكذب عنها.
وأشار في دعواه إلى الإعلامى محمود سعد فى برنامجه آخر النهار على قناة النهار، قائلا: "لا يكل ولا يمل من ترويج الاشاعات والطعن فى رئيس البلاد، ومن سخرية وإستهزاء بعقل من أيده من المصريين ومن استعملوا حق التظاهر فيما عرف بمليونية الشرعية والشريعة وغيرها من مليونيات أنصار التيار الاسلامى، بوصفهم غمزاً ولمزاً، بأنهم لا عقول لهم، وتقاد بالسمع والطاعة العمياء على عكس الآخرون، إلى استضافة من طعن فى عقل الرئيس ووصفه بأنه مريض نفسياً يجب عليه أن يتنحى".
وأضاف البدري أن الإعلامى باسم يوسف الذى ترك مهنة الطب التى تعلمها إلى برنامجه "البرنامج" في قناة "سي بي سي"، لا يقدم فيه شيئاً مفيداً وليس له من هدف إلا اضحاك الناس ولو بالابتذال والاسفاف واستخدام الايحاءات الجنسية والمنافية للأخلاق والآداب العامة والسخرية والاستهزاء بخلق الله تعالى، إبتداء من رئيس الجمهورية إلى الشيوخ والدعاة، بإقتطاع كلام لهم من سياقه وتحميله ما لا يحتمل كما حدث مع فضيلة الشيخ الدكتورمحمد حسان الداعية الاسلامى، وبلغ الكذب والإسفاف مداه إلى أن استغل "باسم " كلمة " هاتولى راجل " والتى قالها الدكتور محمود شعبان أستاذ بلاغة القرآن بجامعة الأزهر فى سياق رفضه المشاركة فى برنامج مع مذيعة متبرجة واذا بالإعلامي المذكور يقطعها من سياقها ويضعها فى سياق آخر لإعطائها معنى آخر شديد البذاءة، وكل ذلك لمجرد إضحاك جمهوره.
وتطرقت الدعوى إلى الممثل هاني رمزى في برنامجه " الليلة " على قناة "إم بي سي مصر" كسابقه يمتلئ بالسفالات والألفاظ القبيحة والايحاءات الجنسية ، كما جاء فى الدعوى، حيث يتخذ من الرئيس والإسلاميين مادة للسخرية، وفى حلقة شهيرة مع المهندس ممدوح حمزة والذى شبه فيها الرئيس وأنصار التيار الاسلامى بالخرفان التى تسمع وتطيع ويسخر بالدكتور محمود شعبان العالم الأزهرى ويضع صوته خلفية لأراجوزات ويظهره على أنه يطلب رجالاً ليرتكب معهم الفحشاء بعبارته المشهورة "هاتولى راجل" مدلساً بذلك ومحرفاً كلام الرجل عن موضعه الذى قيل فيه كما فعل زميله المهرج الساخر باسم يوسف.
أما الإعلامى إبراهيم عيسى، قالت الدعوى أنه فى برنامجه "هنا القاهرة" على قناة القاهرة والناس، بالإضافة إلى الإعلامى وائل الابراشى فى برنامجه العاشرة مساء في قناة دريم 2 والإعلامى يوسف الحسيني في برنامجه "صباح أون" على قناة أون تي في، يمارسون ما يمكن تسميته بالدجل الإعلامي بالسخرية من رئيس البلاد وإهانته واظهاره على أنه لا شخصية له ولا دور، وأنه مجرد أداة بيد مرشد جماعة الإخوان يحركها كيف يشاء، ويروجون الأكاذيب والاشاعات عن أعضاء الجمعية التأسيسية من إدراج مواد بالدستور تبيح تزويج البنات فى سن التاسعة وتتيح التنازل عن أرض الوطن للغير وكأننا أمام خونة وعملاء ، مشيرة إلى أن إبراهيم عيسى طلب من ضيف له رسام في أحدى حلقات برنامجه أن يرسم له قفا الرئيس" أى يرميه بالغباء " وذكر آية من القرآن فى غير موضعها بصورة يمكن أن توحى بالسخرية والاستهزاء هى قوله تعالى " هلك عنى سلطانية " وعرض وهو بحالة من الفخر والانتشاء فى حلقة أخرى له أغنية لشابين تافهين يسخرون من الرئيس ومن الدستور بكلمات شديدة الوقاحة والبذاءة والسخرية بعنوان " آه يا قفا " منها " أثمتنا وكفرتنا وبدستورك نفختنا.
أما يوسف الحسينى فيخاطب الرئيس بأسلوب شديد السوقية والإسفاف، ولا يحفظ للرئيس قدره ولا للرئاسة مكانتها ساخراً ومستهزئاً بقوله :" يابا يا باشمهندس يا حج يا بيه"، وقال أكثر من مره بأنه لا يعترف به رئيساً.
والإعلامى عمرو أديب فى برنامجه " القاهرة اليوم " على قناة الأوربت يهين الرئيس والحكومة والشعب بقوله أنه رئيس فاشل، وأن البلد كبيرة عليه، وأنه ليس رئيسه، وأن الحكومة فاشلة، والشعب فاشل.
أما الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة" على قناة سي بي سي، فإن الدعوى تؤكد أن ممارستها الإعلامية غير المسئولة وصلت بها إلى حد ترويج الأكاذيب بشأن الدستور وتزويره، بل وصل بها الأمر إلى تهديد الرئيس علناً وعلى الهواء بالتحريض بالخروج على القانون، و بأنه لن يستطيع أن يقف أمام هذا الاسفاف ولو بالقانون.
وقال البدرى أنه لما تضج به هذه البرامج والفضائيات من سخافات، وكانت هذه الفوضى والبلطجة الإعلامية تمارس صباح مساء تحت سمع وبصر الجهات المسئولة عن البث دون اتخاذ ما أوجب عليهم القانون اتخاذه من اجراءات كفيلة بضبط هذا الأداء الإعلامى شديد التدنى وشديد الخطورة على أمن البلد واستقراره، الأمر الذى لا يملك معه إلا التوجه إلى القضاء النزيه العادل بدعواه هذه داقاً بها ناقوس الخطر من هذه الممارسات الاعلامية غير المسئولة التى لا تلتزم بقيم وتقاليد المجتمع ولا بالمقومات الأساسية التى يقوم عليها.
وأشارالي أن تلك الدعوى لا تهدف إلى تكبيل حرية الاعلام أو التضييق على حرية التعبير، كما يتوقع أن يتهمه به من ينتفعون من إستمرار هذه الفوضى الاعلامية، خاصه وأن لها تأثير شديد السوء على أمن البلد واستقراره وقيمه وآدابه وتقاليده وعاداته، مما يعتبر معه وقفها بحكم قضائى ضرورة ملحة.
وطابت الدعوى بأتخاذ الإجراءات التى أوجب القانون على جهة الإدارة إتخاذها تجاه المخالفات التى أرتكبتها القنوات الست، مع ما يترتب على ذلك من آثار مثل وقف نشاط هذه القنوات بقطع اشارة البث عنها خلال الفترة الزمنية المخصصة للبرامج المشار اليها، ووقف بث أى برنامج آخر تحت أى مسمى يظهر فيه مقدموها المذكورين سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
فيديو قد يعجبك: