جنايات الجيزة تستأنف نظر قضية قتل متظاهري إمبابة وكرداسة
متابعة ـ أحمد أبوالنجا:
من المقرر أن تستكمل محكمة جنايات الجيزة نظر قضية قتل المتظاهرين بقسمي شرطة كرداسة وإمبابة، بإستدعاء شهود نفى، وسماع شهادة كبير الأطباء الشرعيين واستعجال تقرير مصلحة التدريب بوزارة الداخلية، وانتداب خبير فني لفحص الصور ومضاهاتها بتسجيلات الفيديو.
وكانت المحكمة قد استمعت إلى ثلاثة من شهود الإثبات في قضية قتل المتظاهرين بقسمي شرطة كرداسة وإمبابة يومي 28 و29 يناير الماضي والمتهم فيها 13 ضابط وأمين شرطة بقتل 6 والشروع في قتل 18 شخصا إثناء المظاهرات السلمية.
وأكد العقيد أحمد قدري المستشار العسكري بمحافظتي الجيزة وأكتوبر انه إثناء عمله يومي، 28 و29 يناير 2011 تلقى بلاغات عديدة من جميع أقسام ومراكز الشرطة بمديريتي الأمن من جميع مأموري ورؤساء المباحث، وتضمنت البلاغات قيام مجموعة من الأهالي بالهجوم على الأقسام وإشعال النيران بها فقام بإبلاغ قياداته بالمنطقة المركزية بالإحداث حتى يتمكنوا من تحريك القوات بعد ذلك، كما أشار إلى انه لم يأمر ضباط الشرطة بإطلاق النيران إثناء تعاملهم مع المتظاهرين امام تلك الأقسام.
كما استمعت المحكمة لأقوال الشاهد شريف محمد 18 سنة "جزار" والذي قرر انه أثناء وقوفه مع مجموعة من أصدقائه أسفل العقار المقيمين فيه يوم 29 يناير 2011 لحماية منزله من السرقات، شاهد ضابط الشرطة ''محمد مختار على'' مسافة 50 متر، يتجه نحوهم وبصحبته عدد من أفراد الشرطة، ويطلقون الرصاص عليهم، مما تسبب في إصابة زميله محمد احمد على بطلق ناري بكتفه الأيسر، كما أصيب الشاهد بطلق ناري في بطنه.
وأشار الشاهد، إلى أن المسافة كانت بينه وبين قسم الشرطة لا تتجاوز الــ500 متر، ونفى الشاهد ما ذكره في تحقيقات النيابة من انه شاهد ثلاث ضباط آخرين بصحبة المتهم، مشيرا إلى أنه لم يسبق له التعامل من قبل مع الضابط محمد مختار، إلا انه يعرفه من خلال مشاهدته له أثناء تردده على المنطقة المقيم بها، وأنهى الشاهد أقواله قائلا، أن إصابته تسببت في جلوسه في منزله ثلاث اشهر، ورؤيته الموت إمام عينه بعد إجراء عملتين جراحيتين له نتيجة إصابته .
وطالب دفاع المتهمين سماع شهادة مدير الإدارة الزراعية بإمبابة ومدير السنترال، بشأن الإحداث التي عاصروها أثناء عملهما ومشاهدتهما المتظاهرين أثناء الاعتداء على مقر عملهما، ثم قيامهما بالتوجه إلى قسم الشرطة للاستغاثة بالضباط إلا أنهم لم يكونوا متواجدين بالقسم.
كما طلب دفاع المتهمين سماع شهود نفى آخرين وهم اللواء إبراهيم عبد المولى مساعد مدير أمن أكتوبر للشئون المالية، وامينى الشرطة محمد طه واشرف عبدالمعز، وعريفي الشرطة رجب رمضان وعلى ثروت، والذين تم إصابتهم في الإحداث، كما طلب دفاع المدعين بالحق المدني عرض السيديهات المقدمة منهم بشأن الإحداث على احد الخبراء، كما قدموا عدد من الصور الفوتوغرافية تثبت أن الأشخاص المتواجدين بالفيديوهات هم الضباط المتهمين .
وعقب الانتهاء من الجلسة ورفعها للمداولة صرخ اهالى المجني عليهم "وطالبوا المحكمة بحبس المتهمين قائلين " إرضاء لوجه الله احبسوهم بقى''، بينما صرخت إحدى الأمهات المكلومة والتي أصيبت بحالة هستيرية لرؤيتها أحد الضباط المتهمين يتحدث في هاتفه المحمول، وآخر يدخن السجائر داخل قفص الاتهام، وهو ما آثار حفيظتها وظلت تصرخ قائلة لهم " يا ظلمة منكم لله بتتكلموا في التليفون''، ثم قام اهالى المجني عليهم بالهجوم على دفاع المتهمين ومحاولة الاعتداء عليهم إلا أن بعض الضباط تمكنوا من منعهم، وقاموا بإدخال محامى المتهمين وإخلاء قاعة المحكمة من الحاضرين.
اقرا ايضا:
فيديو قد يعجبك: