لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الصحف اللبنانية:فوز الاسلاميين بالرئاسة المصرية نقطة تحول فى العالم العربى

09:53 ص الإثنين 25 يونيو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - أ ش أ:
أكدت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن فوز الاسلاميين بمنصب الرئاسة فى مصر وانتزاع هذا الفريق شرعية تمثيله في انتخابات تمثل نقطة تحول في عالمنا العربي، والعنوان المضيء للانتفاضات العربية القائمة منذ عامين إلى الآن وكل من لا يعجبه حكمالاسلاميين عليه أن يقلب الصورة ويتخيل ردة فعله لو أنه هو الحاكم وقرر خصومه عدم الاقرار بشرعية تمثيله.

واقرت الصحيفة فى عددها الصادراليوم"الاثنين" انه علينا جميعا التصرف من الآن فصاعدا على اساس أن الاسلاميين يسيطرون على الحكم في أكبر دولة عربية وبانتظار تبيان ملامح أولويات هذا الفريق المبعد والمنفي عن السياسة والحكم منذ عقود طويلة، فإن الافضل عدم البحث من الآن في كيفية الانقلاب عليهم، ولا في تقديم شروحات تفيد بأنهم سوف يفشلون في ادارة البلاد لأن من فعل ذلك في اماكن اخرى، لم يحصد سوى الفشل والانعزال والخسارة تلو الخسارة،ورأت الصحيفة انه من الاجدي الانطلاق من واقع أن هذه الفئة من الاسلاميين هي التي تسيطر على الشارع العربي عموما، وعلى مصر ودول في شمال افريقيا على وجه الخصوص. وثمة نزاع كبير في الجزيرة العربية وبلاد الشام لتحقيق نفوذ شبيه الامر الذي يتطلب مواجهات ومعارك من نوع مختلف.

وذكرت الصحيفة أن مصر تحتاج إلى انطلاقة تعيد الاعتبار إلى موقعها في المنطقة، مشيرة إلى أن الدور المصري لن يكون محل ترحيب داخلي او خارجي إن هو اعتمد جانب الحياد بحجة الانشغال بالوضع الداخلي بل على العكس فإن هذا الحكم سيجد نفسه مرة جديدة في مواجهة حالات رفض داخلية وفي مواجهة تحديات خارجية كبيرة.

وأضافت الصحيفة أن مصر تحتاج ايضا الى ثورة تعيد الاعتبار الى دور الدولة، وتفرض القيود الحقيقية على الفلتان في السياسة الاقتصادية والذي جعل "البزنس" مسيطرا على مفاتيح الحياة ، وهذا يعني ادخال تغييرات جوهرية تدفع بإتجاه تعزيز الانتاج المصري الذي يحفظ استقلاليته، ويساعد على مواجهة البطالة.
 
ومن جانبها أكدت صحيفة "السفير"اللبنانية أن مصر كرست يوم أمس، نمطا ديمقراطيا جديدا في العالم العربي، بعدما اختتمت بسلام أول انتخابات رئاسية تجرى بعد "ثورة 25 يناير"، واشارت الصحيفة إلى انها انتخابات اكتسبت طابعا تاريخيا بجدارة، سواء من ناحية الشكل السلمي والهادئ والمنضبط باحكام القانون، أو لجهة النتائج وما تترتب عليه بالنسبة الى المستقبل الذي يلي تنحية الرئيس السابق حسني مبارك.

ولفتت الصحيفة إلى انه لعل الوجه الديمقراطي المضيء في هذه الانتخابات قد تبدى في مجموعة من الظواهر التي تكاد تجعل الانتخابات المصرية تقترب من ذلك النمط الذي تتميز به الانتخابات في الديمقراطيات الغربية، ومن بينها أنه لم يكن متاحا للمصريين أن يعلموا بهوية رئيسهم الجديد سوى في اللحظة التي نطق بها رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالنتيجة النهائية.

ونوهت الصحيفة فى افتتاحيتها أن الأهم في هذا المشهد الديمقراطي أن المرشح الخاسر، قد سارع بدوره إلى الاعتراف بانتصار غريمه، لا بل تقدم منه بالتهنئة، فيما كان مناصروه يكبتون مشاعر الغضب والحزن التي تبدت على وجوههم لحظة إعلان النتيجة، وقد ساعد على ذلك أن مناصري "الإخوان" قد احتفلوا بانتصارهم من دون استفزاز الفريق الآخر، لتتلاشى بذلك المخاوف من انفلات أمني ظل كابوسا يؤرق المصريين طوال الأيام الأخيرة.

واكدت الصحيفة أن الانتخابات المصرية ترتدي طابعا تاريخيا أيضا، بعدما أتت إلى قصر العروبة بمرشح لا ينتمي إلى المؤسسة العسكرية، في سابقة لم يعرفها تاريخ الجمهورية المصرية والأهم أن الرئيس الجديد قد أتى من جماعة ظلت محظورة طوال العهود الماضية، قبل أن تتحول إلى جماعة محظوظة تحت شمس ثورة الخامس والعشرين من
يناير.

واشارت الصحيفة إلى تعهد مرسي بتحقيق أهداف كل من شاركوا في الثورة، مؤكدا أن "الثورة مستمرة حتى تتحقق كل أهدافها"، وأن "مصر الوطن ومصر الشعب في حاجة الآن إلى توحيد الصفوف وجمع الكلمة حتى يجني هذا الشعب العظيم ثمار تضحياته" المتمثلة في "الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهي الشعارات الأساسية للثورة والتي لا تزال حناجر المصريين تعلنها قوية في كل منابر الثورة، والى دعوة مرسي الشعب المصري إلى تعزيز الوحدة الوطنية للخروج من المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.

اقرأ أيضا:

مرسي لوكالة ''فارس'' : تعزيز علاقات مصر وإيران يحقق التوازن

فيديو قد يعجبك: