الكنائس الثلاث في خطاب للغرياني: الدستور المزمع صدوره لا يعبر عن هوية مصر
كتبت- عزة جرجس:
أرسلت الكنائس المصرية الثلاث الممثلة في الجمعية التأسيسية للدستور، خطاباً رسمياً إلى المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، اليوم الاثنين، أعلنت فيه انسحابها بشكل رسمي من الجمعية.
وقالت الكنائس في خطابها الذي حصل ''مصراوي'' على نسخة منه : '' تابعت الكنائس باهتمام بالغ أعمال الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المصري، ودرست المسودات الصادرة عنها طوال فترة عملها. كما حضر ممثلو الكنائس جلسات الجمعية العامة واللجان الفرعية ورصدت الكنائس بكل عناية أصداء نتائج أعمال الجمعية على المؤسسات المختلفة للدولة وفئات الشعب بصفة عامة واحتجاجات الرأي العام القبطي بصفة خاصة''.
وتابعت الكنائس في خطابها، الذي وقعه الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك : '' استشعرنا عدم ارتياح عام للاتجاهات التي سادت كتابة الدستور ومناقشات الجمعية، وانتهينا إلى أن الدستور المزمع صدوره بصورته الحالية لا يعكس التوافق الوطني المنشود ولا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة عبر الأجيال كما نعتبره خروجا على التراث الدستوري المصري، الذي ناضل من أجله المصريون جميعا مسيحيون ومسلمون وانتقاصا من الحقوق والحريات والمواطنة التي اكتسبها المصريون عبر العصور''.
وأشارت الكنائس إلى أن الأعضاء الممثلين عنها شاركوا بروح المحبة والانفتاح والوطنية في أعمال لجان الجمعية وجلساتها العامة، وكذلك في تفاعل تام مع مختلف الأطياف والقوى الوطنية.
وأضاف الخطاب :'' الإ أن المحصلة جاءت على غير ما توقعنا من توافق وطني وحفاظا على الهوية المصرية، الأمر الذي دفعنا للانسحاب من عضوية التأسيسية آملين أن نصل مع باق الشعب المصري ومؤسساته وقواه الوطنية إلى إنجاز دستور يعبر عن طموحات المصريين في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والمساواة، ويحافظ على مدنية الدولة المصرية، وندعو الله أن يوفق بلادنا إلى كل ما فيه الخير لوطننا الحبيب وشعبه الاصيل''.
بيان الكنائس المصرية
فيديو قد يعجبك: