لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إمام مسجد بالمنصورة: سياسة التخوين والصراع بين الحق والباطل هما سر الأزمة المصرية

02:10 م الجمعة 16 مارس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية ــ رنا الجميلى 

أكد الشيخ محمود الأبيدى، إمام وخطيب مسجد الجمال بالمنصورة، إن سياسة التخوين أصبحت أمراً سائداً فى المجتمع وأصبح كل من يتحدث، يصف الداء العضال الخطير الذى استشرى فى جسد الأمة المصرية، ولكن ينتهي الحديث دونما وضع أى تصور للحل أو العلاج، وهو ما يأخذ الأزمة المصرية إلي مزيد من التعقيد والتمديد .

وأضاف خلال خطبة الجمعة التي القاها فى مسجد الجمال والتى جاءت تحت عنوان ''الصراع بين الحق والباطل '' والذى أكد على أنه ينحصر فى 3 محاور رئيسية وهى البراعة فى تحديد الداء والمقارنة بين النجاح والفشل وكيفية الوصول إلى الحق بسهولة ويسر، ''حتى فى جلسات مجلس الشعب، يقف أحد النواب ليتحدث عن مشكلة البطالة فتراه يتحدث عن الأسباب التى أدت إلى تفاقم المشكلة ويُسهب فى وصفها دون أن يضع حلاً عملياً من وجهة نظره، وهو ما لابد أن يستوقفنا جميعاً وخاصة فى هذه المرحلة الحرجة وهذا المنعطف الخطير الذى تمر به مصر''.

وأضاف ''يخرج علينا الساسة والمفكرين والمحللين والإستراتيجيين والنخبة على وسائل الإعلام والصحف والجرائد ليضعوا أيدينا على المشكلة الرئيسية الآن فى مصر وهى أننا صرنا نشكك فى نوايا بعضنا البعض نتيجة لتفشى سياسة التخوين فيما بيننا ''.

وتابع الأبيدى أن المصريين لديهم براعة عالية فى تحديد الداء فإنه من المعروف أن تحديد الداء نصف الطريق إلي الشفاء ، لكن فات هذا القول أن يضيف إليه لمن يريد الشفاء ذلك أن الإرادة هي العنصر الأساسي والعامل الفعال في الشفاء من أى داء بل وفي تجاوز المحن، وهذا ما أصبحت الحاجة إليه الآن مُلحة خاصة فى مصر''.

وتساءل الأبيدى ''ما رأيك إذا مرضت الآن وذهبت إلى الطبيب فقام بالكشف عليك ثم قال أن بك من المرض كذا وكذ1وكذا ثم أشار عليك بالذهاب وقال لك تفضل مع السلامة فماذا تقول وتفعل ؟''

وأكمل '' أظن أنه لا يكفي أن نُحدد الداء بل لابد من إيجاد الدواء المناسب والعلاج الشافي، فتحديد أسباب المشكلة أمر فى غاية الأهمية لكنه فى النهاية لابد أن يدفعنا إلى البحث عن السبل الكفيلة للقضاء على هذه المشكلة أو التخفيف من أضرارها إلى أن تختفى وهذا فى مجمله يحتاج إلى سلامة فى العقيدة وصفاء فى القلوب وإرادة حقيقية للتغيير وعزيمة للوصول إلى المكان الذى نستحق''.

وأوضح الأبيدى قائلاً ''لاشك أن النجاح يعبر عن وجه الحق فطالما نجح الإنسان فهو على حق وأن الفشل يعد وجها من أوجه الباطل المتعددة ولكن يحتاج صاحبه دائما إلى التبرير، وإذا عقدنا مقارنة بين الناجح والفاشل، فإن الناجح يفكر دائماً فى الحل بينما الفاشل يفكر فى المشكلة، والناجح لا تنضب أفكاره بينما الفاشل لا تنضب أعذاره، كما أن الناجح يساعد الآخرين، بينما الفاشل دائماً ينتظر المساعدة من الاخرين، والناجح يرى حلاً فى كل مشكلة، بينما الفاشل يرى المشكلة فى كل حل، والناجح يقول أن الحل صعب لكنه ممكن، بينما الفاشل يقول أن الحل ممكن لكنه صعب، والناجح يعتبر الإنجازات التزاما يليه، بينما الفاشل يعتبر الإنجاز ليس إلا وعد يعطيه، بالإضافة إلى أن الناجح لديه أحلام وطموحات يحققها بالتوكل على الله والأخذ بالأسباب أما الفاشل فلديه أضغاث أحلام يبددها وتضيع بالتبرير''.

وأبدي اعتقاده بأن النجاح يحتاج إلى التفكير وإعمال العقل مستدلاً بكلمات الإمام الغزالى التى قال فيها ''أنا لا أخشى على الإنسان الذى يُفكر وإن ضل لأنه حتما سيعود إلى الحق ، ولكن أخشى على من لا يُفكر وإن اهتدى لأنه سيكون كالقشة فى مهب الريح ''.

وقال الأبيدى '' إن االصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر الأرض فمنذ ولادة آدم عليه السلام مروراً بقصته هو وزوجته مع الشيطان وقصة قابيل وهابيل ترى الحق موجود والباطل موجود ويظهر حالياً فى قصة نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كيفية الإنحياز نحو الحق''

وأضاف أن هناك  البعض من العمليين ومن ينحازون للأحاديث بالمنطق ربما يظنون أن فى هذا الكلام دروشة لأن من المفترض أن نقدم حلاً عمليا والاستغفار والدعاء مع الأخذ بالأسباب هما أهم نقاط المنطق والعقل بمدلول كلام القرآن ولكن بعد أن يكون الإنسان إيجابيا .

ووجه الابيدى كلمته للحضور قائلاً ''إنظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحل ، واختم بدعاء أبو البشر آدم عليه السلام ''رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ''.

 


اقرا أيضًا:

 '' البرنس '' الهارب باكيا : تعرضت لضغوط لتوريط مدير النادي المصري

فيديو قد يعجبك: