وزير الاتصالات: العلاقات بين مصر والجزائر لا يمكن أن تفسدها مباراة كرة قدم أو شركة ''جيزي''

الجزائر- أ ش أ:

قال محمد عبد القادر سالم -وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- أن العلاقات بين مصر والجزائر تاريخية ولا يمكن أن تتأثر بمباراة كرة قدم في تصفيات كأس العالم عام 2009 أو باستثمارات شركة خاصة، في إشارة إلى شركة "أوراسكوم تليكوم الجزائر" المعروفة تجاريا باسم "جيزي".

وقال الدكتور سالم ـ في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء في أعقاب اختتام أعمال الدورة الـ 16 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات التي عقدت بمدينة وهران الواقعة غرب الجزائر ـ "أنا من جيل جمال عبدالناصر وأحمد بن بلة الذي لا يعرف عن الجزائر سوى أنه بلد البطولة والمقاومة وتعلمنا هذه الخصال من الجزائريين".

وأضاف الوزير "لا يمكن لمباراة كرم قدم ولا لشركة جيزي أن تغير شيئا من حبي للجزائر ولا العلاقات القوية بين مصر والجزائر".

من جهته، قال عبدالمالك سلال وزير الموارد المائية الجزائري ـ الذي ناب عن يوسف يوسفي الوزير بالنيابة لقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في اجتماع مجلس وزراء العرب للاتصالات والمعلومات ـ إن ملف شركة "جيزي" غير مطروح في مجلس الوزراء العرب بالرغم من التمثيل الكبير للمصريين في هذا الاجتماع، حيث يتألف الوفد المصري من سبعة من كبار قيادات وزارة الاتصالات.

وأضاف "قضية جيزي لن تفسد العلاقات مع الأشقاء المصريين"، مشيرا إلى أن شركة "جيزي" إذا كان لديها أي إشكاليات فعليها اللجوء إلى المحاكم الدولية لتقديم شكوى رسمية كونها لا يمكنها أن تفرض نزاعاتها على مجلس الوزراء العرب الذي لديه جدول أعمال مكثف.

كانت محكمة الاستئناف لمجلس قضاء الجزائر قد قضت يوم 27 مايو الماضي بإلغاء حكم أول درجة الصادر ضد تامر مهدي المدير العام لشركة "جيزي" بسجنه لمدة سنتين وأيدت محكمة الاستئناف الحكم بتغريمه 6 مليارات دينار جزائري أي ما يقدر تقريبا بـ 82 مليون دولار.

كما أيدت محكمة الاستئناف في حكمها الحكم الصادر بتغريم شركة "جيزي" مبلغ 93 مليار جزائري أي ما يقرب من مليار و275 مليون دولار.

وتعود هذه القضية إلى عام 2011 عندما تقدم البنك الجزائري المركزي ببلاغ ضد شركة (أورسكوم تيلكوم) بتهمة انتهاك التشريع الجزائري المتعلق بتحويل العملة الصعبة نحو الخارج.

اقرا ايضا:

بيان عاجل حول عدم البت في قانون العزل السياسى