إعلان

الجبهة السلفية: ''شاب'' أشعل اشتباكات جمعة ''كشف الحساب'' وهرب

03:37 م السبت 13 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود الطباخ:

وصفت الجبهة السلفية أحداث مليونية ''كشف حساب''، أمس الجمعة، بميدان التحرير بأنها جزء من مخطط لمجموعات لا تنظر إلا إلى مصالحها الخاصة حتى ولو أدى ذلك إلى حرق البلد كلها وتشويه صورة الثورة والثوار.
 
وأشارت الجبهة، في تقرير أعدته لكشف حقيقة الاشتباكات التي وقعت بالتحرير، أن بعض أعضاء الجبهة السلفية شاركوا في الاحتجاجات التي نظمت أمس لعزل النائب العام والتأكيد على القصاص من قتلة الثوار لاسيما من سقطوا في موقعة الجمل على يد شرذمة من رموز وأتباع المخلوع مبارك أملا منهم في إجهاض ثورة ٢٥ يناير.
 
وذكرت أنه كان على رأس المتواجدين الدكتورهشام كمال المتحدث الإعلامي للجبهة السلفية، والدكتور محمد علي عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، والمهندس أحمد حسن مسئول الجبهة السلفية بشرق القاهرة وغيرهم من أعضاء الجبهة.
 
حيث تواجد الجميع بعد صلاة الجمعة، وكان المتظاهرون لا يتعدون بضع مئات من قوى مختلفة منهم التيار الشعبي والإخوان المسلمين والعديد من المستقلين ومجموعة من مصابي الثورة، ودخل الجميع في نقاشات مختلفة في أرجاء الميدان حول أداء الرئيس مرسي وحول القصاص من قتلة الثوار وحول نزول الإخوان إلى الميدان في ذلك اليوم وكل ذلك كان يمر بسلام.

وقالت الجبهة السلفية في تقريرها، أن المنصة الوحيدة التي كانت في الميدان تخص القوى المدنية وكان تحتها عشرات من الشباب يهتفون هتافات مؤيدة للدكتور محمد مرسي، ثم صعد المنصة شاب تحدث بشكل حاد وبتصرف استفزازي سيئ وبصق المتظاهرين أسفل المنصة، وسبهم فبدأت الأوضاع تتبدل، حيث هجم الشباب على المنصة وأزالوها وقاموا بمطاردة ذلك الشاب ومن ثم حدثت اشتباكات ومناوشات انتقلت لشارع محمد محمود استمرت من الساعة الثانية تقريبا بعد الظهر.
 
واستمرت الاشتباكات مع وجود مناقشات بين متظاهري الميدان المختلفين ومع هتافات العديد من الآخرين سواء المؤيدين للدكتور مرسي أم المناوئين له.
 
وأوضحت أنه قبل الساعة الثالثة بقليل لاحظوا أن الاشتباكات قد توقفت وإذا بمسيرة لأعضاء حركة ٦ أبريل الجبهة الديمقراطي قادمة من شارع محمد محمود وتهتف ( بيع بيع بيع الثورة يا بديع ) وهتافات أخرى تطالب بمحاسبة الدكتور مرسي وتعترض على الإخوان المسلمين وموازية لها مسيرة لمؤيدي الدكتور مرسي تهتف ( حرية وعدالة المرسي وراه رجالة )، ودخلت المجموعتان وظلتا تهتفان بجوار بعضهما دونما مناوشات أو اشتباكات ولكن كانت الاشتباكات قد تجددت في شارع محمد محمود وازدادت وتيرتها قليلا عن ذي قبل.
 
ونتيجة ذلك أنقلبت الأمور بشكل كامل في حوالي الساعة الثالثة والربع،  حيث توجه الجميع لصلاة العصر في مسجد عمر مكرم فتفاجأوا بمجموعة من الشباب عددهم يتراوح بين ٢٥ إلى ٣٠ فرداً قادمين من اتجاه كوبري قصر النيل بعضهم ملثم يهرولون باتجاه الميدان وبسباب بأقذع الألفاظ بل قذف بالحجارة على الجميع وبشكل مكثف وعلى مستوى رءوس الناس وسمعوا دوي إطلاق الخرطوش على مسافة لا تزيد على العشرين مترا عنهم، فهرب الكثير من الكبار والأطفال والنساء والشباب في كل اتجاه هربا من هذا الهجوم الدنيء من مجرمين مجهولين.
 
وذهب معظمهم لمسجد عمر مكرم وصلوا العصر وظل الميدان في حالة الغليان والاشتباك الشديد الذي أوقع الكثير من الإصابات لمدة تزيد على الساعة وسط تداول لإشاعات قوية في الميدان أن هذه المجموعة المهاجمة تنتمي لفئة محدودة من اليساريين، مما يحتاج إلى تحقيق للجهات المختصة.
 
وفي حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً انصرف بعض أعضاء الجبهة ومنهم الدكتور هشام كمال والدكتور محمد علي ودخل المهندس أحمد حسن شارع محمد محمود وفي يده ميجافون وقام بمبادرة لوقف الاشتباك نجحت لوقت قصير حيث دخل الجميع الميدان ولكن قلة أججت الاشتباكات مرة أخرى، وقام بنفس المحاولة ناحية طلعت حرب وكانت نفس النتيجة فتم التشاور والاتفاق على الانصراف من الميدان بجميع أعضاء الجبهة مع مطالبة كافة الفئات بضبط النفس والعمل من أجل إعلاء المصلحة العليا للوطن بعيداً عن الخصومات السياسية.
 
وقالت الجبهة أن هذا تقرير من واقع الميدان ومن شهادة العين ليس بالسماع، موجهاً رسالة لمن يلوي الحقائق ويتهم الأبرياء بإشعال الأحداث، قائلةً: ''اتقوا الله وكونوا مع الصادقين''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان