صحيفة أمريكية: أمريكا تفقد مصر وفلسطين لصالح إيران

كتبت – سارة عرفة:

نشرت صحيفة ''هافنجتون بوست'' الأمريكية يوم الثلاثاء مقالا لأحد كتابها رأى فيه أن ''مصر تسير بخطوات ثابته وقوية تجاه تطبيق الديكتاتورية بكل أنواعها''، مشيرا إلى تزايد سلطات الرئيس محمد مرسي، وتراجع شكل ممارسة الحريات التي ظن الثوار أنهم قد حصلوا عليها بعد نجاحهم يوم 25 يناير، على حد قول الكاتب.

يقول الكاتب Micah D. Halpern ، وهو كاتب عمود ومعلق سياسي، إن ''مرسي بدأ باستخدام سلطاته بشكل مبالغ فيه وتدخل في كل شؤون الدولة، وبدأ يقصف أقلام الصحافة الحرة، وذلك بعد إحالة كلا من توفيق عكاشة مدير قناة الفراعين، وإسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور المستقلة، إلى النيابة، في أعقاب انتقادات صارخ وجهاها لمرسي''.

وأوضح الكاتب أن عكاشة كان يذيع برنامجه على الهواء كالمعتاد لكن هذه المرة وجه رسالة تهديد للرئيس بأنه سوف يقتله، يحذره فيها من حضور جنازة ضحايا الجيش الذين قتلوا على الحدود عند سيناء، موجها له اتهامات بتورطه هو وجماعة الإخوان المسلمين في هذه الأحداث الدموية. أما بالنسبة لتصرف عفيفي فكان كما نقلته الصحيفة هو وصفة لحكومة مرسي بالديكتاتورية''، حسب وصف الكاتب.

ووفقا للكاتب فإنه ''لا يوجد فرق حقيقي بين حكومة مرسي المنتخبة وحكومة مبارك من قبل من حيث تنفيذ السياسات، فمرسي يستطيع سن قوانين بدون أي مصدر تشريعي، كما يستطيع التحكم في الجيش، والسياسات الخارجية، وتوقيع كافة المعاهدات، فلا توجد أي قوى أخرى تستطيع رده، وبهذا تصبح السلطة مركزية في يد الرئيس كما كانت من قبل في يد مبارك''.

وعبر الكاتب عن قلقه من سياسيات مرسي، وقال: ''إن مرسي علق الديمقراطية وقام بتفعيل الديكتاتورية''.

وتابعت: ''إن مرسي خرق معاهدة كامب ديفيد بعد أن أصدر أوامر بنشر قوات الجيش على شبة جزيرة سيناء وهي منطقة منزوعة السلاح، على الجانب الآخر قامت اسرائيل بوضع مدرعات مضادة للصواريخ عند ايلات تحسبا لأي هجوم''.

وأوضح الكاتب أن كل ما اتخذه الرئيس في السابق من قرارات يمكن اعتباره كدواعي أمنية للحفاظ على أمن البلاد، لكن ذهابه لمؤتمر دول عدم الانحياز بإيران في نهاية الشهر الجاري، في اول زيارة رسمية لرئيس مصري بعد انقطاع دام لمدة 30 عاما، يوضح الاتجاه الذي تسير نحوه الدبلوماسية المصرية في الفترة المقبلة، مع الوضع في الاعتبار أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية سوف يشارك في القمة.

وختم مقاله قائلا ''الولايات المتحدة بدأت تفقد مصر والسلطة الفلسطينية لصالح إيران''، مشيرا إلى أنه لم يتم التأكد من أن الولايات المتحدة تدرك ما يجري. وتابع: ''لو أن واشنطن لديها خطة مضادة، فالوقت قد حان لاستخدامها، فالوقت يداهمها''.