هآرتس: إسرائيل حذرت مصر باحتمال شن هجوم على سيناء

كتب – سامي مجدي:  

قالت الجريدة هأرتس الإسرائيلية إن إسرائيل شاركت الجيش المصري معلومات استخباراتية عن احتمالية وقوع هجمات من سيناء قبل وقوع الهجوم المسلح الذي أودى بحياة 16 جنديا مصريا وأصيب 7 آخرين، إلا أن الجريدة أشارت إلى أنه لا دليل على أن مصر استجابت لهذه المعلومات بتشديد الاجراءات الأمنية على الحدود.

وأضافت الجريدة في تقرير لها يوم الاثنين أن قائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل تلقى انذارا استخباراتيا يوم الجمعة الماضي يحذر من احتمالية شن هجوم من سيناء، مشيرة إلى تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي حول هجوم سيناء.

وأوضحت أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت شديدة الحذر عندما وقع الهجوم في نحو السابعة مساء أمس الأحد.

ووفقا للتقرير الذي اطلعت عليه الجريدة فإن المدرعة المصرية قضت 15 دقيقة وسارت لمسافة 2 كيلو متر داخل الأراضي الإسرائيلية قبل أن ينقض عليها سلاح الجو الإسرائيلي.

وأفاد التقرير إلى أن الجنود الإسرائيليين لاحظوا في البداية نشاطا غير عادي حول الحدود مع مصر، بعد ذلك اتضح أن الإرهابيين استغلوا لحظة إفطار الجنود المصريين وهجموا عليهم ثم اتجهوا نحو إسرائيل في مدرعتين استولوا عليهما.

وأشار التقرير إلى أن الجنود الإسرائيليين لم يعيروا اهتماما خاصا للشاحنتين بالقرب من الحدود، مضيفا أن مدرعة جنود كانت في المقدمة وورائها شاحنة أخرى (فان) على ما بدى أنها كانت محماة بنصف طن متفجرات، وقال التقرير ''إن الشاحنتين وصلا إلى نقطة غير مستخدمة عند الحدود وبدأت في التحرك بسرعة''.

وتابع التقرير: ''نجحت شاحنة الجنود في عبور الموانع الموجودة على الحدود، وعلى مايبدو أن الشاحنة الاخرى (الفان) تعطلت، وبعدها بدقائق قليلة انفجرت.

وأوضح أن الانفجار وقع قريبا جدا من نقطة تمركز جيش الدفاع، إلا أن النقطة كانت خالية؛ حيث تم إخلائها من الجنود بعد التحذير الاستخباراتي.

وأوضح التقرير أن حاملة الجنود استمرت في التوغل داخل إسرائيل واتجه جنوبا إلى إيلات، وخمن الجنود الإسرائيليين أن الإرهابيين الذي كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري أصيبوا بالارتباك واتجهوا جنوبا بالخطأ.

ولفت إلى أن وحدة استطلاع من البدو بدأت في إطلاق النار على حاملة الجنود، إلا أن الإرهابيين عادوا أدراجهم باتجاه معبر كرم أبو سالم الحدودي.

وتابع التقرير أنه بعد 50 مترا رصدت وحدة مظلية المدرعة وفتحت عليها النار لإيقافها، وقال قائد الوحدة ''رأينا الشاحنة على بعد 5 مترات منا وعرفنا أنها مصرية ففتحنا عليها النار وكان هدفنا إيقافها قبل أن تصل إلى المدن''.

وقال التقرير إن المدرعة واصلت سيرها بسرعة 70 كم في الساعة، ووقتها قرر جيش الدفاع إرسال دبابات لإيقافها وتطويقها من ثلاث جهات.