إعلان

سلطان: هناك من يعترض على الدستور والاستفتاء أنه ليس ''كلاس''

05:23 م الثلاثاء 25 ديسمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - راتان جميل:

قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، إن أحد أهم الاعتراضات على عملية إعداد وصياغة وإصدار والاستفتاء على الدستور أنها ليست '' كلاس ''.

وأشار سلطان إلى أن السبب أن المكان هو مجلس الشورى وليس فندق 5 نجوم، وأغلب الأعضاء ذوى اهتمامات وثقافات وخلفيات مصرية عادية، ربما أقرب إلى القروية، وليست مدارس لغات وجامعة أمريكية، والجلسات كانت تتوقف لأداء الصلاة، ولم تلتقط كاميرا التليفزيون لهم ثياباً أرستقراطية أو ساعات ''رولكس'' أو دخاناً ينبعث من سيجار، بل إن عدداً لا بأس به من الأعضاء كانوا زبائن دائمين على السجون والمعتقلات وربما آثار التعذيب لازالت على أجسادهم.

وأضاف سلطان، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''، اليوم الثلاثاء، ''من هنا فإن رفض النخبة الحديثة التي هي امتداد للنخبة القديمة، هو رفض نفسى اجتماعي أكثر منه رفض سياسي موضوعي، وقد امتد هذا الرفض إلى مساحةٍ غير قليلة من الطبقة المتوسطة العليا، التي تسكن المدن بالذات، وتتطلع دائماً في عاداتها وتقاليدها إلى النخبة''.

وتابع: ''وتاريخ النخبة المصرية - الجديدة والقديمة - يحتاج إلى دراسةٍ منفصلة، لأنه امتدادٌ لأكثر من مائتي عام، منذ محمد على باشا، الذى أسس لمصر عسكرياً وعلمياً وزراعياً، ولكنه أيضاً أسس لنخبتها التي امتلكت الأطيان واختلطت بالأجنبي، ورشح عليها ما رشح، وانعزلت داخل النوادي والكلوبات، وصنعت لنفسها نمطاً جديداً يغاير تماماً نمط المصريين الفلاحين البسطاء أجداد واضعي هذا الدستور ! ثم جاءت ثورة يوليو 1952 لتستبدل فقط الأشخاص بالأشخاص، ليحل أعضاء مجلس قيادة الثورة وعائلاتهم، محل الباشوات والباكوات والأميرات، فيسكنون ذات القصور ويرتادون ذات النوادي، الجزيرة وهيليوبليس والصيد والسيارات وكلوب محمد على، بل ويصطافون في ذات الكبائن التي لازالت حتى اليوم محجوزةً بأسمائهم بشاطئ المنتزه بالإسكندرية!''.

وأشار ''سلطان'' أن التحدي الكبير الآن هو أمام النخبة وليس أمام الشعب، فالشعب هو الشعب، كما هو في جوهره وهويته واختياراته القديمة والحديثة، لم يتغير، ولن يتغير، أما النخبة فلابد أن تقف مع نفسها وتحسم أمرها وتأخذ قرارها، قرار التغيير، تغير النمط والتفكير وليس تغيير الأشخاص.

وأوضح أن على النخبة المصرية أن تتهيأ لانتهاء حقبة تاريخية طويلة كانت تتلقى الدعم فيها إما من الأجنبي وإما من الحاكم المستبد، لتعيش معزولةً عن الشعب وعن ثقافته وعن أفكاره وعن اختياراته، على النخبة المصرية أن تستعد لمرحلةٍ جديدة شعارها أن الشعب يصنع نخبته وليس الأجنبي ولا الحاكم المستبد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان