لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كمال زاخر يحذر من خطورة ''تفريغ مصر من الأقباط''

11:22 ص السبت 06 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – سرحان سنارة:
قال المفكر القبطي كمال زاخر، منسق جبهة العلمانيين بالكنيسة الأرثوذكسية، إن مصر في حاجة للتصدي إلى الهجمة الشرسة من التيار الإسلامي، الذي صعد في غفلة من القوى السياسية وأصبح كل شخص من الممكن اتهامه بازدراء الأديان، محذرا من خطورة ما اسماه ''تفريغ الأقباط''، وقال ''إذا تم تفريغ مصر مصر من الاقباط ستصبح أثرا ولا نتحدث عن الأقباط فقط وإنما وطن مهدد بالتقسيم والضياع''.

وأضاف زاخر خلال مؤتمر حق شعب الإسكندرية في اختيار راعية أسقف الإسكندرية البابا 118مساء أمس الجمعة، بمدرسة سانت كاترين، برعاية جماعة الإصلاح القبطي الأرثوذكسي برئاسة دكتور عيسي جرجس أن أمر الأقباط أمام الرئيس محمد مرسي، قائلا '' الأقباط يخشون أن يتم تهجيرهم ''.

وأكد زاخر أن سبب الصراع علي الكرسي البابوي أنه محل ''وهج'' لكثير من المرشحين الذين يبحثون عن الأضواء ورأوا أن المنصب سيحقق رغباتهم ، وأن المرشحين علي منصب البابا ليس لديهم إمكانياته ولاتوجد تجربة إنسانية يتم إعادة إنتاجها، مؤكدا أن ترشح الأساقفة لمنصب البابا يجعل الكنيسة تدخل في مرحلة تصفية حسابات .

وأوضح أن الكرسي قبل قداسة البابا كان روحي وديني ولم يكن مطمعا، وكان كثيرون يهربون في الأديرة ليذهب الشعب ويأتي بهم عنوة''  مربوطين'' وهو ما دعي لاستخدام لفظ ''قلاية البطريرك'' إحساسا من الاباء بخطورة موقع البطريرك ،مؤكدا علي وجود حالة من الصراع والخلاف الذي يصل إلي حالة الاقتتال قبل مجيء البابا شنودة.

وفسر مايحدث علي الساحة القبطية أنه ليس صراع للأساقفة وإنما أجهزة الدولة هي التي تغذي الصراع منذ عهد بعيد ، بدأ مع  عهد محمد علي ليطمئن الحاكم لمن يجلس علي الكرسي البابوي ، أما في عهد ''مبارك'' لم يتدخل في اختيار البابا لعدم اتساق ذلك مع فطرته.

وقال إن الصعود إلى الكرسي البابوي شخصية متشددة ستكون أزمة أمام تيار الإسلام السياسي بما يمثل نوعا من التصادم، أما أذا اختير البابا شخصية مطيعة للحاكم سيكون بذلك ''سلم الأقباط تسليم مفتاح للنظام الجديد''، مؤكدا أن الأقباط يريدون البابا الجديد أن يصعد بهم للأبدية والملكوت.

ومن جانبه أكد عيسى جرجس، رئيس جماعة الإصلاح القبطي الأرثوذكسي، أن هدف المؤتمر هو الوصول إلى إنهاء حالة البلبلة في المجتمع القبطي، فيما يتعلق بالكرسي البابوي كمحاولة للخروج من الأزمة.

وأوضح مينا بديع، الباحث في الدراسات القبطية وعضو المجمع المصري ، أن الرهبان لم يسع أحد منهم للترشح إلا أن بعضهم علم بترشحه في فترة متأخرة، مشيرا أنه أرسل للمجمع المقدس للكنيسة القبطية بمنع ترشح الأساقفة لكن الرسالة لم تلقى أي اهتمام، ووصل الأمر في النهاية إلى الخلافات والتشكيك وتقديم الطعون. 

وأكد ''بديع '' أن الأنبا باخوميوس اعترض على رفض ترشح الأساقفة للمنصب البابوي ، مفسرا ذلك بأنه لم يكن قادرا على اتخاذ قرار شجاع لـ''يريح '' الكنيسة. 

ورفض إسحاق حنا، رئيس الجمعية المصرية للتنوير، أن ترشح الأساقفة خطأ جسيم وأنهم تعاملوا مع الموقف بلامبالاة قائلا ''إن مايفعله الأساقفة هو شكل من أشكال الفساد ويجب أن نقاوم ذلك''.

ونوه إلى ضرورة عمل لائحة أخري متسقة مع قوانين الكنيسة والقوانين المدنية للخروج من الأزمة، فضلا عن تأجيل الانتخابات ليعم السلام على الكنيسة والوطن.

فيديو قد يعجبك: