لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عصام سلطان يكشف دور عادل السعيد في إجبار النائب العام على الاستقالة

12:22 م الأربعاء 26 ديسمبر 2012

كتب - علي عبد الودود:

قال عصام سلطان القيادي، بحزب الوسط والسياسي المعروف مساء أمس الثلاثاء:''على الرغم من تعالي صيحات السادة وكلاء النيابة الواقفين أمام مكتب المستشار طلعت ابراهيم النائب العام يوم الاثنين 17 ديسمبر 2012، وعلى الرغم من غرابة ألفاظهم وفظاعة هتافاتهم وبروز مسدساتهم، ومن خلفهم بلطجي موقعة الجمل وعصابته، إلا أن النائب كان هادئاً مطمئناً، وسبق وأن نبه على رجال الأمن بإتخاذ اللازم قانوناً نحو ضبط أى حالة تلبس بالاعتداء عليه، على نحو ما تصوره كاميرات المراقبة الموضوعة أمام باب مكتبه..

وتابع سلطان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' قائلاً: هنا تنبه المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد لمدة ثمانى سنوات متصلة وأقيل بالأمس من منصبه، حيث كان جالساً داخل غرفة النائب، فغادرها مسرعاً وأشاح بيده للواقفين منبهاً إياهم لموضوع الكاميرات، فابتعدوا بسرعة عنها، وبعد تفكير، عاد مرة أخرى لغرفة النائب واقترب منه، وعرض عليه اقتراحاً بالانتقال إلى غرفة أخرى بعيدة عن الضوضاء! ومن الممكن مقابلة عدد قليل من الواقفين وسماع وجهة نظرهم وحل المشكلة فى هدوء !! فاستجاب النائب ، بحسن نية ، لاقتراح المستشار عادل السعيد، وذهب معه إلى غرفة أخرى، هى غرفة تفتيش النيابات، وبمجرد دخوله بدأت فصول المأساة.

وأكد عصام أن النائب فوجىء بدخول أول مجموعة من وكلاء النيابة عليه الغرفة، ثم وراءهم مجموعة، ثم الباقين، إلى أن امتلأت الغرفة وعلت الألفاظ والاتهامات والتهديدات التى لا تخطر على بال، وشكل وكلاء النيابة سداً بشرياً منيعاً من الوصول من وإلى النائب العام أو الغرفة المحتجز فيها، ومن خلفهم ''بلطجى موقعة الجمل وعصابته''، يحمون ظهور وكلاء النيابة.

وأشار عصام سلطان إلى انه:'' أثناء هذه اللحظات اتصل وزير الداخلية بالنائب، وعرض عليه التدخل بقوات خاصة لحمايته واخراجه من الاحتجاز، ولكن النائب رفض، حقناً لأى قطرة دماء ربما تهدر، خصوصاً أن ''بلطجية موقعة الجمل'' كانوا مهيئين لضرب أي شخص ولو من وكلاء النيابة نيران صديقة ليتعاطف معه باقى قضاة مصر ويمتنعوا عن الإشراف على الاستفتاء في مرحلته الثانية ، ويتحقق المراد، ويشتعل الموقف، وهو ما كان النائب يتجنبه ويتحاشاه طول الوقت، رغبة منه فى تفويت الفرصة عليهم، وإنجاز الاستفتاء مهما تحمل شخصه من اعتداءات''.

وتابع سلطان قائلا:''حين أراد النائب العام دخول دورة المياة التى يقع بابها أمام باب الغرفة المحتجز فيها، سمح له وكلاء النيابة بعد مفاوضات طويلة، توسط فيها المستشار عادل السعيد ! فسمحوا له بالمرور ذهاباً وعودة عبر سلسلة بشرية على جانبي الطريق المؤدى لدورة المياة، تتساقط منهم الألفاظ على الرجل، وتقذف الاتهامات عليه، وتتجاذبه الأيدي، فتكاد تخلع بدلته من على أكتافه!! والكل فى صوت واحد يردد عبارة واحدة مملاه عليهم ''آخرك الساعة9 '' أي يجب أن تغادر المنصب بحد أقصى الساعة التاسعة''.

وقال عصام سلطان:'' في ترتيب لا تخطئه عين، ألح المستشار عادل السعيد على النائب العام بضرورة كتابة استقالته فوراً انقاذاً للموقف، وقتها أدرك النائب كل شيء، أدرك من هم الواقفون، ومن هو زعيمهم، ولماذا كان اقتراح الانتقال من غرفته الآمنة إلى تلك الغرفة المعزولة؟ فقرر مسايرتهم، ليس انقاذاً لموقفه، ولكن انقاذاً لمصر، فنظر إلى ورقة بيضاء أمامه، ليجد يد المستشار عادل السعيد ممتدة إليه بقلمه الخاص ليكتب الاستقالة، فكتبها، فاختطفها السعيد وخرج بها لوكلاء النيابة معلناً النصر المبين..!

وأشار القيادي بالوسط إلى أن الواقفون فرحوا وزعيمهم بهذا النصر الكبير، معتبره نصر زائف، لان ذكاء النائب العام كان أكبر، وإدراكه كان أعمق، فقد استطاع أن يفوت عليهم فرصة إفساد الاستفتاء وإشعال البلاد، وتحمل فى سبيل ذلك الكثير، فنجت البلاد، وتم الاستفتاء، وأعلنت نتائجه منذ قليل، بحسب قول عصام سلطان''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان