بالصور..أوائل الثانوية بالمنيا : المناهج الدراسية جافة.. والنظام الحالي مفرمة للطلاب
المنيا ـ أمير الراوي :
حصل اثنين من أبناء المنيا هذا العام علي المركز الثاني، والثاني مكرر لشعبة علمي (علوم) على مستوي الجمهورية بنسبة مئوية 99.8% تقريباً، وذلك بحصول الطالبة شيري ماجد وديع (مدرسة المنيا التجريبية لغات) الحاصلة على المركز الثاني بمجموع 409، وكذلك الطالب محمد أسامة رشدي (مدرسة بني مزار الثانوية الجديدة للبنين) والحاصل على المركز الثاني مكرر بمجموع 409 .
واتفق الطالبان في حوارهما لـ ''مصراوي'' أن المناهج الدراسية هي المعوق الأول للتفوق في جفافها وبعدها عن التطبيق وقال محمد أسامة:'' أن تلك المناهج هي نفس المناهج من أكثر من عشرين سنة، ولكن مع تعديلات طفيفة في الشكل''، بينما قالت شيري ماجد:'' أن نفس المناهج كانت عازلاً لها عن التعامل مع وسائل التكنولوجيا، أوممارسة الهوايات؛ لأنها تعتمد على التحصيل دون التطبيق الحياتي''.
فيما اعترف كلاهما بالإعتماد علي الدروس الخصوصية في كل المواد الدراسية؛ بسبب طبيعة المناهج إلا أنهما لم ينفيا الاستفادة من الانتظام بالدراسة.
ولفت محمد أسامة إلى أن هناك معوقاً آخر لدور المدرسة هو التردي الأخلاقي لبعض التلاميذ الذين كان شغلهم الشاغل هو مضايقة المدرسين، أو محاكاة مسرحية مدرسة المشاغبين مؤكداً أنه رفض التحويل لنظام المنازل كما يفعل بعض الطلاب، وأنه انتظم في الحضور بالمدرسة حتى منتصف شهر مارس.
واتفق كلاهما في تمني أن يتغير النظام التعليمي فقالت شيري ماجد أنها تتمني مواجهة الجفاف في المناهج الدراسية بما يتيح للطالب الإبداع، بينما طالب محمد أسامة بتغيير نظام الثانوية العامة نفسه؛ لأنه عبء على الطالب، والأسرة المصرية، متمنياً عودة الثانوية العامة لنظام العام الواحد كما أقر البرلمان المصري قبل حله من قبل المحكمة الدستورية.
وأختلف الطالبان في ميولهما حيث أكد محمد أسامة عزمه الالتحاق بكلية طب جامعة عين شمس، بينما أعلنت شيري ماجد رغبتها في الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وقالت أن والدتها وشقيقتها طبيبتان وشقيقتها الأخرى صيدلانية .
فيما أهدت شيري تفوقها لروح والدها، ولوالدتها التي تراها أماً مثالية مشيرة لتفوق شقيقتيها أيضاً في ظل رعاية الأم، حيث حصلت الشقيقة الكبرى ماجي على المركز الثالث على الجمهورية في 2009 ، وكذلك شقيقتها مريم على المركز الأول على المحافظة.
كما أهدي محمد أسامة نجاحه لأسرته، ومدرسيه وشقيقه الأصغر الطالب بالصف الأول الثانوي، مؤكداً أن والده ورغم تغيبه بالمملكة السعودية لظروف العمل إلا أنه كان يتابعه بشكل يومي، وأشار أن والدته لعبت دور البطولة في تفوقه بسهرها علي توفير المناخ المناسب والراحة النفسية له.
وقال أسامة أن والده وعده بهدية مفرحة لم يفصح عنها كونها مفاجأة وتمنى السفر لأوربا، مؤكداً أنه سيشارك في رحلة المتفوقين التي توفرها بعض مؤسسات الدولة حول العالم .
فيديو قد يعجبك: