لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هيكل: مبارك كان رجلًا معقولًا.. (الحلقة السادسة)

02:52 م الخميس 26 يناير 2012

القاهرة- محرر مصراوي:
بعد ما كان في حلقاته الخمس الماضية، واصل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، شهاداته علي تاريخ الرئيس السابق حسني مبارك، قائلا في الحلقة السادسة من كتابه ''مبارك وزمانه.. من المنصة الي الميدان''، إن مبارك كان رجلًا معقولًا في بداية حكمه، وإنه يستطيع ان يتعلم من منصبه، ويكبر فيه، وكان ذلك في لقاء جمع هيكل بالرئيس الفرنسي الاسبق ''فرانسوا ميتران'' في ثمانيات القرن الماضي.

وأضاف هيكل - في الحلقة السادسة من كتابه ''مبارك وزمانه.. من المنصة الي الميدان'' التي تنشرها جريدة الشروق الخميس- ان الرئيس الفرنسي الاسبق كان يعرف مبارك، عن طريق رجال المخابرات الفرنسيه، الذين تباعوا تحركات الرئيس السابق، وقت ان كان نائبا للرئيس الراحل انور السادات.

وحكي هيكل انه تحدث ذات يوم مع ''دي ميرانش'' مدير المخابرات الفرنسية في الثمانينات، وسأله عن مبارك، فكان رد ''ميرانش'' سريعًا بانه يعرف مبارك عن قرب، ووقتها قال لـ''هيكل'': ''اتذكر مبارك واتباعه منذ ان ظهرت صورته امام الفرنسيين لاول مره في اجواء صفقه طائرت الميراج التي عقدتها ليبيا مع فرنسا عام 1971، وكانت صفقه كبيره حجمها 106 طائرات''.

وحين حاول ''ميرانش'' تفسير كواليس الصفقة لـ''هيكل'' قال له: ''كنا نعرف ان ليبيا تعقد هذه الصفقة لصالح مصر، لمساعدتها في حرب اكتوبر عام 1973، ولذلك رحنا نراقب باهتمام، وفي الواقع رصدنا وفد المفاوضات الذي بدا التفاوض في الصفقة مع شركه طومسون، وكانوا جميعا ضباطا من سلاح الطيران المصري، اعطوهم جوازات سفر ليبية، لإقناعهم بانهم ليبيون، لكننا عرفنا حقيقه امرهم، ولذلك لم يعد الآن سرًا''.

اضاف ''ميرانش'' في محض تفسيره لكواليس صفقه الطائرات، وفقًا لما ذكره هيكل في كتابه: ''في هذا الوقت لمحت مبارك، لأول مره، فقد حدث خلافًا بين بعض الذين شاركوا في مفاوضات عقد الصفقة، وكانوا قد تركوا سلاح الطيران المصري، وكونوا شركه بينهم، ثم اختلفوا واشتد خلافهم، وظهر مبارك يصالحهم مع بعضهم، بالحرص علي علاقاتهم معًا، وهم من الاصل من ضباطه، وكان علينا ان نرصد كل شيء لان الصفقة كلها احاطت بها ظروف غير عاديه''.

وبالمصادفة، كان هيكل في رحله سفر الي فرنسا، في شهر سبتمبر عام 2008، والتقي عبد السلام جلود، الذي كان رئيسًا لوزراء ليبيا بعد سبتمبر عام 1969، كما كان جلود في زمانه، هو الرجل الثاني في قياده الثورة الليبية بعد العقيد معمر القذافي وذكر ''جلود'' خلال هذا اللقاء ان قيمه صفقه قيمه الميراج مع فرنسا كانت 4 مليارات دولار.

وحصل هيكل من ''دي ميرانش'' علي معلومات تفيد ان الولايات المتحدة واسرائيل –وقت حكم السادات لمصر- كوّنوا مجموعه حملت عنوان ''سفاري'' اي (السفر في الغابات) وكان نشاط هذه المجموعة الاصلي في افريقيا، وان الملك ''الحسن'' في المغرب، والملك ''فيصل'' في السعودية، والشاه محمد رضا بهلوي في ايران، وانور السادات في مصر، توفرت لديهم الجسارة لكي يتعاونوا مع فرنسا في هذه المهمة، حيث كان يربط الدول الخمس ''المغرب والسعودية وايران ومصر وفرنسا'' معاهده مغلقه، وكان مبارك احد الاشخاص الذين شاركوا في هذه المعاهدة التي تم تسميتها بكلمه ''كود'' ولا يستطيع احد تحديد معني هذا الكود الا اذا كان ''طرفًا في اللعبة''، وكان مبارك احد المشاركين فيها.

اقرأ ايضا :

هيكل يواصل مفاجآته ويكشف سر ''سيجار'' مبارك ورؤيته لليهود

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان