إعلان

الطيب: إنقاذ مسلمي سوريا وميانمار واجب شرعي على الدول الإسلامية

03:52 م الأربعاء 12 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن عمل المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة لا يزال محصورًا في العالم العربي، ولم يتخطاه للعالم الإسلامي، وأن الأزهر الشريف يتطلع أن يعمل المجلس على ضم المنظمات الإسلامية من دول تركيا، وماليزيا، وغيرها من دول العالم الإسلامي، مؤكدًا على ضرورة تخفيض قيمة الاشتراك لضم أكبر عدد من المنظمات خاصة من إفريقيا، مشددًا على وضع الأزهر كافة إمكانياته لخدمة أهداف المجلس، وتمكينه قدر الاستطاعة، للتعرف على الضعفاء، والفقراء، وتلبية احتياجاتهم.

جاء ذلك خلال افتتتاح الطيب لاجتماع الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والذي أكد فضيلته أنه جاء بعد أن شهدت مصر أحداثًا كثيرة أهمها انتخاب الدكتور محمد مرسي، رئيسًا للجمهورية، وأيضا استقرار الأوضاع في البلاد، وانتشار الأمن في ربوعها، مما يمكن المجلس وهيئاته من الانطلاق في أداء رسالته في ثقة وأمن وأمان، ويتيح لها الفرصة لتنفيذ خطتها في الدعوة إلى الله، وإغاثة الملهوفين في شتى بقاع العالم، حتى تتحقق العالمية في هذا المجلس.

وأشار الطيب إلى تزايد دوائر الاحتياج، كما أنها تتضاعف وتتزايد في مجال إغاثة المقهورين، وتخليصهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها في مناطق كثيرة في العالم، ففي ميانمار يستغيث شعبها المسلم بالعالم الإسلامي، بعد أن قام البوذيون بحرقهم، وتهميشهم، وإبعادهم على مرأى ومسمع من العالم الذي يصف نفسه بالمتحضر، ومما يؤسف له أن الهيئات العالمية لم يتحرك لها ساكن، ورصدت منظمة حقوق الإنسان الدولية تلك الانتهاكات، ووصفت الأحداث بالمروعة، وأضافت أن قوات الأمن ارتكبت أعمال عنف، واغتصاب، وترويع للمسلمين.

وفي سوريا تحول عدد كبير من الشعب إلى لاجئين في تركيا، والأردن، والعراق، جراء ما أقدم عليه النظام الحاكم من أعمال القتل في مواجهة شعبه المقهور المغلوب على أمره، مما أدى إلى إزهاق الأرواح يوميًا، ومما لا ريب فيه أن للسوريين على المسلمين حقا وواجبا، وكذلك على هيئات الإغاثة والدعوة، وعلى كل دولة قادرة على الوصول إليهم.

وأضاف شيخ الأزهر أن أهالي إقليم تركستان في الصين يعيشون في أشد أنواع الاضطهاد ولا يسمح لهم بالشكوى، وقد فرضت عليهم الصين طوقًا من السرية والكتمان، وهم يواجهون الآن خططًا جهنمية، لتغيير تاريخهم ونسيهم المسلمون، وكاد العالم ينساهم، متسائلا: ''هل تتحرك هيئات الإغاثة بقدر ما تستطيع لتمد لهم يد العون؟''.

وكذلك مناطق عديدة في الدول الأسيوية، والإفريقية التي تعرضت للفيضانات، وتحتاج للإغاثة من الدواء، وفيه مناطق كثيرة يضطر المسلمون لتغيير دينهم، في مقابل الحصول على لقيمات من أجل العيش، في وقت يعيش فيه بعض المسلمين لحد التبذير، وكل هذا يوضح خطر، ومهام المجلس الثقيلة، وضرورة معاونته، والوقوف إلى جانبه مما يسهم في نفع العالم والمسلمين.

وقال المشير عبد الرحمن سوار الذهب، نائب رئيس المجلس، أن الاجتماع يأتي وقد تحقق لدولة المقر (مصر) الاستقرار والأمن، وتحقق لها ما تصبو إليه من حكم ديمقراطي سليم، والذي ندعو له بمزيد من التوفيق والسداد.

ووجه رسالة للسيد رئيس الجمهورية بأن يسمح بتخصيص وقتٍ لمقابلة وفدٍ من المجلس، لإطلاعه على رسالة المجلس، وما حققه من منجزاته، التي استمرت لأكثر من ربع قرن، وتصديه لمشاكل المسلمين في أنحاء العالم، كما وجه الشكر لشيخ الأزهر رئيس المجلس على اهتمامه بالمجلس وقضاياه، خاصة مشاكل العالم الإسلامي.

وقال الدكتور عبد الله عمر نصيف، أمين عام المجلس، إن مشاكل المسلمين تتكاثر مع الأيام، ونسأل الله أن يوفقنا في تلبية متطلبات العالم الإسلامي، خاصة الإغاثة، فيمتد نشاطها لـ 120 دولة في العالم، ونشكر الأزهر الشريف على اهتمامه بالمجلس ودعمه، ونسأل الله التوفيق، والسداد لمصر، وشعبها، وتحقيق متطلباته.

فيما قال الدكتور عزت جرادات، رئيس لجنة القدس، إن المجلس قام على الدعوة لنشر الإسلام، ولإغاثة الإنسان في آمنه، ومعيشته، وكرامته الإنسانية بمقوماته الدينية، والروحية، معتمدًا على التنسيق بين برامج هيئاته الأعضاء، والتخصص في برامج لجانه، وفق رؤية تعظم القواسم المشتركة، والعمل، والانجاز.

وأضاف أن الاجتماع يأتي في مرحلةٍ هامةٍ، مع موجة الربيع العربي، من أجل تفعيل قيم العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان والديمقراطية، الأمر الذي يجعل المجلس أمام تحدياتٍ لإنقاذ وإغاثة أمته من مشاكلها، وتقتضي هذه التحديات أن يكون المجلس أكثر كفاءة وفاعلية، وهو دور ليس بالصعب في مجلس يضم كبرى الهيئات الإسلامية، وتتولى قياداته نخبة من الرجال، ويقوده فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لما له من مكانة مرموقة في العالم الإسلامي، تجمع الأمة عندما تتفرق، ويرشد الأمة عند فقدان العقل، لتظل منارة قوامها الفكر الرشيد.

ومسيرة المجلس غنية بالإنجازات، ولكن المرحلة المستقبلية تتطلب إنجازات أكبر من خلال مراجعة أعماله، وعمل استراتيجية حتى عام 2020، توضح الأهداف، والأساليب يعدها فريق من المتخصصين تعرض في الاجتماع الخامس والعشرين، (العيد الفضي لتأسيس المجلس).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان