إعلان

مسجد ''سيدي شبل''.. الضريح الأبرز في المنوفية يعاني الإهمال

01:43 م الثلاثاء 31 يوليو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
المنوفية - سما هانى:
 
مسجد ''سيدى شبل الأسود'' بمدينة الشهداء، محافظة المنوفية.. من أهم الأثار الإسلامية التي ما تزال باقية بالمدينة، فهو مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر.
 
ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها، ولم يبق منها غير قبة واحدة تقوم علي غرفة مربعة، وفي كل ركن من أركانها الأربعة ''مقرنص'' كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة، تعلوها قبة.
 
المسجد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين، وهو يشبه في تخطيطه العام المساجد التركية، إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثاني فهو عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة، مغطاة بسقف مسطح، وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية، بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة، وفى الضلع الغربي من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى شبل الأسود.
 
وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين، أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة، والثاني يؤدى إلى صحن الجامع، ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا، صدرها محجوز بسور مزخرف، وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.
 
الجدير بالذكر أن مدينة الشهداء تحتوي على  أكثر من 500 مقام وضريح بالمدينة وقراها، ويعد ضريح محمد شبل بن الفضل بن العباس هو الأشهر بينهم، (والعباس هو عم الرسول عليه الصلاة والسلام - والملقب بشبل الأسود) وبجوارة  ضريح أخواته السبع، والموجود بمسجد سيدي شبل بقلب المدينة، التى تشكلت من ثلاث قرى وهي "سرسنا وميت شهالة والشهداء".
 
وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش "محمد بن الفضل بن العباس" قد حقق انتصارات على الجيوش  الرومانية في  الفتح الإسلامي لمصر، إلى أن وصل إلى المنوفية في منطقة "سرسنا"، وكانت هناك قلعه حصينة للرومان بها، ودارت بها معركة ضارية مازالت أثارها باقية حتى الآن.
 
واستمر قائد الجيوش في انتصاراته إلى أن عاد إلى سرسنا مرة أخرى، ووجد الرومان في انتظاره، وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه، وتم دفنه في منطقة سرسنا في موضع استشهادة وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد.
 
ويعانى المسجد من العديد من المشكلات، حيث تقدم الدكتور سليمان غانم، إمام مسجد سيدى شبل، وعدد من رواد المسجد الأشهر بالمنوفية، بعدة بلاغات للمحامي العام لنيابات شبين الكوم، وعدد من الشكاوي لكل من الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء بحكومة تسييير الأعمال، والمستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، وكذلك وزارة الأوقاف والآثار للتحقيق في عمليات إهدار المال العام بإقامة حمامات ومصلى للسيدات مكان الأضرحة الملحقة بالمسجد.
 
كما شكوا من كون المباني تسببت في إعاقة توسعة المسجد بمساحة 600 متر، ليكون إجمالى صحن المسجد نحو 1600م، وكذلك تقدم إمام المسجد ببلاغ لمديرية الأوقاف بالمنوفية يفيد بتساقط أجزاء من سقف المسجد بجوار الضريح منذ مايو 2011، بسبب تآكل الحديد بالسقف بما يهدد سلامة رواد المسجد من المصليين وزوار الأضرحة.
 
وأكد الشيخ سليمان أن الأوقاف انتدبت مهندس لعمل معاينة، والذي أكد أن الأجزاء المتساقطة بفعل "البرومة"، مقترحا أن يتم إخلاء مكان الجزء المتهالك فقط دون عمل أية ترميمات لسقف المسجد، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أية إجراءات بهذا الشأن.
 
وأضاف الشيخ سليمان أن المسجد يعد من أهم الأثار الإسلامية بمحافظة المنوفية، حيث قام مجلس إدارة المسجد بمناشدة المجلس الأعلى للأثار بالعمل على توسعة المسجد وترميمة حتى تم إسناد عملية مصلى السيدات، فيما شابت عملية البناء العديد من المخالفات التي تعد إهدارا للمال العام، منها قيام المقاول بمخالفة الرسم الهندسي المعتمد بما يعوق ضم نحو 600 م، إلى مساحة صحن المسجد، وقيامه بعمل دورات مياه بالمخالفة للرسوم مكان عدد من الأضرحة الملحقة بالمسجد، بما يشكل ضررا للنسق المعماري للمسجد.
 
وجاء تقرير اللجنة من إدارة تنفيذ المشروعات بالأوقاف بخصوص دورات المياه، أن الدورات القديمة كانت كافية، وتم تجديدها أكثر من مرة، وطالب إمام المسجد في بلاغه باإزام المقاول بإزالة ما تم من مبان بالمخالفة للرسوم الهندسة على نفقته الخاصة، وتشكيل لجنة من كلية الهندسة جامعة المنوفية لدراسة عمليات التوسعة على أرض الواقع  وإيداع تقرير لتصورها لعمليات التوسعة بما يتناسب مع النسق والشكل المعماري.
 
كما شهد المسجد الأثري إغلاق وزارة الأوقاف، مصلى السيدات، البالغ مساحته نحو 500 متر للتجديد، وتم اعتماد  ميزانية التجديد، وقام المقاول بهدم المصلى الأثرى بالكامل، وبعد أن أفاقت هيئة الأثار، واعترضت على أعمال الهدم تم وقف عملية التجديد، ولم يتم استكمال التجديد حتى الآن أو تمكنت هيئة الأثار من الحفاظ على التراث الإسلامي بالمسجد. 
 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان