لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غدا.. أكثر من 4 ملايين حاج يقفون على عرفات والبعثات تعلن الطوارئ

08:18 ص الأربعاء 24 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مكة المكرمة – (أ ش أ):
يتوجه أكثر من أربعة ملايين حاج يوم غد الخميس للوقوف على مشعر عرفات رافعين أكفهم بالدعاء أن يغفر لهم الله ما تقدم من ذنب وما تأخر، حيث أعلنت جميع البعثات النوعية للحج حالة الطوارئ وقامت كل منها بتقديم كافة وسائل الراحة والمتعة لحجاجها لتسهيل التصعيد إلى مشعر عرفات، بعدما أطمأنت كل منها على توافر كافة الخدمات المقدمة لحجاجها وكذلك وضع خطة للتصعيد والنفرة.

وأعلنت كافة البعثات المصرية الثلاثة تصعيد حجاجها إلى صعيد عرفات مباشرة دون المبيت بمنى معتمدين على الفتاوى الشرعية التي أكدتها دار الإفتاء وأئمة الاسلام سواء في الماضي أو الوقت الحالي وهو ما دعا البعثات إلى تكثيف الندوات واللقاءات الدينية بين تجمعات حجاجها للتأكيد على أنه ليس واجبا المبيت في منى قبل الصعود الى عرفات؛ فضلا عن وضعهم أمام الصورة الحقيقية من تخوف عدم قدرة الحاج من تأدية الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف بعرفات.

وأكدت البعثات عدم مسئوليتها تحرك أي حاج بمفرده والمبيت في منى وعدم صعوده إلى عرفات لعدم معرفته بالمخيم الخاص به، مشيرين الى أن البعض من هؤلاء الحجاج في الأعوام السابقة لم يستمعوا الى نداءات الشيوخ والائمة والفقهاء وأصروا على المبيت في منى ولم يتمكنوا من الصعود لعرفات.

وأكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام على الحج السياحي اكتمال بعثة الحج السياحي لاستعدادها لتصعيد ثلاثين الف حاج هم حجاج شركات السياحة، مشيرا إلى أن كافة الاستعدادات للتصعيد اكتملت وتم استلام المخيمات الخاصة بالحجاج والوقوف على تجهيزها واعدادها لاستقبال الحجاج في يوم عرفات.

وقال إن هشام زعزوع وزير السياحة يطمئن يوميا منذ بداية الموسم على حالة حجاج السياحة ويتابع أدق التفاصيل سواء عبر الاتصالات التليفونية أو من خلال التقارير اليومية التي يتلقاها من بعثة الحج السياحي.

وأضاف أن بعثة الحج السياحي انتهت من استعداداتها للتصعيد إلى عرفات بالتنسيق مع غرفة الشركات التي يشارك ممثلوها بالبعثة بجانب تكثيف الاجتماع خلال الأيام الماضية مع كافة شركات السياحة المنظمة للحج للوقوف على استعداداتها للتصعيد، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة وراحة الحجاج والحفاظ على تميز الخدمات التي تقدمها شركات السياحة والتي تتناسب مع الأسعار التي يتم دفعها للشركات.

وأشار إلى أن جميع حجاج السياحة سيتم تصعيدهم بنظام الرد الواحد، وأن هناك تنسيقا مع السلطات السعودية لاختيار أفضل الطرق التي حددتها السعودية لمرور الأتوبيسات الناقلة للحجاج المصريين بما يضمن التيسير فى عمليات النفرة والنزول إلى مشعر المزدلفة الحرام لاستكمال باقي شعائر الحج.

ومن جانبه قال وكيل وزارة السياحة لقطاع الشركات المشرف على الحج السياحي إن بعثة الحج السياحي قامت بتفقد المخيمات والهناجر التي تم تخصيصها لحجاج السياحة وتم التأكد من توافر جميع الخدمات والأغطية والمفروشات، والتأكد من أن خيام السياحة عبارة عن هناجر مقاومة للحرائق والسيول سواء في عرفات أو منى.

وأضاف أن موسم الحج هذا العام سيشهد عودة الاسرة ذات الطابقين من جديد بعد إلغائها منذ سنوات لحل مشكلة ضيق المساحة المحددة لكل حاج من قبل السلطات السعودية بالمشاعر المقدسة والتي لا تتعدى مترا، فضلا عن نجاح شركات السياحة في استئجار مخيمات إضافية لتوفير مساحة أكبر لحجاجها.

وأشار إلى انه تم تشكيل غرفة العمليات للحج السياحي لمتابعة حجاج السياحة وتم نشر مفتشين من وزارة السياحة وشرطة السياحة على مخيمات الحجاج وربط جميع أعضاء البعثة بشبكة اتصالات لمتابعة أحوال جميع الحجاج والتدخل في الوقت المناسب لحل أي مشكلة طارئة الى جانب تشكيل مجموعات عمل من أعضاء بعثة السياحة وتوزيعها على مخيمات مكاتب الطوافة التي تخدم حجاج السياحة وعددها 14 مكتبا منها عشرة مكاتب لحجاج الطيران وأربعة لحجاج البر، مؤكدا أنه تم اختيار أعضاء مجموعات العمل من ذوى الخبرة الكبيرة في الإشراف على الحج.

وقال إن تلك المجموعات تهدف إلى التواصل مع المطوفين بعد إمدادهم بأرقام هواتفهم والوكلاء عنهم لتذليل أية عقبات فورا عبر شبكة الهواتف المحمولة والاطمئنان الى اتخاذ كافة التدابير والترتيبات التي تضمن راحة الحجاج ومراقبة عمليات التصعيد والخدمات المقدمة للحجاج، بجانب التدخل الفوري عند حدوث اية مشكلة.

وقال مصطفى عبد اللطيف رئيس بعثة الحج السياحي إنه في إطار هذه الغرفة ولتفعيل هذه المجموعات تم تحقيق آلية للربط الآلي بين كل هذه المجموعات ومع اللجنة الرئيسية من أعضاء اللجنة العليا للحج وتتولى المراقبة والاشراف على التزام كافة الشركات بالخدمات التي تقدمها لحجاجها في مشعر عرفات ومنى، إلى جانب إبلاغ غرفة العمليات الرئيسية المتواجدة بعرفات بتقارير كل ساعة حول موقف الحجاج، كما تم تزويد هذه المجموعات بأجهزة كمبيوتر محمول تحمل كافة المعلومات عن حجاج السياحة وأماكن إقامتهم ومخيماتهم لإرشاد التائهين وتوصيلهم إلى معسكراتهم.

وأضاف أن شركات السياحة تفوقت على نفسها العام الحالي ونجحت في التقدم ورفع مستوى الخدمات وهى تسير بتقدم كل عام وتتحسن خدماتها بصورة لافتة، وبخاصة في حجاج البر بعد العقد الموحد الذى تم توقيعه مع مؤسسة الطوافة العام الحالي لرفع مستوى الخدمات المقدمة إليهم، مع التزام كامل من الشركات السياحية.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من الشركات السياحية استعانت بمجموعة من الشيوخ والائمة ورجال الدين كمرافقين لهم لإلقاء محاضرات دينية خلال تواجد الحجاج بالمشعر الحرام بعرفات ومنى توضح لهم الخطوات الصحيحة وتعريفهم بمناسك وشعائر الحج الذين سيقومون أيضا بالدعاء في المخيمات قبيل النفرة، بالإضافة إلى استقدام بعض الشركات لائمة من الازهر الشريف القائمين بالدعوة وتقديم الفتاوى والإرشاد لجموع حجاج هذه الشركات.

ومن جانبهم شكلت غرفة شركات السياحة بالبعثة وهم ناصر تركي نائب رئيس الغرفة رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة وإيهاب عبد العال أمين صندوق الغرفة، وباسل السيسي عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الاقتصادية، وعلاء الغمري عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة شئون الأعضاء ومعهم أسامة عمارة الأمين العام للغرفة خلية عمل داخل البعثة وتم فتح اتصال مباشر مع الشركات للاطمئنان على كافة الترتيبات للتصعيد، وسيتم تصعيد حجاج السياحة بدءا من الثامنة مساء اليوم الأربعاء بواسطة أكثر من 900 اتوبيس بخلاف السيارات الصغيرة والمتوسطة التي يطلبها عدد من الحجاج.

وأكد ناصر تركى نائب رئيس غرفة الشركات السياحية قيام الشركات السياحية بالتعاقد مع المطوفين على تقديم حوالى 90 ألف وجبة ساخنة لحجاج السياحية خلال فترة تواجدهم بالمشعر الحرام بعرفات إلى جانب إمداد كافة المخيمات بالمشروبات الساخنة والعصائر والوجبات الجافة والفاكهة الطازجة والمياه المعدنية الى جانب توافر كل وسائل الراحة من وسائد مريحة، والبطاطين وغيرها من الاحتياجات التي يطلبها الحجاج.

وقال إن الشركات طلبت من المطوفين ان تكون هذه السيارات مكيفة وموديلات حديثة وكلها موديلات 2012 مع قيام المطوفين بتوفير عدد من السيارات الإضافية للتدخل في أي طارئ، موضحا إن حجاج السياحة سيقيمون في مخيمات المانية الصنع مكيفة بجانب توافر بوفيهات مفتوحة طوال اليوم كما تقع المخيمات في منطقة قريبة من الطريق الرئيسي لسرعة مغادرة عرفات الى مزدلفة وقت النفرة.

فيديو قد يعجبك: