حادث البدرشين يؤجل حركة المحافظين.. و''الإخوان'' تضغط لإصدارها قبل الانتخابات

القاهرة - كشف مصدر مطلع داخل جماعة الإخوان المسلمين عن تأجيل حركة المحافظين التى كان ستصدر هذا الأسبوع بسبب حادث قطار البدرشين، مشيرا إلى أن الجماعة مارست ضغوطاً على الرئيس محمد مرسى خلال الأيام الماضية، لإصدار حركة محافظين قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة تشمل ترشيحات الجماعة لعدد من قياداتها لتولى منصب محافظ.

وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الجماعة استقرت على ترشيح أمير بسام، عضو مجلس الشورى عن الحزب لمحافظة الشرقية، بعد اعتذار صبرى عامر، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب، فضلا عن ترشيح عاشور الحلوانى، عضو الهيئة العليا لمحافظة المنوفية، وأكرم الشاعر، القيادى بالحزب لمحافظة بورسعيد، مشيرا إلى أن الجماعة اعتمدت فى ترشيحاتها على استطلاعات رأى بالمحافظات المذكورة وجاءت نتائجها بشعبية كبيرة لتلك الأسماء.

ونوه المصدر إلى أن الجماعة كانت تنتوى الدفع بحسن البرنس القيادى البارز بالحزب محافظا للإسكندرية، إلا أن نتائج استطلاعات الرأى جاءت عكسية ورفضت البرنس، ما دفع الجماعة للدفع بشخصية مستقلة ليست بحزبية، ورفضها التام لمرشح حزب النور السلفى.

فى سياق متصل كشف سيد مصطفى، نائب رئيس حزب النور السلفى، عن اتصالات مكثفة بين الحزب ومؤسسة الرئاسة حول ترشيحاتهم لحركة المحافظين المنتظر إصدارها مشيرا إلى أنهم تقدموا بعدد من الأسماء لتولى منصب المحافظ رافضا الإفصاح عنها.

وقال الدكتور محسن راضى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية، إن إدراة المحليات تحتاج لتغييرات شاملة وتطوير المنظومة دون الانتظار لكوارث تزيد من معاناة الشارع مشددا على أن هناك مشكلات عدة تواجهها الأقاليم بسبب سوء الإدراة المحلية على مستوى المحافظات.

وأضاف، فى تصريحات لـ''المصرى اليوم''، أن الحرية والعدالة لا يهتم بأن يكون قاداته فى منصب محافظ قدر ما يعنيه أن يتخلص الشارع من مشكلاته، ويجد حلولاً لها لافتا إلى أنهم يبذلون جهوداً كبيرة للمساهمة فى إيجاد حلول للمشكلات التى تواجهها المحافظات دون وجودهم فى مناصب الإدارة المحلية.

وأكد راضى أن أمناء الحرية والعدالة، بالمحافظات، يتلقون شكاوى متعددة من المواطنين ويسهمون كثيرا فى حلها بالرغم من أنهم ليسوا فى موضع مسؤولية، وأنهم حزب مثل باقى الأحزاب لكنهم يسعون جاهدين لبذل جهد كبير يسهمون من خلاله فى القضاء على ما يواجه الشارع من معاناة مستمرة فى ظل وجود تقصير واضح.