إعلان

جنود أمن مركزي: جماهير المصري افترت علينا وظلمتنا وما رأيناه لا يوصف

06:29 ص الخميس 02 فبراير 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:

قال جنود أمن مركزي كانوا متواجدين في استاد بورسعيد خلال مباراة المصري والأهلي، إنهم واجهوا الموت بأعينهم، متهمين جماهير المصري البورسعيدي بالتعدي عليهم وعلى لاعبي وجماهير الأهلي، بعد أن اقتحمت الأولى أرض الملعب بعد نهاية المباراة وطاردت جماهير ولاعبي الفريق الأحمر.

وكان الجنود في غرفة الاستقبال في مستشفى بورسعيد العام في انتظار توقيع الكشف عليهم وعمل التقارير الطبية اللازمة، وجمل كل واحد منهم تذكرة الكشف الخاصة به، فيما كان قائدهم، يرقد في غرفة الطوارئ يُعالج من إصابة طالته، وزميله المصاب في وجهه، يقف على الباب ينتظر.

وظهرت كدمات على وجوه الجنود وكسر في ذراع أحدهم، وكانوا في غاية الحزن على أحد الضباط الذي لثي مصرعه خلال الأحداث التي خلفت 74 قتيلا ومئات المصابين وفقا للرواية الرسمية حتى الآن.

وأضافوا لمصراوي خلال تواجدهم في المستشفى إن ''جماهير بورسعيد افترت عليهم وظلمتهم''، وأن ما رأوه لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال.

وأوضح أحدهم ويدعى أيمن، أنه حاول إدخال الكابتن سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، إلى غرفة خلع الملابس وحمايته من بطش الجماهير، وجلس مع اللاعبين في الغرفة''.

وقال آخر، ويدعى أحمد محمد محمود، أن ما رأوه مناظر بشعة، مشيرا إلى أن أسباب تلك الأحداث غير معروفة.

وأشار إلى أن جماهير المصري منذ بداية المباراة كانت متحفزة وتريد اقتحام أرض الملعب بأي شكل من الأشكال. وقال ''من أول كورة والناس عايزة تنزل الملعب وخلاص.. حتى بعد ماجابوا جون التعادل والجون التاني قلنا هايهدو.. لكن زي ماانت شفت..''.

وختم كلامه قائلا بآسى ''ظلم.. ظلم.. ظلم.. الناس دي افترت.. افترت والله العظيم''.

وكان أحد ضباط الأمن المركزي قد تدخل وطلب عدم استكمال التصوير رغم أنه تم أخذ الأذن من أحد زملائه، وقال هذا الضابط، الذي رفض الكشف عن هويته أو تصويره، إنه أول مرة يرى مثل ما حدث''.

وأكد أن الملعب غير مؤمن تأمينا كاملا، وأنه كان من الصعب منع حدوث الكارثة التي وقعت نظرا لكثرة الأعداد التي اجتاحت الملعب.

وردا على ما يقال بأن أبواب الأسوار التي تحول بين الجماهير في المدرجات واللاعبين على أرضية الملعب كانت مفتوحة أو تم فتحها، شدد الضابط على أن الأبواب جميعها كانت مغلقة ومجنزرة وتحطمت من قوة اندفاع الجماهير.

واجتاحت جماهير النادي المصري أرض الاستاد بعد انتهاء مباراة الفريق مع النادي الأهلي بفوز الفريق البورسعيدي بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، وطاردت جماهير الأهلي واللاعبين والجهاز الفني، مما أسفر عن وقوع 74 قتيل ومئات المصابين، وفقا للرواية الرسمية.

ولم يعرف بعد على وجه الدقة اسباب اندلاع هذا الشغب ولكن شهود عيان قالوا لمصراوي إن بعض الأشخاص الجالسين وسط جمهور فريق الاهلي كانوا يحملون لافتة تحمل عبارات مستفزة لجمهور فريق المصري.

وتعتبر تلك الأحداث الأعنف والأكثر في أعداد الضحايا منذ أحداث ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير من العام الماضي. وأعلنت الدولة الحداد العام على أرواح الضحايا لمدة ثلاثة أيام وعلقت معظم المؤسسات أنشطتها، كما أعلن مجلس الشعب عن عقد جلسة طارئة في الحادية عشر صباح الخميس لمناقشة أحداث بورسعيد.

وأرسلت  القوات المسلحة طائراتين عسكريتين إلى بورسعيد لإجلاء لاعبي الأهلي وجهازهم الفني وعدد من الجماهير إلى القاهرة حيث كان في انتظارهم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما تم تخصيص أحد القطارات لنقل جماهير النادي الأحمر إلى القاهرة.

وتم إجلاء أغلبية الجثث والمصابين إلى مستشفيات القوات المسلحة والشرطة في القاهرة، فيما خرج العشرات من المصابين بعد تلقي العلاج في مستشفيات بورسعيد، وفقا لمشرف إسعاف إقليم القناة.

وانتقل النائب العام عبد المجيد محمود على رأس فريق من النيابة لمعاينة مكان الأحداث في استاد بورسعيد، وناشد محمود كافة القنوات التليفزيونية ووسائل الإعلام تقديم ما لديها من فيديوهات وصور تساعد في التحقيقات التي تجريها النيابة لمعرفة أسباب الأحداث والمتسبب فيها.

اقرأ أيضا:

جماهير بورسعيد: ''الأمن فتح الأبواب وقالولنا قوموا بالواجب مع الأهلاوية''

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان