الجارديان تتحدث عن مشاعر ورسائل إسرائيل وإيران على فوز مرسي
كتب – سامي مجدي:
قالت جريدة الجارديان البريطانية إن القضايا الداخلية ستطغى على جدول أعمال الدكتور محمد مرسي، الرئيس الجديد المنتخب، إلا أن علاقات مصر في الشرق الأوسط ستكون حساسة بعض الشيء خاصة مع إسرائيل وإيران.
وأضافت الجريدة في التقرير الذي كتبه إيان بلاك، محرر شؤون الشرق الأوسط، أن مرسي استقبل التهاني الرسمية من دول الشرق الأوسط، ولكن كانت هناك أيضا بعض المشاعر الملتبسة والرسائل ذات المغزى من إسرائيل وإيران، حيال اتجاه السياسية الخارجية المصرية.
سعادة الإسلاميون
وأوضح بلاك، في التقرير المنشور على موقع الجارديان الإلكتروني مساء الاثنين، إن الإسلاميين في كل مكان سعدوا بفوز مرسي الذي يمثل نصرا تاريخيا للإخوان المسلمين. ولكن الملوك المحافظين الذين يحاولون أن ينأوا ببلادهم عن احتجاجات الربيع العربي لم يسعدوا بفوز مرسي.
وأشار الكاتب البريطاني إلى أن تهنئة السعودية لمرسي بالفوز جاءت رسمية بشكل واضح، مشيرا أيضا إلى إعراب العاهل السعودي الملك عبد الله عن حزنه لما آل اليه حال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي يرقد الآن في مستشفى المعادي العسكري للعلاج، وهو يقضي عقوبة السجن المؤبد لاتهامه في قضايا قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة.
تحدي داخلي
ولفت بلاك إلى أن التحدي الرئيسي أمام مرسي يتمثل في الجبهة الداخلية، حيث يتوقع ان يتشبث المجلس العسكري بالسلطة، ونقل عن المحلل السياسي المصري سعيد شحاته قوله ''لن يكون هناك تغييرا دراماتيكيا''، بالنظر إلى أن الوزارات السيادية ''الدفاع''، ''الخارجية''، ''الداخلية''، لاتزال في يد المجلس العسكري.
ويضيف بلاك إنه حتى مع الحد الشديد من سلطات الرئيس، فان الرئيس رغم ضعف سلطاته، ورغم تأكيد الإخوان على الحفاظ على معاهدات واتفاقات مصر الدولية، يتوقع منه ان يناقش معاهدة كامب ديفيد، والتي قد يؤدي التخلي عنها الى حرب مع اسرائيل، ما سيكلفها آلاف الأرواح ويعرض علاقات مصر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة للخطر.
ورأى بلاك أنه بات من الصعب تخيل استمرار مرسي على نهج سلفه مبارك في تأييد استمرار فرض الحصار على غزة ومن المرجح إعادة فتح معبر رفح.
وقال مرسي في تصريحات تليفزيونية قبل انتخابه رئيسا أنه قد حان الوقت ليفتح المعبر على مدار الساعة طوال العام.
وتطرق بلاك إلى جريدة يديعوت أحرونوت التي عبرت عن قلقها حيال ما اسمته بـ ''الظلام في مصر''، وهو ما يعكس المخاوف الإسرائيلية من أخطار المدى الطويل التي قد تنجم عن الربيع العربي.
إيران
وأشار الكاتب إلى أن أول مشكلة خارجية جاءت من إيران، إذ قالت وكالة أنباء إيرانية (فارس) الاثنين، أن مرسي صرح لها في مقابلة صحفية، أنه يريد ''إعادة النظر في السلام مع إسرائيل''، وهو الأمر الذي نفته الرئاسة المصرية.
وقال بلاك إن أي تقارب بين القاهرة وطهرن سيغضب السعوديين وشركائهم في الخليج، مما سيكون له سيعرض المساعدات الاقتصادية والاستثمارات الخليجية في مصر للخطر.
وانتقل بلاك إلى الأردن، المدعوم من الغرب، - كما قال – رغم تهنئته العلنية لمرسي، إلى أن المملكة الهاشمية ليست راضية عن فوزه، لأنه يمثل تشجيعا للإسلاميين في اراضيه. وتشترك المغرب مع الاردن في نفس المخاوف.
اقرأ أيضا:
سويسرا: انتخابات الرئاسة خطوة أساسية على طريق التحول الديمقراطي
فيديو قد يعجبك: