مقالات الأربعاء..جويدة يتحدث عن المعونة وهويدي يدافع عن الأطباء
09:23 ص
الأربعاء 26 سبتمبر 2012
القاهرة-(أ ش أ):
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأربعاء عددًا من الأحداث والقضايا المحلية والدولية.
ففي عموده ''هوامش حرة'' بصحيفة ''الأهرام'' ، قال فاروق جويدة "تحولت المعونة الأمريكية لمصر إلى صداع دائم يجتاح المصريين كلما ظهرت أزمة بين المسئولين فى البلدين، الجانب الأمريكي يستخدم هذه المعونة بصورة تسئ لنا كشعب حتى إن الملايين من المصريين طالبوا الحكومة المصرية أكثر من مرة برفض هذه المعونة".
وأضاف "على الجانب الآخر فإن أي مشكلة تظهر على السطح بين البلدين يبادر الكونجرس الأمريكي بالبحث في وقف هذه المعونة، ورغم تقديرنا الشديد للموقف الأمريكي في هذا الدعم طوال سنوات ماضية، فإن الشئ المؤكد ان امريكا حصلت على أشياء كثيرة جدا مقابل هذه المعونة لعل أهمها وأخطرها اتفاقية السلام مع إسرائيل".
وأوضح الكاتب أن الإدارة الأمريكية صادرت السياسة المصرية في المنطقة منذ توقيع "كامب ديفيد" وأن مصر فرطت فى كل مصالحها الإقليمية تأكيدا للولاء للجانب الأمريكي، وسكتت عن احتلال العراق وكان ينبغى ألا تسكت، وشاركت فى حرب الخليج وكان باستطاعتها أن تفرض حلًا سلميًا عربيًا ودوليًا، وتركت القوات الأمريكية تعبث في بترول الخليج وتقيم القواعد العسكرية، وتركت المؤامرة الأمريكية تقسم السودان العمق الإستراتيجى لمصر فى دول حوض النيل.
وقال إن حجم التنازلات التي قدمتها مصر للإدارة الأمريكية طوال العهد البائد لا تقدر بثمن، وكانت على حساب المصالح الحقيقية للشعب المصري ودوره في المنطقة، وإن جميع القوى استفادت وصعدت على اطلال الدور المصري ، بسبب العلاقات مع أمريكا ومعونتها المشئومة، وجعلتنا نقف حائرين نحاول ان نستعيد دورنا القديم.
وفي مقاله بصحيفة "الشروق"، قال فهمي هويدي إنه إذا صح أن في مصر الآن وقفة احتجاجية كل ساعة، فالأمر يمكن أن يقرأ من عدة زوايا، الأولى تدل على أن الشعب المصري علا صوته بعد الثورة وما عاد ممكنا إسكاته أو تكميمه، والثانية أن المشكلات الحياتية والمطالب الفئوية أصبحت ضاغطة بشدة على الجميع، والثالثة أن ثمة انسدادا في جسور ووسائط الاتصال بين السلطة والمجتمع.
وأضاف "لقد أتيح لي خلال الأيام الماضية أن أستمع إلى شكاوى بعض العاملين، وأقنعني ذلك بمظلوميتهم وحقهم المبرر في الغضب وأدركت أنهم لا يشكون فقط من تدني دخولهم إذا قورنت بمعدلات الغلاء المتزايدة وبأوجه الإنفاق التي يتعذر احتمالها، ولكنهم يشكون أيضا من التفاوت الهائل في الدخول في القطاعات التي يعملون بها".
واستعرض الكاتب أحوال الأطباء كمثال لمعاناة المواطنين من تدني الأجور، موضحًا أن الطبيب الذي يقضي أكثر من سبع سنوات لكي يتخرج في الكلية، يتقاضى نحو 400 جنيه، أي ما يوازي نصف أجر الشغالة المصرية، وغاية ما يحلم به أن يتساوى مع الشغالة الآسيوية التي تتقاضى في مصر نحو 600 دولار تعادل 3600 جنيه، وأن غضب الأطباء يتصاعد حين يعلمون أن كبار المسؤولين في وزارة الصحة يحصلون على دخول شهرية تصل إلى عشرات الألوف من الجنيهات.
وتابع هويدي "في ظل النظام السابق كان هناك انسداد في قنوات التعبير التي تنقل ما يجري على أرض الواقع إلى المسؤولين في الدولة، وحين أزيلت تلك العوائق بعد الثورة اكتشفنا أنه لا تتوافر لنا وسيلة تقوم بمد الجسور بين السلطة والمجتمع"، مؤكدًا أن حبال الصبر أصبحت قصيرة عند الغاضبين والمأزومين بحيث لم يعودوا قادرين على احتمال مزيد من الانتظار.
وفي عموده اليومي، يقول عادل الأنصاري رئيس تحرير "الحرية والعدالة" إن المرحلة الأخيرة شهدت تفاعلات جديدة على الساحة السياسية وبدأت اتجاهات في التشكل والظهور ، بينما حاولت تيارات قديمة إعادة تدوير مالديها من إمكانات لتجديد بقائها والإستمرار على الساحة السياسية.
ويضيف أنه في سبيل تحقيق ذلك فكرت هذه القوى الجديدة أو التي تحاول تجديد نفسها في طرق خاصة للبحث عن موضع قدم في ساحة السياسة بها تيارات شعبية موجودة متفاعلة على أرض الواقع.
ويوضح أنه كان أمام القوى السياسية الصاعدة سواء الجديدة أو المتجددة واحد من طريقين للوصول لتمثيل مقبول على الساحة السياسية أو الحصول على حصة من خريطة العمل السياسي.
وأضاف أن أول هذين الطريقين هو الوصول إلى المواطن والمراهنة عليه والتعرف على حاجاته وإحتياجاته ومطالبه ومشكلاته ومحاولة التفكير بصورة متميزة في وسائل الوصول إليه وحل مشكلاته وتحقيق أهدافه.
ويقول إن هذا الطريق على الرغم من محوريته وأهميته وربما كونه الطريق الوحيد لإنجاز فعل سياسي على أرض الواقع إلا أنه طريق شاق ومحفوف بالمتاعب ومحاط بالمشكلات ويحتاج من أصحابه إلى همة عالية لبلوغ نهايته وتحقيق مستهدفاته.
ويضيف أن هذه المشقة وتلك الصعوبة - التي تبدو أمام كثيرين - ربما هى التى تصرفهم عن محاولة الإقتراب من هذا الطريق أو البدء فى خوض تجربة للمضى فيه أو محاولة بلوغ منتهاه.
ويقول إن الطريق الثانى هو البحث عن القوى السياسية الفاعلة على الساحة، ومحاولة الإنتقاص منها أو التفرغ لنقدها ومواجهتها والتصدي لتمددها وتوسع مجال شعبيتها من خلال منظومة تشويه واسعة وماكينة أكاذيب تعمل على مدار الساعة دون توقف أو إبطاء.
ويوضح أن هذا الطريق الأخير يشعر الكثيرون أنه الأقرب إلى مزاجهم والأيسر لطموحهم والأفضل لتحقيق منجزسريع على أرض الواقع والحصول على موضع قدم على خريطة العمل السياسي.
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأربعاء عددًا من الأحداث والقضايا المحلية والدولية.
ففي عموده ''هوامش حرة'' بصحيفة ''الأهرام'' ، قال فاروق جويدة "تحولت المعونة الأمريكية لمصر إلى صداع دائم يجتاح المصريين كلما ظهرت أزمة بين المسئولين فى البلدين، الجانب الأمريكي يستخدم هذه المعونة بصورة تسئ لنا كشعب حتى إن الملايين من المصريين طالبوا الحكومة المصرية أكثر من مرة برفض هذه المعونة".
وأضاف "على الجانب الآخر فإن أي مشكلة تظهر على السطح بين البلدين يبادر الكونجرس الأمريكي بالبحث في وقف هذه المعونة، ورغم تقديرنا الشديد للموقف الأمريكي في هذا الدعم طوال سنوات ماضية، فإن الشئ المؤكد ان امريكا حصلت على أشياء كثيرة جدا مقابل هذه المعونة لعل أهمها وأخطرها اتفاقية السلام مع إسرائيل".
وأوضح الكاتب أن الإدارة الأمريكية صادرت السياسة المصرية في المنطقة منذ توقيع "كامب ديفيد" وأن مصر فرطت فى كل مصالحها الإقليمية تأكيدا للولاء للجانب الأمريكي، وسكتت عن احتلال العراق وكان ينبغى ألا تسكت، وشاركت فى حرب الخليج وكان باستطاعتها أن تفرض حلًا سلميًا عربيًا ودوليًا، وتركت القوات الأمريكية تعبث في بترول الخليج وتقيم القواعد العسكرية، وتركت المؤامرة الأمريكية تقسم السودان العمق الإستراتيجى لمصر فى دول حوض النيل.
وقال إن حجم التنازلات التي قدمتها مصر للإدارة الأمريكية طوال العهد البائد لا تقدر بثمن، وكانت على حساب المصالح الحقيقية للشعب المصري ودوره في المنطقة، وإن جميع القوى استفادت وصعدت على اطلال الدور المصري ، بسبب العلاقات مع أمريكا ومعونتها المشئومة، وجعلتنا نقف حائرين نحاول ان نستعيد دورنا القديم.
وفي مقاله بصحيفة "الشروق"، قال فهمي هويدي إنه إذا صح أن في مصر الآن وقفة احتجاجية كل ساعة، فالأمر يمكن أن يقرأ من عدة زوايا، الأولى تدل على أن الشعب المصري علا صوته بعد الثورة وما عاد ممكنا إسكاته أو تكميمه، والثانية أن المشكلات الحياتية والمطالب الفئوية أصبحت ضاغطة بشدة على الجميع، والثالثة أن ثمة انسدادا في جسور ووسائط الاتصال بين السلطة والمجتمع.
وأضاف "لقد أتيح لي خلال الأيام الماضية أن أستمع إلى شكاوى بعض العاملين، وأقنعني ذلك بمظلوميتهم وحقهم المبرر في الغضب وأدركت أنهم لا يشكون فقط من تدني دخولهم إذا قورنت بمعدلات الغلاء المتزايدة وبأوجه الإنفاق التي يتعذر احتمالها، ولكنهم يشكون أيضا من التفاوت الهائل في الدخول في القطاعات التي يعملون بها".
واستعرض الكاتب أحوال الأطباء كمثال لمعاناة المواطنين من تدني الأجور، موضحًا أن الطبيب الذي يقضي أكثر من سبع سنوات لكي يتخرج في الكلية، يتقاضى نحو 400 جنيه، أي ما يوازي نصف أجر الشغالة المصرية، وغاية ما يحلم به أن يتساوى مع الشغالة الآسيوية التي تتقاضى في مصر نحو 600 دولار تعادل 3600 جنيه، وأن غضب الأطباء يتصاعد حين يعلمون أن كبار المسؤولين في وزارة الصحة يحصلون على دخول شهرية تصل إلى عشرات الألوف من الجنيهات.
وتابع هويدي "في ظل النظام السابق كان هناك انسداد في قنوات التعبير التي تنقل ما يجري على أرض الواقع إلى المسؤولين في الدولة، وحين أزيلت تلك العوائق بعد الثورة اكتشفنا أنه لا تتوافر لنا وسيلة تقوم بمد الجسور بين السلطة والمجتمع"، مؤكدًا أن حبال الصبر أصبحت قصيرة عند الغاضبين والمأزومين بحيث لم يعودوا قادرين على احتمال مزيد من الانتظار.
وفي عموده اليومي، يقول عادل الأنصاري رئيس تحرير "الحرية والعدالة" إن المرحلة الأخيرة شهدت تفاعلات جديدة على الساحة السياسية وبدأت اتجاهات في التشكل والظهور ، بينما حاولت تيارات قديمة إعادة تدوير مالديها من إمكانات لتجديد بقائها والإستمرار على الساحة السياسية.
ويضيف أنه في سبيل تحقيق ذلك فكرت هذه القوى الجديدة أو التي تحاول تجديد نفسها في طرق خاصة للبحث عن موضع قدم في ساحة السياسة بها تيارات شعبية موجودة متفاعلة على أرض الواقع.
ويوضح أنه كان أمام القوى السياسية الصاعدة سواء الجديدة أو المتجددة واحد من طريقين للوصول لتمثيل مقبول على الساحة السياسية أو الحصول على حصة من خريطة العمل السياسي.
وأضاف أن أول هذين الطريقين هو الوصول إلى المواطن والمراهنة عليه والتعرف على حاجاته وإحتياجاته ومطالبه ومشكلاته ومحاولة التفكير بصورة متميزة في وسائل الوصول إليه وحل مشكلاته وتحقيق أهدافه.
ويقول إن هذا الطريق على الرغم من محوريته وأهميته وربما كونه الطريق الوحيد لإنجاز فعل سياسي على أرض الواقع إلا أنه طريق شاق ومحفوف بالمتاعب ومحاط بالمشكلات ويحتاج من أصحابه إلى همة عالية لبلوغ نهايته وتحقيق مستهدفاته.
ويضيف أن هذه المشقة وتلك الصعوبة - التي تبدو أمام كثيرين - ربما هى التى تصرفهم عن محاولة الإقتراب من هذا الطريق أو البدء فى خوض تجربة للمضى فيه أو محاولة بلوغ منتهاه.
ويقول إن الطريق الثانى هو البحث عن القوى السياسية الفاعلة على الساحة، ومحاولة الإنتقاص منها أو التفرغ لنقدها ومواجهتها والتصدي لتمددها وتوسع مجال شعبيتها من خلال منظومة تشويه واسعة وماكينة أكاذيب تعمل على مدار الساعة دون توقف أو إبطاء.
ويوضح أن هذا الطريق الأخير يشعر الكثيرون أنه الأقرب إلى مزاجهم والأيسر لطموحهم والأفضل لتحقيق منجزسريع على أرض الواقع والحصول على موضع قدم على خريطة العمل السياسي.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
وزارة الصحة:119 مصاب وحالة وفاة فى اشتباكات العباسية