لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف بريطانية : الأزمة الأخيرة بين مصر وإسرائيل هى الأسوأ منذ 30 عاما

11:17 ص الأحد 11 سبتمبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - أ ش أ

حظيت الأزمة الأخيرة بين مصر وإسرائيل على اهتمام كبريات الصحف البريطانية الصادرة، الأحد، والتى وصفتها بكونها الأسوأ فى تاريخ العلاقات بين البلدين منذ 30 عاما.

واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى سياق تحليل إخبارى بثته على موقعها على شبكة الانترنت، أن الهجوم على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة هو أحدث عاصفة تعصف بإسرائيل فى ظل تدهور علاقتها مع تركيا، إذ تواجه إسرائيل أسوأ أزمة لها مع مصر منذ 30 عاما، بعد أن اضطر دبلوماسييها إلى مغادرة القاهرة مع ذويهم من أجل ضمان سلامتهم بعد اقتحام الجماهير الغاضبة سفارتها بالقاهرة.

وقالت الصحيفة "إن شعورا مناهضا للكيان الاسرائيلى لدى المصريين أضحى يتنامى شيئا فشيئا منذ مقتل 6 جنود مصريين بنيران القوات الاسرائيلية فى أعقاب هجوم مسلح وقع على الحدود بين البلدين الشهر الماضى راح ضحيته 8 اسرائيلين".

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل كثيرا ما انتابها القلق البالغ بشأن مستقبل معاهدة السلام المبرمة مع مصر منذ 30 عاما، لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وتنامي الشعور المناهض لإسرائيل فى الشارع المصرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل منزعجة أيضا من التدهور الذى تتسارع وتيرته فى علاقتها مع تركيا التى من المفترض أن يزور رئيس وزرائها القاهرة غدا وسط مخاوف من أن يسعى إلى اقامة تحالف مناهض لاسرائيل مع الحكومة المصرية الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر اسرائيلى قوله "إن الوضع مع كل من مصر وتركيا ليس بالجيد.. فنحن نأمل ألا ينذر ذلك بأشياء أخرى من الممكن أن تحدث".

من جهة أخرى، قالت الصحيفة البريطانية إن اسرائيل تواجه "تسونامى دبلوماسى" على حد قول وزير دفاعها إيهود باراك أواخر الشهر الماضى؛ حيث يتوقع أن تدعم أغلبية الدول صدور قرار اعتراف بدولة فلسطينية لدى الامم المتحدة.. لافتة إلى أن كلا من مصر وإسرائيل تدعمان المساعي الفلسطينية فى هذاالصدد.

فى سياق متصل، اعتبرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن هناك قلقا فى الداخل الإسرائيلى من تنامى هشاشة الموقف الاسرائيلى فى المنطقة، معتبرة أن الهجوم الأخير على السفارة الإسرائيلية فى مصر يعد دليلا صارخا على عزلة اسرائيل التى تتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم فى المنطقة فى أعقاب ثورات الربيع العربى، الذى كثيرا ما كان موضع شبهة بالنسبة للتيار اليمنى فى الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة "إنه لطالما شعر كبار المسئولين الاسرائيلين بالخوف من أن تأتى الانتفاضات التى يشهدها العالم العربى بجيل جديد من الزعماء ليس أمامهم سوى التعبير عن الرأى العام الشعبىن والذى يكن فى أغلب الاحوال كراهية للكيان الاسرائيلى بدلا من الطغاة الذين أجبرتهم مصلحتهم العملية على الحفاظ على السلام مع إسرائيل، مشيرة إلى أن واقعة الهجوم على السفارة الإسرائيلية، الجمعة الماضية، جاءت لتؤكد أن التشاؤم الذى يشعر به المسئولون الإسرائيليون فى محله.

وأضافت الصحيفة أن إخلاء السفارة بالقاهرة من طاقمها الدبلوماسى يعنى أن اسرائيل لم يعد لديها تمثيلا دبلوماسيا عال المستوى فى كلا من مصر وتركيا، وهما دولتان تعد صداقتهما ذات أهمية جوهرية على الصعيد الاستراتيجى بالنسبة للأمن الإسرائيلى.

وحذرت الصحيفة من أى رد فعل عنيف من قبل إسرائيل من شأنه أن يساهم فى تفاقم الغضب الشعبى فى مختلف أقطار العالم العربى.

اقرأ أيضا :

نتنياهو يؤكد التزام اسرائيل بالسلام مع مصر

فيديو قد يعجبك: