نصر القفاص: ''مش همسك صاجات وامدح الإخوان''
كتب - محمد الحكيم:
أبدى الكاتب الصحفي والإعلامي، نصر القفاص، إستيائه من أسلوب إدارة الدولة المناقشة السياسية مع الإعلام المصري في الفترة الأخيرة، وصفًا ما يحدث حاليًا بما قاله الدكتور سعد الدين إبراهيم، الناشط السياسي، في الثمانينات بـ ''حرية الصراخ''.
وأضاف القفاص - خلال لقاءه مع الإعلامية ريهام السهلي مقدمة برنامج ''90 دقيقة'' المذاع على فضائية ''المحور'' مساء اليوم الأربعاء - أنه كان يتمنى منصب رئيس تحرير صحيفة الأهرام قبل أن يصبح المنصب صغيرًا تقوم بتحريكه جماعة الإخوان المسلمين، مبديًا اندهاشه من إزاحة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية من منصبه لمجرد أنه نشر خبرًا خاطئًا، الأمر الذي لم يحدث أثناء حكم مبارك لمصر، ما جعل طريقة تعيين رؤوساء الصحف القومية مُهينة.
وأشار القفاص إلى أن عملية التطهير التي تجرى داخل المؤسسات الحكومية حاليًا تتم بمعايير سياسية بحتة، وأن المتوافق مع الإخوان يبقى والمختلف معهم تتم إزاحته حتى أن ''ورثة الحزب الوطني من الإخوان أصبحوا كتاب كبار في صحيفة الأهرام اليوم''، مستشهدًا بصرخته الإعلامية لإقالة سامي مهران، أمين عام مجلس الشعب، والمنسوب له العديد من الاتهامات بالفساد.
وأوضح القفاص أن ''مصطلح الفلول فقد معناه حاليًا بعد استغلاله في غير محله''، فبعدما كان متوقعًا استبدال معايير الثقة بمعايير الكفاءة تبدل الأمر من تعيين مباحث أمن الدولة لرؤوساء التحرير إلى تعيين قادة جماعة الإخوان لرؤوساء التحرير، مؤكدًا على أنه لا يمكن التحكم بوسائل الإعلام في الوقت الحالي ''فلو تم إغلاق قنوات المعارضة في التلفزيون والصحف سيصرخ الإخوان من الفيس بوك والشبكات الاجتماعية على الإنترنت''.
وحول إنجازات الرئيس مرسي، أشار إلى أنه لو حقق إنجازات فعلية خلال المائة يوم التي وعد بها لما ثار ضده المعارضون، موضحًا أن الغضب الشعبي ينشأ لدلائل على أرض الواقع ليس من العالم الافتراضي، لافتًا النظر إلى أنه لا يستطيع الكتابة في الأهرام، لأنه يعارض حزب الحرية والعدالة وينتقده وكان من المفترض أن يقوم بمسك ''صاجات ويمدح في الإخوان ليستطيع الكتابة فيه''، على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: