فيسك يتحدث عن ''ثعلب التحرير'' وحكايات تزوير الانتخابات لصالح مرسي
كتبت – سارة عرفة:
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن هناك ثعلبا يجول في التحرير وينشر اشاعات فحواها ان مرسي نجح بالتزوير، وانه على الرغم من ان 50.7 بالمئة قاموا بالتصويت لأحمد شفيق في جولة الاعادة مع محمد مرسي الذي حاز على 49.3 بالمئة، - وفقا للإشاعات - إلا ان المجلس العسكري خاف من ان يثور عليه شباب الثورة، ولهذا فقد قام بتزويرها لصالح مرسي.
ونقلا عن لسان الكاتب قال، إن هذا الثعلب ايضا يدعي انعقاد اجتماع قبل اربعة أيام مضت قبل إعلان النتائج، ضم مرسي وأربع من قيادات من الضباط الليبراليين ( هم من اطلقوا على انفسهم هذا الاسم، ويختلفون عن تنظيم الضباط الأحرار الذي أطاح بالملك فاروق في ثورة 1952)، وأن نتيجة هذا الاجتماع جاءت بموافقته لهم على أداء اليمين للرئاسة أمام المحكمة الدستورية، وليس البرلمان الجديد المنحل، وهو بالضبط ما فعله السبت الماضي.
ويرى فيسك، في مقاله المنشور بجريدة الإندبندنت البريطانية يوم الاثنين، أن المخابرات العسكرية غاضبة من سلوك بعض أعضاء المجلس العسكري خاصة الأعضاء الأربعة الذين التقوا مرسي، وأنهم يريدون ''ثورة صغيرة'' للتخلص من الضباط الذين يتهمونهم بالفساد. حيث ان الكثير من ضباط الاستخبارات العسكرية اظهروا تعاطفهم مع شباب التحرير لدرجة تعرضهم للقتل من قبل القناصة اثناء تواجدهم بالميدان.
ويستطرد الكاتب قائلا أن هناك أقاويل كثيرة في مصر عن ما يسمى بـ ''الصفقة''، وأن كل صحيفة لديها السيناريو الخاص بها عن كيفية وصول مرسي للحكم، ويتساءل فيسك: أين يقف مرسي من ذلك؟ مستدركا أن حتى ثعلبه المطلع لا يعرف.
كما تساءل الكاتب أيضا عن أسباب مغادرة شفيق إلى الإمارات بعد يوم من إعلان نتائج الانتخابات، حيث أن حملته أعلنت انه ذهب ليؤدي العمرة في السعودية، وأن هناك قضية مرفوعة ضده في المحاكم.
ويتحدث عن أن ''بلطجية'' بملابس مدنية ممن اعتدوا على المتظاهرين في العام الماضي قد استخدموا لمنع المسيحيين من التصويت في بعض القرى المصرية، ويقول إن من المثير هنا أن فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات قال في معرض مناقشته المخالفات، قبل إعلان النتائج قبل ثمانية أيام، إنه لا يعرف من منع الناخبين في القرى من الوصول إلى مراكز الاقتراع.
وأشار الكاتب إلى ان ثعلب التحرير، يقول ان الدكتور محمد البرادعي سوف يعين من قبل مرسي ليصبح رئيسا لوزراء مصر، في محاولة لامتصاص غضب الثوار.
ويضيف فيسك أن هناك الكثير من الاشاعات التي تتردد حول وجود بلطجية بزي مدني، وأن بعضهم قام بمنع المسيحين من التصويت بهدف إثارة فتنة، بدليل أن فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات صرح بانه ليس لديه أدنى فكة عن هوية هؤلاء الذين منعوا المسيحين من التصويت.
وينهي فيسك حكايته بقوله إن كل ما ذكره هي حكايات إلى حد بعيد، ليست من النوع الذي يمكن إثباته، إلا أن مصر -من وجهة نظره- ليست بلدا يفسح المجال للحقائق الثابتة، مادامت صحافته تبالغ في وصف الأمور كثيرا.
اقرأ ايضا:
فيديو قد يعجبك: