مراقبون : المسجد والكنيسة وراء وصول '' مرسي '' و '' شفيق '' للإعادة
كتب - سعيد علي :
بعد انتهاء الجولة الأولى من أول تجربة ديمقراطية حقيقية يمارس المصريين فيها حقهم لاختيار رئيسهم .. اختلفت آراء رجال السياسية في مصر حول هذه التجربة .
في هذا الشأن أكد الدكتورعلي السلمي نائب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء السابق أن التجربة الديمقراطية الأولى غير جادة وكل ما يثار حول جديتها ونجاحها عار تماما من الصحة مشيرًا إلى أن الديمقراطية الحقيقية كانت تتطلب تأسيس دستور يعبر عن كافة الطوائف ويحدد صلاحيات الرئيس الذي ننتخبه .
وأضاف السلمي يجب التخلص من فلسفة نظام مبارك ومؤسساته وأسلوب الحكم شاملا كافة العناصر التي تعاونت مع مبارك مؤكدا أن ما نعيشه الآن مجرد قشور للديمقراطية .
وفي سياق متصل انتقد نائب عصام شرف الحشد الديني الذي استخدمه المسجد والكنيسة في دعم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق واللذان لعبا دورا كبيرا في تحديد قطبي جولة الإعادة ، موضحا أن استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية أثر علي نتيجة التصويت وهذا مخالف للتشريعات واللوائح المنظمة .
ومن ناحية أخرى أكد الدكتور مصطفي الفقي -أمين لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب عام 2010- أن مصر تعيش نقلة نوعية لم تكن تعرفها من قبل وتسير علي خطي الدول المتقدمة ، مبديا تحفظه علي بعض الخرقات التي اعتبرها مسموحة وفقا للمعدل الدولي .
وأضاف الفقي أنه في الماضي كان المصريون يتنبئون بنتيجة الانتخابات قبل بدء عملية التصويت وكانت عمليات الفرز تتم دون ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية الأمر الذي يؤكد الانتقال إلي المجتمع الديمقراطي الحقيقي خطوة تلو الأخري.
وأشار إلى أن مصر سوف تشهد كل أنواع الصراع السياسي بين الليبرالية وأتباع النظام السابق والصراع الديني بين المسلمين والأقباط ، وهذا الأمر ظهر بوضوح في انتخابات الرئاسة التي لعب فيها الحشد الديني دورا كبيرا .
ومن جانبه أكد حسين عبد الرازق -عضو المكتب الرئاسي لحزب التجمع- أن نتائج الانتخابات لا تعبر عن الدولة المدنية التي دفعنا مايزيد عن 3000 شهيد ثمنا باهظا لها مرجعا .
وبرر عبد الرازق ذلك للتخبط الإداري لصناع القرار في المرحلة الانتقالية وسعي بعض التيارات للمصالح الخاصة علي حساب الشباب الذين يحتاجون لمساحة أكبر لتعبير عن إتجاهاتهم وأفكارهم .
في حين أكد أحمد عبد الهادي -رئيس حزب شباب مصر- أن الانتخابات تعبر عن التجربة الديموقراطية بشهادة كل الأجهزة والشخصيات المصرية والدولية التي راقبت عمليات التصويت والفرز ، مشيرا إلى أن الخصوم الذين شاركوا في الانتخابات أكدوا على نزاهتها .
وأوضح عبد الهادي أن العوار الحقيقي الذي أصابها يتمثل في شخص بعض المرشحين وحملاتهم الذين لم يكونوا علي قدر المسئولية وتبادلوا التراشق بالألفاظ والإتهامات الباطلة دون سندات وبراهين.
اقرأ أيضا :
فيديو قد يعجبك: