''تقصي حقائق'' حادث أسيوط: الصحة أرسلت 6 سيارات غير مجهزة لنقل المصابين

كتب - فادي محمد:

أطلق المجلس القومي لحقوق الإنسان، تقرير لجنة تقصي الحقائق، بخصوص حادث أسيوط و هي اللجنة التي أوفدها مكتب شكاوى المجلس، بعد تصادم قطار 165 بأوتوبيس إحدى المعاهد الأزهرية التابعة لمركز منفلوط، و الذي أسفر عن 51 قتيلا و 17 مصابا من أطفال المعهد .

و رصد التقرير مجموعة من الملاحظات تمثلت في غياب التجهيزات و المعدات اللازمة من سيارات إسعاف ومستشفيات مجهزة لنجدة أرواح المواطنين و بعد وقوع الحادث لم تصل سوى 6 عربات إسعاف استخدمت 4 فقط منهم لنقل الجثث والمصابين لم تستطع العربة الواحدة سوى نقل طفل أو طفلين على الأكثر لولا تدخل الأهالي لنقل الجرحي والجثث بعرباتهم الخاصة.

بالإضافة إلى غياب معايير و وسائل السلامة التي تنتهجها إدارات السكك الحديدية، وهو ما تسبب في كارثة راح ضحيتها عشرات الأطفال المصريين وانتهكت حقوق أسرهم.

وكشف التقرير أن هذه الحادثة لا تعد الأولى حيث حدث تصادم للقطار 523 بإحدى عربات النقل الثقيل، قبل حادث أسيوط بعشرة أيام  ودون أن تتحرك الإدارة باتخاذ أية تدابير لحماية الأرواح من مشكلة مزلقانات السكك الحديدية المنتشرة في كافة محافظات الجمهورية .

وشدد المجلس على أن المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى جامعة أسيوط عانوا من الإهمال الشديد وندرة الخبرات والكفاءات البشرية، وغياب العديد من المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية مع المعاملة المهينة حتى أنه بحلول الساعة الخامسة والنصف خلي قسم الإصابات بالدور الأرضي من أي من الأطباء المباشرين للحالات.

وطالب المجلس القومي لحقوق الانسان بضرورة تحويل كافة المتهمين والمتورطين والمتقاعسين للمحاكمات الفورية، وعدم تقديم عدد من صغار الموظفين قرباناً لنجاة كبار المسئولين، كما طالب بضرورة وضع حلول جذرية لمشاكل الطرق والصحة التي تنتهك حقوق المواطن يوميا.