مصر تؤكد دعمها ''المباشر وغير المباشر'' لمهمة الإبراهيمي في سوريا

كتب – سامي مجدي:

أكدت مصر دعمها التام لمهمة الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية، الذي سيتولى تنسيق الجهود الدولية لمواجهة الأزمة السورية، خلفا لكوفي عنان.

وأجرى وزير الخارجية المصري محمد عمرو اتصالا بالإبراهيمي استعرض فيها الموقف في سوريا والجهود العربية والدولية للتعامل مع هذا الملف شديد الخطورة.

وأوضح الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير عمرو أكد دعم مصر التام لمهمة الإبراهيمي واستعدادها لتقديم كل عون ممكن لوقف تدهور الأوضاع وحقن دماء الأشقاء السوريين، سواء من خلال بذل جهد مصري مباشر أو من خلال عضوية مصر ومشاركتها النشطة في جميع اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت يوم الجمعة رسميا تعيين الأخضر الإبراهيمي خلفا لكوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كمبعوث دولي خاص إلى سوريا للعمل على إيجاد حل للصراع بين الحكومة والمعارضة الذي دخل شهره الثامن عشر.

وتوالت ردود الافعال على تعيين الابراهيمي مبعوثا دوليا، إذ رحبت دمشق ودول أخرى بتعيينه وسيطا جديدا في الأزمة السورية، بينما طالب البيت الأبيض الأمم المتحدة بإعطاء المزيد من المعلومات حول التفويض الذي سيحدد مهمة المبعوث العربي والدولي الجديد إلى سوريا.

وقال المبعوث الدولي الخاص الجديد إلى سوريا، في مقابلتين منفصلتين مع بي بي سي ومحطة فرانس 24، إنه ليس واثقا من قدرته على وضع حد للصراع الدموي الدائر حاليا في تلك البلاد بين الحكومة والمعارضة.

واوضح الابراهيمي أن ''هنالك احتمالا كبيرا للغاية أن أفشل، ولكن بعض الأحيان نكون محظوظين، ونتمكن من تحقيق اختراق ما''.

إلا أن الإبراهيمي أصر على أهمية المضي قدما ببذل الجهود الدبلوماسية، وذلك على الرغم من تفاقم الصراع الذي تشهده البلاد منذ حوالي عام ونصف العام.

وأضاف: ''يجب التصدي لمثل هكذا مهام، نعم علينا أن نحاول، وعلينا أن لا نرى الشعب السوري وقد تُرك لمواجهة مصيره بنفسه''.

وردا على سؤال بخصوص ما إذا كان واثقا من نجاح مهمته، قال الإبراهيمي: ''كلا، لست واثقا. لكن الشيء الوحيد الواثق منه هو أنني سأبذل قصارى جهدي، نعم سأبذل كل ما بوسعي، وكل ما أوتيت من قوة''.

ومضى إلى القول: ''آمل أن أجد التعاون بداية من قبل السوريين، كما آمل أن أجد الدعم من قبل ما يُسمى بالمجتمع الدولي''.