إعلان

حملة مسلمى مصر وليبيا : الهجوم أسوأ طريقة للدفاع

02:37 م الخميس 13 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سهر هانى:

''اعظم الاسباب لدفع اساءة المسئ عنك ، أن تنسي اساءته اليك ''..هكذا قال سولون أحد حكماء الاغريق، بينما قال حكيم أخر '' عظمة الإنسان تقاس بمدى استعداده أن يرحم أولئك الذين أخطأوا في حقه'' ، وشهد الاسلام أقوال عدة فنجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول '' ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أنْ تطيع الله فيه'' أى إنَّك إذا أحسنت إلى من أساء إليك قادته تلك الحسنة إلى مصافاتك ومحبَّتك والحنو عليك حتى يصير كأنَّه وليٌّ حميم .

هكذا كان رأى الحكماء فى مختلف الازمان والمعتقدات ، إن ''رد الاساءة'' لا يكون الا بالحسني، لكننا اذا رصدنا الواقع، فسنجد أن اكثر الملتزمين بتلك الاقوال هم ''مسلمى الخارج''- المقيمين بدول اوروبا -  من استطاع كثير منهم  أن يجمعوا بين أخلاق الاسلام و تحضر الغرب، فى إطار جعلهم أرقي بكثير فى ردود افعالهم من بعض ''مسلمي الداخل''.

فقد تابع العالم كله خلال اليومين الماضيين قضية الفيلم المسئ للرسول الكريم سيدنا محمد – صلي الله عليه وسلم –، وما نتج عن ذلك من ردود افعال مختلفة، وما يثير الدهشة هو الفارق الكبير بين ردود أفعال المسلمين فى اوروبا والمسلمين فى الدول العربية و الاسلامية .

فقد دشن مطرب الراب الأمريكى المسلم لوبي فياسكو ''هاش تاج'' عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر للتذكير بفضائل وتعاليم الرسول وسنته تحت اسم ''Muhammadshowedme ''.

وتعددت التغريدات المشاركة في ''الهاش تاج'' حاجز المائة تغريدة فى أقل من 5 دقائق من إطلاقه، وكانت تلك هى ردود بعض المتابعين ''فياسكو'' من غير المسلمين، فيقول ''ميدنايت زومبي'' : ان الرسول علمه كيف يحترم كل الاعراق والانواع بل ويتعاطف معهم ايضا ''.

ميدنايت زومبي

وعبر ''هارون موغل'' عن تعاليم الرسول قائلا '' انه الانسان لابد ان يتواضع دائما مهما كانت قيمته وعظمته لأن الله دائما اعظم ''.

هارون موغل

وقد اشار ''فياسكو'' نفسه الى احدي تعاليم الرسول حول الحجاب فقال '' ان الحجاب لا يعد ظلما للمرأة ولكنه احتراما وتقديرا لها ''.

فياسكو

وفى السياق نفسه ، قامت جمعية'' Discover Islam UK'' في لندن بتوزيع أكثر من 110.000 نسخة من نسخ القرآن المترجمة، و سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ،بهدف تعريف العالم عظمة الدين الاسلامي وعظمة النبي محمد ، ردا على الفيلم المسئ.

أما على الجانب الاخر ، فقد خرج الالاف من المتظاهرين فى عدد من البلاد العربية كمصر وليبيا وغيرها، للاحتجاج أمام سفارات الولايات المتحدة، ليقوموا بالتعدي على مباني السفارات فى حالة مصر، وقتل السفير الامريكي و3 من مساعديه فى الحالة الليبية، متسببين فى تشويه لصورة الاسلام و المسلمين بكل مكان فى العالم .

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا ، اذا اراد شخص ''غير مسلم '' أن يحكم على الموقف من خلال الأحداث التى تجري، ما هى الصورة التى ستنطبع بذهنه ؟ هل سيري الدين الاسلامي هو دين التسامح – كما هو بالفعل – أم سيراه دين يدعو لرد الاساءة بالاساءة بل وبالقتل أيضا ؟!.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان