إعلان

واشنطن بوست:السلفيون في مصر يخرجون من الظلمات إلى النور

01:40 م الإثنين 30 أبريل 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن

سلطت صحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الاثنين الضوء على التحول المفاجىء في مسيرة الجماعة السلفية في مصر وخروجها كقوى سياسية بارزة داخل المجتمع المصري بعد ثورة ال25 من يناير.

وأوضحت الصحيفة-في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت-أنه بعد الاطاحة بنظام الرئيس السابق الرئيس حسني مبارك إبان ثورة ال25 من يناير، خرج المسلمون المتشددون والمعروفون باسم ''السلفيون'' من الخفاء وأصبحوا في وقت قصير وعلى نحو مفاجىء قوة سياسية مفاجئة ، ولم يعد السلفيون يخشون الاعتقال أو التعذيب على خلفية مواقفهم الاسلامية المتشددة ، وإنعكس ذلك في تطويل الرجال اللحى وإرتداء النساء الخمار .

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى الفوز الذي حققته الجماعة السلفية خلال الانتخابات البرلمانية التي أجريت أواخر العام الماضي بحصد العديد من المقاعد فى برلمان ما بعد الثورة.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك التحول غير أن كثيرين من السلفيين تولد لديهم شعور بأنه قد تم تهميش دورهم مرة أخرى في صراعهم لترجمة نفوذهم الجديد إلى صوت سياسي واحد قبل بضعة أسابيع فقط من انتخاب رئيس جديد لمصر، لافتة إلى أن المرشح السلفي للانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل كان قد تم استبعاده مؤخرا من سباق الترشح الرئاسي على ضوء الحقائق التي أثبتت نيل والدته الجنسية الامريكية تاركا أصوات تلك الكتلة لقمة سائغة للقوى السياسية الاخرى .

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن قرار الجماعة السلفية وحزب النور دعمها للمرشح الاسلامي التقدمي عبد المنعم أبو الفتوح قد يكون تحرك من شأنه إعادة توحيد أصوات السلفيين خلف مرشح واحد غير إنهم لايزالون يواجهون العديد من التحديات الهامة.

ولفتت واشنطن بوست الامريكية إلى أن حزب النور يشهد انقسامات داخلية في ظل إقدام عدد من أعضائه على تقديم استقالتهم خلال الاسابيع القليلة الماضية بينما توجه البعض الاخر الى التخلي عن الدور السياسي والعودة الى الوعظ والارشاد، فيما لوح أخرون باحتمالية مقاطعتهم الانتخابات بعد استبعاد أبو إسماعيل وإبداء الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح -ومعظم أعضائها من أساتذة وشيوخ السلفيين- دعمها لمحمد مرسي -مرشح جماعة الاخوان المسلمين.

وأضافت أن النواب السلفيين في البرلمان قد تعرضوا إلى انتقادات على خلفية مقترحاتهم بشأن حظر اللغة الانجليزية من المدارس والتي تأتي ضمن مقترحات ودعوات أخرى قد أثارت بالفعل الذعر بين ليبرالي مصر الذي يخشون أن تتحول بلادهم الى دولة متشددة محافظة مبدين دعهمم إلى المرشحين مثل عمر موسى وزير الخارجية الاسبق في عهد مبارك وأحمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق.

واستطردت تقول ''أن المخاوف من ذلك الارتداد في مسيرة الجماعة السلفية قد دفع ببعض أعضائها إلى استنتاج أن توحيد الجهود من شأنه أن يحول دون تهميشهم مرة أخرى ،لذلك عمد الكثيرون منهم إلى دعم أبو الفتوح نظرا لما يرون فيه شخص قادر على توحيد المصريين على مختلف انتماءاتهم وتياراتهم السياسية من متشددين دينين إلى ليبرالين ويساريين.

ونقلت الصحيفة في ختام تعليقها عن بعض المحللين قولهم ''أن العديد من السلفيين قد يكون أقرب إلى فكر وأيدلوجية جماعة الاخوان المسلمين غير أنهم يرون في أبو الفتوح المرشح الأكثر استقلالية وثورية.''

اقرأ أيضا :

الجبهة السلفية تؤيد أبو الفتوح وتقول: مرسي ليس عليه اتفاق شعبي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان