دبلوماسى تركي: نسعى للشراكة مع مصر ونساند بعضنا حال التعرض لأي ضرر

القاهرة - (أ ش أ)

كشف مصدر دبلوماسى تركى رفيع المستوى النقاب الخميس، عن أن هناك مساعِ لأن تصبح العلاقة المصرية - التركية علاقة شراكة تصل الى حد التحالف، نافيا أن يكون مثل هذا التعاون موجهاً ضد أى طرف ثالث.

وقال " ان شراكتنا مع مصر تسعى لتحقيق مصالح البلدين"، وتابع: "كما انها ستزيد من التقدم و التعاون فى كل المنطقة". موضحا " لكن فى حالة حدوث أى ضرر ضد مصر، فان تركيا ستقف دون شك الى جانبها ونعتقد أن مصر ستفعل نفس الشىء فى حالة تعرض تركيا لأى ضرر" حسب قوله .

وأكد المصدر أن " تركيا ستكون اذا ما استدعت الحاجة سنداً لمصر"، مشيرا الى أن " نجاح مصر مهم لتركيا للغاية، وأنقرة لديها يقين أن القاهرة ستنجح فى عبور المرحلة الانتقالية فى الفترة القادمة".

وردا على سؤال حول زيارة وزير خارجية اليونان المتوقعة لمصر، برفقة عدد كبير من رجال الأعمال اليونانيين، وارتباط ذلك بزيارة رئيس وزراء تركيا أردوغان لمصر مؤخرا،
قال المصدر التركي: " إن أى دولة على استعداد للاستثمار في مصر ولديها مشروعات حقيقية فلتأتى" متابعا: " وسوف نصفق لها ان صدقت ، لأن مصر بحاجة لكل مساعدة ونحن لسنا فى تنافس مع
أى طرف فى هذا الصدد".وأردف قائلا: " اننا على ثقة من فطنة رجال الأعمال المصريين ووعيهم بمن يريد العمل معهم بقوة"، مشيرا الى أن "تركيا دولة أفعال لا أقوال".

ومن ناحية أخرى أوضح المصدر أن تركيا ترغب فى مضاعفة حجم التجارة مع مصر من 5. 1 مليار دولار الى خمسة مليارات دولار خلال عامين على أن تصل الى عشرة مليارات
خلال أربعة أعوام ، مضيفا : " هناك " اتجاهاً تركياً لشراء الغاز الطبيعى من مصر "، واقامة عدة مشروعات فى كافة المجالات وفى مقدمتها الاسكان والكهرباء والسياحة، وكذلك فى مشروعات مصرية تركية فى دول حوض النيل .

وقال المصدر ان الصادرات المصرية لتركيا زادت بنسبة 53 % خلال الفترة من يناير الماضى حتى الآن، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ما يدل على أن هذ التعاون يزداد قوة ورسوخا ولم يتأثر من الأوضاع الراهنة، بل على العكس فقد كان تأثير الثورة ايجابياً على التعاون المصرى التركى .