الأنبا'' بولا'': لن ندعو جميع السياسيين لحفل ''تجليس البابا'' إلا لمن يطلب الحضور

كتبت - عزة جرجس:
قال الأنبا بولا، المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة بدأت في التجهيزات والاستعدادات اللازمة ليوم تجليس البابا ''تواضروس الثاني'' في 18 من نوفمبر الجاري، معربا عن أمله في أن يشارك جميع أطياف الشعب الكنيسة في احتفالاتها بالبابا الجديد.

وقال بولا - في مؤتمر صحفي - عقد الخميس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إنه لن ترسل دعاوى إلا لمن يريد المشاركة من القيادات السياسية في مصر، فليس من اللائق إرسال دعوات للكل، فقد خشيت أن أسبب حرجا لمن لا تسمح ظروفه بالحضور، أو أدخل في دائرة الحرج لأنني نسيت إرسال الدعوة، ولذلك فمن يرغب في المشاركة التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني، وإرسال اسمه وصفته وتليفونه في موعد أقصاه الأحد 11 نوفمبر، و كل مسئول سيكون له كرسي باسمه، وسنرسل له الدعوة في مكانه''.

ولفت بولا النظر إلى أن الرئيس سيحضر تنصيب البابا ولكن إذا حدثت ظروف منعته من الحضور، ستقدر الكنيسة ذلك وستتقبله بـ''اتساع ذهن'' – على حد تعبيره .

وأضاف بولا أن هناك لجنة تشكلت من قبل الكنيسة، وخاطبت جميع كنائس العالم ودشنت ''بوابة إلكترونية'' لنشر وإرسال دعاوى حفل التجليس للمقيمين خارج مصر، ولرصد من يرغب في المشاركة من عدمه، مضيفا : ''سيكون هناك كل ما يعبر عن كرم ضيافة الشعب المصري بدءا من الاستقبال بقاعة الزوار ثم في تنقلاتهم وإقامتهم''.

وأشار بولا إلى أن الكنيسة نجحت ولأول مرة في تاريخها في تنظيم الانتخابات ثم قداس القرعة الهيكلية وأخيرا حفل ''تجليس البابا'' بهذا الشكل، بفضل وسائل الإعلام المصرية التي غطت الحدث، مضيفا :'' ونحن نقترب من النهاية كان للإعلاميين دور فاعل في توعية الشعب، ولقد وصل صوتنا وفكرنا وتنبيهاتنا لكل شعبنا من خلال الإعلاميين، ولذلك أكرر الشكر لهم''.

وأكد بولا أن الإجراءات ستكون أكثر حزما في يوم ''تجليس البابا'' نظرا لحضور عدد كبير من الضيوف سواء من داخل مصر أو خارجها، مؤكدا:'' لن يدخل أحد ساحة الكاتدرائية، إلا بدعوة مكتوب عليها اسمه، وسوف ترسل عن طريق الكنائس والإيبراشيات والمعاهد الدينية، واعتذر لأن الأعداد ستكون ثلث العدد الذي حضر في المرة الماضية''.

ولفت إلى أن قداس يوم ''التجليس'' سيبدأ في تمام السابعة من صباح يوم الأحد الموافق 18 من شهر نوفمبر الجاري، ثم ستبدأ مراسم تسليم البابا الجديد ''مفتاح الكنيسة'' من نيافة القائم مقام الأنبا باخوميوس.

وقسم بولا في ختام المؤتمر دخول المدعوين على بوابات الكاتدرائية حيث تم تخصيص بوابة رقم (1) لدخول الأساقفة من ممثلي الكنائس والضيوف والأراخنة والرهبان .وبوابة (2) قال إنها لن تستخدم حتى الآن – ومن المتوقع أن تكون لدخول الرئيس - وبوابة( 3 ) سيدخل منها المسئولين وأسرة البابا والسفراء، و بوابة( 4) لشعب الكنيسة، مضيفا :''الصف الأول في الكنيسة سيكون لأسرة البابا تواضروس والبابا شنودة، ثم وفود الكنائس ثم السفراء وأمامهم ممثلي الدولة المصرية''.