لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فهمي: مرسي سيكون ''نجم'' حفل الأمم المتحدة.. والفيلم المسيء حقق هدفه

05:59 م الإثنين 17 سبتمبر 2012

كتبت - راتان جميل:

قال نبيل فهمي، سفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إن الفيلم المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم، يعكس تدني أخلاق صانعه، وهوسه الشخصي وسوء نيته السياسية، ولكنه نجح في تحقيق هدفه من الإساءة للإسلام وخلق مواجهة بين الغرب والعالم العربي والإسلامي، فضلا عن خلق توتر داخل العالم العربي بسبب أحداث العنف التي استهدفت السفارة الأمريكية وقتل السفير الأمريكي في ليبيا.

وأوضح فهمي، اليوم الاثنين، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أن الموقف السياسي المصري والأمريكي كان سليما ولكنه جاء متأخرا، فكان يجب على الرئيس الأمريكي أن يعلن إدانة رسمية سريعة للفيلم، مثلما فعلت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، وكان يجب على الجانب المصري مطالبة الرأي العام المصري الالتزام بالتظاهر السلمي.

وردا على تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن مصر ليست حليفة ولا عدوة لأمريكا، قال فهمي: "العبارة تعكس القلق الأمريكي، وتؤكد أننا نمر بمرحلة حساسة في العلاقات المصرية الامريكية تحتاج إلى إعادة تقويم، وأنه يجب ألا نخشى الاتفاق مع أمريكا مستقبلا ، كما كنا نخشى الاختلاف معها في العهد البائد".

وأشار السفير فهمي، إلى أن التوتر في العلاقات الأمريكية المصرية يصب في صالح اليمين الإسرائيلي المتطرف فقط، مستبعدا أن يؤثر هذا التوتر في نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، بشرط ألا يكون هناك مزيدا من العنف، لأن ما يهم المواطن الأمريكي ويؤثر على صوته الانتخابي هو الاقتصاد وأكل العيش.

وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، بأن طبول الحرب بدأت تدق في الشرق الأوسط، قال فهمي: "هذا تصريح غريب وبه حدة توتر شديدة للغاية، ولكني لا أسمع هذه الطبول، وإذا دقت طبول الحرب ستكون حول تأمين موارد الطاقة والشرق الأوسط، والصراع قد تدخل فيه الصين وروسيا".

وأوضح فهمي أنه من الخطأ أن نظن أن العلاقة بين مصر وأمريكا قبل أزمة الفيلم المسئ كانت تمر بشهر عسل، فهناك قضايا حساسية في العلاقات بين الطرفين تحتاج إلى مراجعة، مشيرًا إلى ضرورة عدم التردد طالما أنني اتصرف صح وأخاف من قطع المعونة، وعلي ان ادفع الثمن الآن افضل من المستقبل.

وأكد فهمي أنه غير مهتم بالرضا الأمريكي من عدمه، عن زيارات الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي لإيران والصين، لأن العلاقات الدولية يجب أن تكون علاقات مصلحة من الدرجة الأولى، مشيرا إلى إعجابه بخطاب مرسي في إيران بشأن سوريا، وعدم انزلاقه في إثإرة مشاكل طائفية بين السنة والشيعة، خلال هذه الزيارة.

وأشار فهمي إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد يوم 25 سبتمبر الجاري، تعد أكبر المحافل الدولية، والرئيس مرسي سيكون "نجم" هذا الحفل، وسيتابع العالم كل كلمة أو حركة أو إيماءة تصدر عنه، وعليه أن يستغل هذه المناسبة في شرح فلسفة السياسة الخارجية لمصر أمام العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان