لقاءات مرسي ومقتل الشاب السويسي والحكومة الجديدة أبرز اهتمامات الصحف اليوم
القاهرة- (أ ش أ)
تصدرت الأوضاع الداخلية عناوين صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الأربعاء، حيث اهتمت غالبية الصحف باجتماع رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي برؤساء الأحياء في القاهرة الكبرى لبحث تفعيل مشروع ''المائة يوم''، بالإضافة إلى الاتصال الذي أجراه مرسي بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
كما أبرزت الصحف نبأ تشييع شهيد السويس الطالب أحمد حسين، الذي تعرض لاعتداء آثم أودى بحياته على أيدي ''ملتحين''، كما أشارت إلى اجتماع مجلس المحافظين برئاسة رئيس مجلس الوزراء لتنفيذ تكليفات مرسي بإعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري، كما اهتمت بالاحتجاجات الفئوية من جانب العديد من المواطنين أمام قصر الاتحادية.
فقد ذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن الرئيس محمد مرسي بحث بمقر رئاسة الجمهورية أمس، خلال اجتماعه مع رؤساء الأحياء في القاهرة الكبرى وعدد من مسئولى المرور بهذه المحافظات، تفعيل مشروع ''المائة يوم''، الذى تضمنه برنامجه الانتخابى.
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال المتحدث الإعلامى باسم رئيس الجمهورية الدكتور ياسر على، قوله إن هذا اللقاء يأتى فى إطار المتابعة اللصيقة والتفصيلية للقضايا الخمس التي تشكل أهم ملفات المائة يوم الأولى للبرنامج الانتخابى للرئيس، والتي بدأ الدكتور مرسي التركيز عليها منذ اليوم الأول لانتخابه، من أجل رفع كفاءة الجهاز الحكومي، والأجهزة المختلفة بالدولة، مشيراً إلى أن الهدف الذي يضعه الرئيس دائماً هو مدى رضا المواطن عن أداء الجهاز الإدارى للدولة.
كما أشارت صحيفة ''الأهرام'' أيضاً إلى اجتماع مجلس المحافظين برئاسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أمس، لبحث تنفيذ تكليفات الرئيس محمد مرسي للمحافظين بسرعة إعادة الأمن والاستقرار إلي الشارع المصري، وتوفير السلع الأساسية وضبط الأسواق، والعمل علي حل أزمة الوقود.
وصرحت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى عقب الاجتماع أنه تم تشكيل 6 مجموعات لبحث التعديات على الأراضى الزراعية، والوضع الأمنى، والنظافة وجمع القمامة، وأوضاع الطرق وصيانتها، والصحة، والتعليم، مؤكدة أنه لا تهاون مع التعديات على الأراضى الزراعية وسيقدم الجنزورى تقريراً للرئيس عن التوصيات التى خرج بها الاجتماع.
كما ناقش الاجتماع عدداً من الإجراءات العاجلة، التي سيتم اتخاذها لاستعادة الأمن ومواجهة جميع أشكال البلطجة، بما يعطي رسالة اطمئنان قوية لرجال الأعمال لعودة الاستثمارات ودوران عجلة الاقتصاد.
أما صحيفة ''الأخبار'' فذكرت أن الجنزوري سيقدم تقريراً للرئيس اليوم يتضمن تحديداً واضحاً للمشاكل، ومقترحات التنفيذ، والتمويل المالي اللازم.
صحيفة ''الجمهورية'' تشير إلى الاتصال الذي أجراه الرئيس محمد مرسي بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث أبدى الرئيس تقديره واعتزازه بالأزهر الشريف وشيخه وهيئة كبار العلماء، كما أشاد بالدور المتميز للأزهر على المستوي الوطني، والعربي، والإسلامي، والعالمي، والذي يجسد سماحة الإسلام وعظمته ووسطيته.
كما أعرب مرسي خلال الاتصال عن استيائه البالغ من تصرف القائمين علي بروتوكول رئاسة الجمهورية خلال احتفالية جامعة القاهرة.
وفيما يتعلق بمشاورات تشكيل الحكومة والفريق الرئاسي، ذكرت ''الأخبار'' أنه ووسط أجواء من الغموض .. تدور مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة للفريق الرئاسي الذي يضم نواب الرئيس ومساعديه ومستشاريه.
ونقلت الصحيفة عن عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب نفيه لما تناقلته الصحف من أسماء حول الحكومة والفريق الرئاسي، فيما أكد محمد الفقي رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري أن الحكومة القادمة سيرأسها شخصية وطنية مستقلة ولن يكون للحرية والعدالة اغلبية في تشكيلها كما أن الفريق الرئاسي لن يضم أي عضو من الحرية والعدالة كما تعهد د. محمد مرسي.
وتحت عنوان '' ترشيحات رؤساء التحرير تفجر غضب الصحفيين ضد الشورى''، قالت صحيفة ''الشروق'' إن حالة من الغضب تصاعدت في المؤسسات الصحفية بعد ساعات على فتح مجلس الشورى باب الترشح لمنصب رؤساء تحرير الصحف القومية وتشكلت حركات احتجاجية داخل المؤسسات ضد المجلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من الصحفيين نظم أمس تظاهرة أمام مبنى ''الأهرام'' انتقلت إلى سلم نقابة الصحفيين، احتجاجا على ما وصفوه بمحاولة الشورى تسهيل سيطرة الإخوان على المؤسسات الصحفية القومية، عبر اختيار رؤساء التحرير.
من جانبها، دعت صحيفة ''الأهرام'' إلى ضرورة الفهم الصحيح والسليم للممارسة الديمقراطية، والمصلحة الوطنية نظرًا لحساسية المرحلة التي تمر بها مصر، وضرورة احترام سيادة القانون وهيبة الدولة.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم '' لحظة تحتاج إلي توحد المصريين جميعاً بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والأيديولوجية التي تظل ضيقة وقاصرة أمام سيل من التحديات التي تواجه مصر وشعبها.. لحظة يقف العالم كله فيها متابعاً وراصداً ، يحسب بدقة رصيد مصالحة وعلاقاته، وربما أيضا تحدياته''.
وأضافت الصحيفة ''ونحن هنا لاندعو إلي تقييد الحريات، ولا إلي إخماد صوت الاحتجاجات والمعارضة بقدر ما ندعو إلي الفهم الصحيح والسليم للممارسة الديمقراطية، والمصلحة الوطنية ولحساسية المرحلة التي نمر بها وقيم ومعاني الديمقراطية وحرية التعبير''.
وأكدت الصحيفة أنه من الضروري احترام سيادة القانون وهيبة الدولة، ونبذ فكرة أخذ الحق بالضغط وليّ الذراع حتي لا تعم الفوضى في أرجاء المجتمع، ويشمت ويفرح فينا أعداؤنا المتربصون بنا سواء في الداخل أو الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب المصري عرف طريقه، واستعاد روحه الوثابة، وقهر الطغيان، والفساد، والاستبداد، واسترد حريته وكرامته، ولن يتنازل عنهما مهما حدث، ومن هنا، فإن الشعب المصري يريد صلاح الأحوال، وصدق العمل والنوايا، ولايريد مباراة كرة قدم يتناقل لاعبوها مقدرات الوطن بين أقدامهم ليحققوا أهدافا مقصورة علي فوز فريق بما يريد بمنأي عن إعلاء مصلحة مصر والمصريين وهو مالا يرتضيه أي منا.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول '' يبقي الأمل الوحيد لاستقرار هذا البلد العظيم وهو الاندفاع بأقصي طاقة للانتاج والابتعاد عن الشائعات المغرضة، والتعاون من أجل البناء لا الهدم، وحث المواطنين علي القيام بواجباتهم كل في مجاله وتخصصه، مع إعطاء الرئيس الجديد الفرصة والوقت الكافي لتحقيق كل ما نصبو إليه من آمال وطموحات''.
من جانبها، أكدت صحيفة ''الجمهورية''، أن مصر الثورة دخلت مرحلة تأسيس الدولة المدنية الوطنية الدستورية الحديثة، مشددة على أنها مهمة وطنية ومسئولية تاريخية لا يجوز التنكر لها أو الفرار منها تحت أية ظروف أو مبررات.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم، إن مصر الثورة دخلت مرحلة تأسيس الدولة المدنية الوطنية الدستورية الحديثة بكل أجهزتها ومؤسساتها بما يعكس التوافق الوطني بين معظم القوي السياسية والأحزاب الحريصة علي تجميع الصفوف والانطلاق بمرحلة البناء، وهي مهمة وطنية ومسئولية تاريخية لا يجوز التنكر لها أو الفرار منها تحت أية ظروف أو مبررات.
وأشارت إلى أنه من الواجب أيضا ألا نترك الفرصة أمام القوي المعادية للتقدم، أوالتيارات المتطرفة الجانحة إلي تشويه الشخصية المصرية المعروفة بالوسطية والتسامح مع تمسكها بممارسة العقائد والعبادات واحترام التقاليد والعادات بلا غلو ولا إفراط ولا إكراه.
وأدانت الصحيفة حادث مقتل الشاب السويسى المروع، وأعربت عن أملها أن يكون حادثاً فرديًا ويتم توقيع العقاب العاجل علي الجناة حرصًا علي سلامة المجتمع وحماية مرحلة تأسيس الدولة المدنية الجديدة من الانحرافات الهوجاء.
أقرأ ايضا :
فيديو قد يعجبك: