لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نشطاء يهاجمهون حمزاوي لمطالبته بالتدخل الدولي.. وعمرو: اقرأوا المقالة أولاً

12:36 م الخميس 27 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - راتان جميل:
 
سادت حالة من الاستياء بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مطالبة الدكتور عمرو حمزاوي، الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والشخصيات العامة التى تدافع عن الحقوق والحريات ومدنية الدولة فى الدستور الجديد، أن تتواصل مع الدوائر الدولية، لإجلاء موقفها من الدستور وتفسير تحفظاتها على بعض مواده ونصوصه، وذلك للضغط على الإسلام السياسي للكف عن تلاعبه بالحقوق والحريات وبهوية الدولة.
 
ووجه الناشط السياسي وائل غنيم، رسالة لاذعة لحمزاوي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، تحت عنوان ''أنا آسف يا عمرو !''، قال خلالها: ''لم أصدّق عينيّ وأنا أقرأ ما كتبت.. لسنا من فاقدي الثقة في أنفسنا وفي شعبنا لنهرع طالبين العون من دول دعمت الدكتاتورية لعقود في بلادنا ..لن يكونوا أحرص على مصلحتنا منا ..ولا يمكن أن يأتي اليوم الذي نستقوي بهم على أهلنا ..قامت ثورتنا فلم يدعموها إلا بعد أن رأوها تنتصر ..أتخشى على مصر بعد أن خرج عشرات الآلاف من الشباب غير عابئين برأي وغير حاملين لسلاح إلا ثقتهم بأنفسهم واستعدادهم للتضحية بأرواحهم في سبيل وطن حر لن يقبلوا بعودة الاستعباد فيه مرة أخرى تحت أي مسمّى؟''
 
وتعجب غنيم قائلاً: ''أتفعل ذلك اليوم بعد ثورة انتصرت فيها إرادة شعب على نظام جاثم على صدورنا لعشرات السنين بجنوده وأسلحته ومخابراته وأمن دولته وشبكات تزوير انتخاباته ورجال أعماله وأمواله ودعم عشرات الدول الشقيقة وغير الشقيقة له؟!''
 
وأضاف: ''لم أصدق ما قرأته منك من استقواء بغير المصريين في شأن شديد المصرية.. في دستور مصر الثورة! دستورنا سنبذل في سبيل أن يكون دستورا لكل المصريين كل جهدنا وطاقتنا.. لن نسمح إلا أن يكون دستورا معبرا عن روح الثورة.. ولكننا في سبيل ذلك لن نتحدث إلا مع المصريين ..مع القوى السياسية .. مع مؤسسة الرئاسة .. مع الشخصيات العامة .. مع النخبة ..مع أبناء الشعب المصري''.
 
واختتم غنيم رسالته قائلاً: ''عزيزي عمرو ..راجع نفسك واسألها.. أين سيكون مآل ما كتبته حينما ترصده كتب التاريخ إن ذُكر ..أنا آسف يا عمرو ..ما فعلته لا يمثلني''.
 
وأشارت الدكتورة رباب المهدي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، عبر حسابها علي ''فيسبوك'' أن دعوة حمزاوي للضغط الدولي بشأن الدستور، ليست فقط غير مبدئية في تقديريها ولكنها أيضاً تفتقر أي حس سياسي، قائلةً: ''هذا شعب اخترع مقولة: مفيش حاجة تيجي من الغرب تسر القلب، يا دكتور!''
 
وقال الإعلامي علاء صادق عبر حسابه الشخصي بـ''تويتر'': ''إلى عمرو حمزاوى: بكل سفور تطالب تدخل المنظمات والدول الاجنبية فى دستور مصر هل وصلت بك الخصومة مع الإخوان إلى طلب التدخل الاجنبي فى مصر؟''.

وأضاف صادق، '' ازعم يا حمزاوى أنك مدرك للتاريخ وتلك هى المصيبة الكبرى، التدخل الأجنبي فى تاريخ العرب لم يمر بدون ثمن وضريبة.. اتقوا الله فى مصر.. بلدكم وبلدنا''.
 
ورفض الدكتور مصطفي النجار، عضو مجلس الشعب ''المنحل''، مقال حمزاوي، والتدخل الدولي في دستور مصر، قائلاً: '' الحديث عن تدويل قضية صياغة الدستور غير مقبول .. دستورنا شأن داخلى يخصنا ومهما اختلفنا فالشعب هو الحكم وارادته كافية لعمل دستور يليق بمصر''.
 
ودون الكاتب الصحفي، والناشط السياسي، عبد الرحمن عز، على تويتر قائلاً: ''بدون كلام كتير وانتقاء الكلمات ومحاولة تخفيف الصدمة، من يستعدي الغرب وأمريكا علي مصر فهو عدوي..عمرو حمزاوي خائن ولا يستحق الجنسية المصرية''.
 
وهاجم خالد عبد الله، مقدم البرامج، عمرو حمزاوي خلال برنامجه على قناة الناس، متسائلاً: '' هل كره الإسلام متشرب في جذوركم ودماءكم بهذه الصورة ؟!.. هي دي الوطنية يا سيد عمرو؟! .. أخص علي أشكالكم وقبحكم الله.. كيف تتصورون أن يبارك الله مصر وشعبها.. هتقابل ربنا إزاي يا عمرو؟!.. انت كده طالب احتلال وتستعدي الغرب استعداء واضح''.
 
بينما اكتفى ''حمزاوي'' بالرد خلال حسابه على ''تويتر'' قائلاً: "لمن يناقشون مقالة الأمس بالوطن عن دور المجتمع الدولي في المسألة الدستورية وضرورة التواصل مع المنظمات الدولية بشأن الدستور الجديد، طالعوا المقالة قبل التعليق عليها.. مصر لها التزامات ترتبها المواثيق الدولية والعصف بها خطر وتحايل على حقوق وحريات المواطن''.

وكان حمزاوي، قد كتب في مقاله بجريدة الوطن، أمس الأربعاء، والذي جاء تحت عنوان ''دستور مصر ليس قضية داخلية فقط'': ''واجبنا أن نجوب مصر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً فى حملات توعية جماهيرية لإخبار المواطنات والمواطنين بحقيقة ما يدور داخل التأسيسية والحالة الراهنة للدستور الجديد ولمقاومة تزييف الوعى المتوقع عبر مدخل الدين والشريعة. واجبنا أيضاً التحرك الدولى ومن الآن مع منظمات دولية وبرلمانات ومجتمع مدنى وإعلام، أملاً فى تكثيف الاهتمام والضغط الدولى لمساعدتنا فى الدفاع عن دستور عصرى. تستحق قضية الدستور فعلاً منظماً وطاقة جماعية عالية، فهو أخطر من أن يترك للإسلام السياسى وللسائرين فى ركبه''

فيديو قد يعجبك: