إعلان

واشنطن بوست: قرارات مرسي وجماعته تبعث على القلق

04:58 م الإثنين 20 أغسطس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:
قالت جريدة واشنطن بوست الأمريكية إن على حكام مصر الجدد (الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين) أن يقبلوا بالواقع الجديد الذي يتشكل في مصر الآن، مشيرة إلى أن الرئيس محمد مرسي استغل هجوم سيناء الذي أودى بحياة 16 جنديا وضابطا مصريا وإصابة 7 آخرين وسبب حرجا للمؤسسة العسكرية المصرية وخاصة المجلس العسكري، في إحالة قادة عسكريون على رأسهم المشير طنطاوي والفريق عنان إلى التقاعد، مشيرة إلى أن هناك قرارات وتحركات جرت تبعث على ''القلق''.

وأضافت الجريدة في مقال كتبه دينيس روس أحد مستشاري الرئيس أوباما السابقين لشؤون الشرق الأوسط ونشرته يوم الأحد، أن الرئيس مرسي استغل الهجوم أيضا ليقدم على خطوة من جانب واحد تمثلت في إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وجمع بذلك في يده السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وقال روس الذي يعمل مستشارا في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى،  إن مرسي لم يواجه أي مقاومة من الجيش، بعد قراراته، مشيرا إلى أنه فرض القيادة المدنية على مصر.

وأوضح روس أن كثيرين رأوا تحرك مرسي بمثابة إعداء الفرصة للثورة المصرية فرصة للإزاحة بقايا نزلم مبارك وفاءً لوعده، بينما رأى آخرون، خاصة غير الإسلاميين، القرارات الغرض منها إطاحة جماعة الإخوان المسلمين بمن يقف في سبيل تمكين سلطتهم، على حد قول الكاتب.

ويلفت الكاتب إلى أن هناك أسبابا تدعو للقلق بالنظر إلى الخطوات التي اتخذها مرسي غير الإطاحة بكبار قادة الجيش، مثل تعيين وزيرا جديدا للإعلام – صلاح عبد المقصود- وهو ينتمي للإخوان المسلمين، وكان من الداعمين لرؤساء تحرير الصحف الحكومية.

سببا آخر رأى مستشار أوباما السابق أنه يدعو للقلق وهو ''الاتهامات التي طالت رئيس تحرير جريدة الدستور بـ''إهانة الرئيس''، وأضاف الكاتب أنه ليس مصادفة أن تتغير نبرة وسائل الإعلام الحكومية بشل واضح خلال الأسبوع الفائت، وهي أكثر إيجابية تجاه مرسي''.

ورأى الكاتب أن أيا من هذا لايجزم بأن التغيير جرى في مصر، فهذا أيضا لايعني أن الرئيس الذي أحاط نفسه بأعضاء من الإخوان أو المتعاطفين معهم – كما يقول الكاتب – بسط هيمنته على كل مؤسسات الحكم في مصر.

وأوضح أن مرسي والجماعة يجدون صعوبة في الهروب من مسؤولية عما يجري في مصر؛ فهي – بحسب الكاتب – تواجه تحديات اقتصادية شاقة، وتحتاج إلى مساعدات واستثمارات خارجية.

ولفت إلى أن مرسي والجماعة يسعون لدعم خارجي من أجل ''مشروع نهضتهم'' ولتنشيط الاقتصاد، موضحا أنهم (مرسي والجماعة) بعد أن عارضوا الاقتراض من صندوق النقد الدولي وهم خارج السلطة، أصبحوا متحمسين ليس فقط للاقتراض من الصندوق بل لزيادة القرض عن 3.2 مليار دولار بشروق الصندوق.

ويقول روس إن مرسي والجماعة يبدون وفق هذا الأمر في الاقرار بالواقع؛ إلا أنه يشير إلى شيئا آخرا اعتبره ''ذو أهمية''، وهو إنكار مرسي والجماعة إرسالهم ردا على برقية من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، والتي نشرت في وسائل إعلام إسرائيلية بعدما أخذ مكتب بيريز الضوء الأخضر من مصر لنشر صورة الرسالة، بحسب الكاتب.

وأشار إلى أن الغضب الذي انتاب الإخوان المسلمين جعل الرئيس ينكر حقيقة الرد على الرئيس الإسرائيلي، مضيفا أن نفس الأمر حدق عندما اتهمت الجماعة الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء هجوم سيناء الأخير وهي تعلم أن ذلك غير صحيح، على حد قول الكاتب.

واستنتج الكاتب من ذلك تساؤلات حو ما إن كانت ''جماعة الإخوان المسلمين لاتستطيع أن تقر بالحقيقة؟، وتصر على العيش في واقعها الخاص؟، وقال: ''إذا كان ذلك صحيحا فمن الواضح أن الإخوان المسلمين يتشبثون بأيديولوجيتهم ويرفضون الاعتراف باي شيء يضع فسلفتها محل تساؤل''.

ودعا روس الولايات المتحدة وآخرين – لم يسمهم – إلى عدم استيعاب ''الواقع البديل للإخوان المسلمين''، مضيفا أن هذا لا يعني الموافقة على كل شيء ''فسياسة الاختلاف مفهومة''، على حد قوله، إنما غير المقبول هو إنكار الواقع وتعزيز سياسات تقوم على أكاذيب وحيل''.

وقال إن على مرسي والإخوان والمصريين أن يعلموا أن الولايات المتحدة ترتب لتحريك المجتمع الدولي من أجل مساعدة مصر، وهذا لن يحدث إلا إذا تصرفت الحكومة المصرية وفق مجموعة من القواعد الواقعية والمبادئ الرئيسية، أوضحها في ''أن يحترموا حقوق الأقليات والمرأة، وأن يقبلوا بالتعددية السياسية وفق تنافس سياسي مفتوح، وأن يحترموا التزاماتهم الدولية بما فيها شروط السلام مع إسرائيل''.

ولفت دينس روس إلى ''إن السجل غير جيد حتى الآن؛ فالتقارير تشير إلى أن أكثر من 100 ألف مسيحي غادروا مصر؛ فضلا عن الجهود الجديدة لتخويف الإعلام، وتنشر قوات عسكرية في سيناء دون إبلاغ الإسرائيليين كما تقول معاهدة السلام''.

وطالب روس في ختام مقاله الإدارة الأمريكية أن تكون واضحة في موقفها؛ فلو أن هذا السلوك (من جانب المصريين) استمر؛ فإن دعم الولايات المتحدة لمصر، الذي يراه الكاتب سيكون هاما لكسب المساعدات الاقتصادية الدولية واستقدام الاستثمارات لم يأتي قريبا، وتابع ''إن الرد اللين والضبابي من قبل الولايات المتحدة تجاه هذه النقطة ربما يكون مفيدا للإخوان المسلمين لكنه لن يكون مفيدا لمصر''، على حد قوله.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان